اللجنة الوطنية تدعم مؤتمراً دولياً حول القدس نهاية نوفمبر القادم
نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا- مع تزايد وتيرة الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الأماكن التاريخية والتراثية في مدينة القدس وسكانها المدنيين، تسعى جامعتا الإستقلال والقدس إلى تنظيم مؤتمر قانوني دولي نهاية شهر نوفمبر القادم لكشف وفضح الممارسات الإسرائيلية في القدس ومحاولة بحث عن الوسائل الكفيلة لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
ولتأمين التمويل اللازم لإنجاح المؤتمر المذكور، وقع إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم إتفاقاً مع الدكتور محمد شلالدة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وأستاذ القانون الدولي في جامعة الإستقلال.
وأوضح التلاوي أن المؤتمر يهدف إلى توضيح المركز القانوني لمدينة القدس والكشف عن ما يرتكبه الإحتلال من جرائم ضد المدينة وأهلها وأعيانها المدنيين، وتبيان الحماية القانونية للمدنيين والأعيان المدنية في القانون الدولي الإنساني، وشرح وضع مدينة القدس من وجهة نظر القانون الدولي وكشف محاولات تهويدها وما تقوم به إسرائيل من حفريات حول المسجد الأقصى، وتبيان المسؤولية القانونية والدولية التي تقع على دولة الإحتلال، والبحث في كيفية توظيف القرارات الدولية لخروج بنتائج قانونية وتوصيات لحماية المدينة وسكانها.
وشدد التلاوي على أهمية توضيح دور المنظمات والمؤسسات الدولية في الدفاع عن مدينة القدس كالأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو والايسيسكو.
ومن جانبه، صرح أستاذ القانون الدولي ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر القدس في القانون الدولي بأن "توقيت إنعقاد هذا المؤتمر يأتي إستكمالاً للبناء الدولي ولتوجهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان الدولة في الأمم المتحدة، والهدف من المؤتمر البحث في الآليات القانونية والقضائية للدفاع عن مدينة القدس في ضوء القانون الدولي."
وأضاف د.الشلالدة "أن المؤتمر سيعقد بالتعاون بين جامعة الإستقلال وجامعة القدس، ويشكر ويثمن الدور الوطني للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بأمينها العام إسماعيل التلاوي، على المساهمة بتمويل جزء كبير من المؤتمر وهذا الدعم يأتي إنطلاقاً من الإنسجام الكامل لأهداف اللجنة الوطنية ودعمها للجانب القانوني لمدينة القدس."
هذا وسيشارك في المؤتمر مجموعة من عمداء واساتذة القانون في كليات الحقوق في الجامعات العربية، ومؤسسات المجتمع المدني الحقوقية في مدينة القدس وعدد من المحامين والقانونيين المعنيين بشؤون القانون الدولي الإنساني.
ومن المحاور الرئيسية التي سيتم مناقشتها في المؤتمر المنوي عقده، المحور الأول الجذور التاريخية الدينية والقانونية لمدينة القدس، والمحور الثاني سيتناول المركز القانوني للقدس في القانون الدولي الإنساني، والمحور الثالث حول حماية المدنيين والأعيان المدنية في مدينة القدس بموجب القانون الدولي الإنساني، وسيسلط المحور الرابع الضوء على الإنتهاكات الإسرائيلية في القدس بموجب القانون الدولي الإنساني، وسيناقش المحور الخامس دور المنظمات والهيئات الدولية في حماية المدنيين والأعيان المدنية في القدس، أما المحور السادس سيلقي الضوء على نماذج للأحكام الصادرة عن محكمة العليا الإسرائيلية المتعلقة بمدينة القدس، والآليات القانونية والقضائية الدولية لترتيب نتائج قانونية وقضائية ضد إسرائيل في القدس فسيكون المحور السابع والأخير في المؤتمر.
جدير بالذكر أن عقد المؤتمر يأتي بدعم كريم من المنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو،أيسيسكو) وضمن برامجها المخصصة لدعم مدينة القدس والقطاعات التربوية والثقافية والعلمية لعام 2012م.