د. ابو يوسف: الموقف الدولي سيكون على المحك امام استحقاق شعبنا
نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 22:56 )
رام الله - معا - اشار د.واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان الموقف الدولي برمته سيكون على محك المصداقية من عدمها، امام استحقاق شعبنا المشروع بنيل عضوية فلسطين في الامم المتحدة كباقي دول وشعوب العالم.
ولفت ابو يوسف ان هذا الاستحقاق المشروع ممكن التحقيق في محفل الامم المتحدة الاوسع "الجمعية العامة للامم المتحدة" بعد فشل المحاولة السابقة في مجلس الامن بسبب الموقف الامريكي في ذلك الحين.
ونوه الى ان غالبية دول العالم، وكذلك الكتل الدولية المنضوية تحت مظلة الامم المتحدة، والملتزمة بميثاقها، وتحترم قوانينها وتشريعاتها، كجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، والصين وروسيا والاتحاد الاوربي ودول عدم الانحياز، ودول عديدة في امريكا اللاتينية، وجنوب شرق اسيا، قد اكدت غير مرة مواقفها الداعمة والمساندة والمؤيدة لحقوق شعبنا الوطنية في الخلاص من الاحتلال، ونيل حريته، وضمان حق عودته وفقا لما اقرته الشرعية الدولية، وما نص عليه القرار 194، وحقه في تقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وقال ابو يوسف ان الرهان الحقيقي الان هو انعكاس مجمل هذه المواقف الدولية الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، وترجمتها كحقيقة واقعة تعزز من قدرة وعدالة وأحقية الطلب الفلسطيني لنيل العضوية في الامم المتحدة وتمكين شعبنا من الحصول عليه.
واشار ابو يوسف ان الرئيس بخطابه امام الجمعية العامة سيطالب العالم بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة، وسيقوم مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة د.رياض منصور باستكمال كافة الحيثيات والقضايا الاجرائية والقانونية اللازمة، ومتابعة المشاورات مع دول العالم، وكافة الكتل الدولية داخل الجمعية العامة للتنسيق واختيار الوقت المناسب لتقديم الطلب.
واكد ابو يوسف اننا وبعد حصولنا على صفة الدولة غير العضو، ونحن واثقون من تحقيق ذلك، رغم الضغوط والتهديدات والحصار الاقتصادي، والابتزاز السياسي الذي تمارسه الولايات المتحدة، وحكومة الاحتلال، سنواصل مسعانا السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة، وفي كافة منظماتها ومؤسساتها الدولية.
واضاف ان مواصلة هذا المسعى يشكل ركيزة هامة من ركائز المعركة السياسية على المستوى الدولي ضد الاحتلال، الى جانب مواصلة تعزيز صمود شعبنا، واستمرار كفاحه الشعبي الميداني ضد الاستيطان الاستعماري، والتهويد، واجراءات وسياسة العزل والابرتهايد والقمع العنصري والفاشية التي يمارسها جيش وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وقطعان المستوطنين ضد شعبنا وارضنا ومقدراتنا الوطنية.
واكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان المقاومة شعبنا الوطنية بكافة اشكالها المشروعة ضد الاحتلال، لن تتوقف حتى ينال شعبنا حريته كاملة، ويحقق طموحاته وامانيه الوطنية في الحرية والعودة واقامة دوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.