ندوة برفح بعنوان " استمرار الانقسام وتداعياته على القضايا المطلبية "

غزة-معا- نظم التجمع الوطني الديمقراطي التقدمي الإطار الجماهيري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمحافظة رفح اليوم , ندوة سياسية بعنوان " استمرار الانقسام وتداعياته على القضايا المطلبية وذلك في قاعة الشهيد محمود أبو مذكور بنادي خدمات رفح .

وشارك في الندوة كلاً من نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني , وإسحاق مخيمر القيادي في حركة فتح , ود. سالم قديح أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة القدس المفتوحة , وأبو وسام سلطان رئيس التجمع الوطني الديمقراطي التقدمي بقطاع غزة .


وشدد نافذ غنيم في كلمته على ضرورة دعم وتعزيز صمود المواطنين ومقاومتهم للاحتلال والدفاع عن حقوقهم المطلبية والحياتية من بطالة وغلاء.
وأضاف غنيم "بوجود تداخل بين مهام العمل الوطني والعمل الاجتماعي حيث أصبح كل منهما يؤثر على الأخر , وأن القضايا المطلبية أصبحت الشغل الشاغل للمواطن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الساحة الفلسطينية .

وأكد غنيم على ضرورة التحرر من قيود اتفاقية باريس الاقتصادية التي جعلت الاقتصاد الفلسطيني مرهون ومرتبط بالاحتلال وقائم على المساعدات الخارجية إلي أن أصبح اقتصاد غير منتج , ودعا إلي تسليط الضوء على الجانب الاقتصادي والتفكير في إدارة الحالة الاقتصادية والتخلص من قيود الاحتلال التي تفرضه على الاقتصاد الفلسطيني , للتخفيف من معاناة المواطنين وتلبية مطالبهم .

ومن جانبه قال إسحاق مخيمر " أن الانقسام الفلسطيني ساهم ومازال في ارتفاع البطالة إلي نسبة 60 % , وخط الفقر بنسبة 45 % , مؤكداً على ضرورة إنهاء حالة الانقسام وتنفيذ المصالحة والاتفاق على إستراتيجية ورؤية سياسية موحدة للتخفيف من نسب الفقر والاتفاق على برنامج موحد بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية .

ومن جانبه تحدث د. سالم قديح عن آثار الانقسام على الجانب الاجتماعي والشرخ الذي خلفه على الأسرة الفلسطينية الواحدة وتحدث عن تغول الأجهزة الأمنية وانعدام الأمن وعن إغلاق مقر لجنة الانتخابات بغزة ومدى خطورتها وعن قمع الحريات ومنع منظمات المجتمع المدني عن القيام بدورها الرقابي , وأكد على مشاركة الشباب وأخذ دورهم القيادي ومشاركتاهم السياسية , وأعطى صبغة تحليلية منهجية وتأصيلا نظريا لقراءة وتفسير واقع الانقسام كظاهرة وفي سياق تحليلي علمي .

وتحدث أبو وسام السلطان مسئول التجمع بقطاع غزة عن الآثار السلبية للانقسام من النواحي الاجتماعية والاقتصادية للناس عن ضرورة الحفاظ على الثوابت وحق الأسرى بالحرية وعن ضعف المشاركة في فعاليات الأسرى وتحدث عن العلاقة التاريخية التي تربط الشهيدين أبو عمار والحكيم جورج حبش ووحدتهم وعم احتكام أي من الفصيلين للسلاح رغم الخلافات بينهم , وطالب أبو بإعطاء سقف زمني لطرفي الانقسام لإنهاء المهزلة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وضرورة تحرك الجماهير التي يمكن المراهنة عليها وهي جماهير حية.