الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى: الاحتلال شارف على الانتهاء من "تأهيل" كنيس يهودي

نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 15:53 )
القدس- معا - قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" انها رصدت في الايام الاخيرة أن الاحتلال الاسرائيلي ينفذ على مدار الساعة عمليات "تأهيل" واسعة وسريعة في الجزء المتبقي من طريق باب المغاربة الملاصقة للمسجد الاقصى من الجهة الغربية، وهي اليوم عبارة عن بقايا للابنية الاثرية الاسلامية وخاصة المدرسة الأفضلية، وذلك بهدف تحويل هذه الفراغات الى كنيس يهودي "للمصليات" الاسرائيليات ، وهو بذلك يحوّل حقيقة بقايا مسجد الافضل بن صلاح الدين الايوبي الى كنيس يهودي.

وقالت "مؤسسة الاقصى" في بيان وصل "معا": "انها ومن خلال رصد طاقمها لما يجري في منطقة البراق، وخاصة في منطقة طريق باب المغاربة.

أكدت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية ينفذ عمليات "تأهيل" واسعة وسريعة فيما تبقى من طريق باب المغاربة، خاصة في الفراغات في جوف الطريق، حيث يقوم الاحتلال بعمليات ترميم للأبنية القديمة من قناطر وغيرها، وهي من مخلفات الابنية الاثرية الاسلامية المتعاقبة، كما قام بترميم الاقواس والأبواب الداخلية والخارجية، كما يقوم بعمليات تدعيم بالباطون لبعض الجدران، خاصة في الجدار الايسر للطريق عند نقطة الالتقاء مع حائط البراق، كما ويقوم الاحتلال بعمليات التكحيل "الاثري" في جدران الطريق، بالإضافة الى عمليات تبليط للارضية الداخلية والخارجية الملاصقة للطريق، وكذلك عمليات تدعيم بالاعمدة الحديدية، في نفس الوقت فإن الاحتلال الاسرائيلي يواصل الهدم البطيء لما تبقى من الجزء العلوي لطريق باب المغاربة، وهو بذلك يدمّر جزءاً من الآثار الاسلامية العريقة.

ورجحت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال شارف على الانتهاء من عمليات "التأهيل" وسيقوم قريباً بافتتاح كنيس يهودي "للمصليات" الاسرائيليات"، كما وسيقوم بإضافة مساحات من ساحة البراق الى مساحات مخصصة للنساء الاسرائيليات، كجزء من مخطط زيادة عدد "الزوار" الاسرائيليين والاجانب لمنطقة البراق، و"التي يستعملها الاحتلال ويطلق عليها زوراً وبهتاناً اسم "حائط وساحة المبكى".

واعتبرت "مؤسسة الاقصى" ان ما يقوم به الاحتلال هو اعتداءً صارخاً على جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، وهو طريق باب المغاربة، بالاضافة الى انه تغيير لمعالم اثرية اسلامية تاريخية حضارية، بل ان الاحتلال في حقيقة الامر يقوم بتحويل مصلى ومسجد الافضل بن صلاح الدين الايوبي الى كنيس يهودي.

والجدير بالذكر ان أثريين اسرائيليين اعترفوا اكثر من مرة بوجود بقايا مسجد ومدرسة اسلامية ضمن طريق باب المغاربة، منهم "مائير بن دوف" و" يوفال باروخ ".

وقد عثر على محراب المسجد عام 2004، لكن الاحتلال أخفى هذه الحقيقة ولم يكشفها إلا عام 2007، عندما بدأ بهدم طريق باب المغاربة، تمهيدا لبناء جسر بديل للطريق التاريخي، لكن ردود الافعال الاسلامية والعربية أجلت تنفيذ المشروع، أو غيّرت من طريقة التعامل العلني مع الملف.