الطرشاوي يدعو إلى رفع الحصار عن حركة السياحة في غزة
نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 27/09/2012 الساعة: 09:15 )
غزة- معا- دعا وزير السياحة والآثار في الحكومة المقالة م. علي الطرشاوي إلى ضرورة العمل على رفع الحصار عن حركة السياحة في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص والذي يفرضه الاحتلال منذ عدة سنوات.
وأكد الطرشاوي في تصريح صحفي اليوم بمناسبة يوم السياحة أن قطاع غزة يعتبر من أهم مناطق العالم المؤهلة سياحياً من حيث الموقع الجغرافي والمناخ المعتدل والمواقع الأثرية وغير ذلك من العوامل التي تجعل منه محل اهتمام سياحي دولي إذ إن جميع المقومات الكافية لتكامل الجذب السياحي متوفرة في فيه.
وأشار الطرشاوي أن بقاء قطاع غزة تحت الحصار لهذه المدة من الزمن يعتبر وصمة عار على جبين كل المنظمات التي تنادي برفع الظلم عن الشعوب منوها إلى أن قطاع السياحة تعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تشكل مصدراً رئيسيا لدخل العديد من العاملين بهذا القطاع الذين تأثروا بشكل مباشر نتيجة الحصار مؤكداً على أن الاحتلال أحدث شللاً تاماً لحركة السياحة الخارجية من وإلى غزة نتيجة سياساته العدوانية إضافة إلى منع دخول المعدات والأدوات الضرورية ومنع دخول مواد البناء اللازمة لترميم وبناء المزيد من المنشآت السياحية بما فيها المواقع الأثرية التي تحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل.
واستعرض ما تم الاتفاق عليه من قبل وزراء السياحة في العالم خلال الدورة التاسعة عشر للجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية التي أقيمت بكوريا الجنوبية حيث تم الاجماع به على أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات توفيراً لفرص العمل وتحريكاً للتنمية.
وأضاف الطرشاوي قائلاً: " إننا نحتفل بيوم السياحة العالمي وكلنا أمل أن يكون عاماً خيراً معطاءً على السياحة في غزة، لاسيما بعد المؤشرات الايجابية التي ظهرت في القطاع السياحي من تزايد واضح في السياحة الداخلية رغم الحصار والإغلاق كما أننا سنسعى بإمكاناتنا المحدودة للارتقاء بالقطاع السياحي وكوادره بهدف توصيل رسالة للعالم أجمع بأننا أصحاب رسالة إنسانية سامية".
وبين الطرشاوي أن قطاع السياحة في غزة شهد إقبالا ملحوظاً خلال العامين الماضيين هو الأعلى من نوعه منذ عدة أعوام وذلك بعد افتتاح العديد من المنشآت السياحية المختلفة التي ساهمت في دعم السياحة الداخلية في غزة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني الذي أبدع في الصمود في كل الميادين حيث تم الاعتماد على قطاع السياحة الداخلية والتي بلغ دخلها خلال العام 2010 والعام 2011 أكثر من 70 مليون دولار معتبراً أن النهوض هو أبلغ رد على الاحتلال ومحاولاته لتدمير هذا القطاع والذي يثبت بأن كل سياساته المختلفة لتركيع الشعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل.
وأكد وزير السياحة أن هذا النهوض لم يكن ليحدث لولا إرادة شعبنا وصموده أولاً ثم حالة الأمن والأمان التي استطاعت الحكومة توفيرها والتي تشكل أساس النهوض بهذا القطاع إلى جانب التسهيلات التي قدمتها وزارة السياحة ودعمها المتواصل لأصحاب المنشآت السياحية.
ودعا الطرشاوي العالم لدعم القطاع السياحي في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص والوقوف بجانبه ومساندته بكل الوسائل مطالباً جميع المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار ورفع يده عن حركة السياحة في فلسطين.