الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القطان يحتفل باختتام المرحلة الأولى من مشروع "من أجل طفولة سعيدة"

نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 27/09/2012 الساعة: 11:05 )
غزة - معا- اختتم مركز القطان للطفل بغزة المرحلة الأولى من مشروع "طفولة سعيدة" الذي نفذه على مدار عامين, مستهدفا رياض الأطفال والمدارس والأطفال, بتمويل من مؤسسة التعاون والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي, بحضور أهالي الأطفال والمستفيدين من المشروع.

وتم خلال الاحتفال تقديم العديد من المقطوعات الموسيقية التي أداها أطفال المركز وسط استمتاع الحضور, إضافة إلى وصلات الدبكة الفلكلورية الفلسطينية على أنغام الجفرا الفلسطينية, كذلك تم عرض فيديو يوضح البرنامج التدريبي, وصور رياض قبل وبعد تعرضهم للمشروع, إضافة إلى صور لزيارة وفد مؤسسة والدروف الألمانية للرياض, وزيارة الأطفال لمقر المركز.

وأكدت مديرة المركز نهاية أبو نحلة على تميز المشروع لتكامله وشموليته للأطفال والمربيات والأهالي ولرياض الأطفال, لافتة إلى أهمية تدريب الكادر التربوي واستهداف الأهالي كونهم اللبنة الأولى لتربية الطفل.

وشكرت أبو نحلة مؤسستي التعاون والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي القائمين على دعمهم المشروع, كذلك الجهات التي ساهمت في إنجاحه, والمستفيدين من المشروع, متمنية أن يكون مشروع طفولة سعيدة نموذجاً ناجحاً لمشاريع خاصة بالأطفال وذويهم.

من ناحيته أوضح مدير منطقة غزة في مؤسسة التعاون فادي الهندي أن اختتام المرحلة الأولى من مشروع طفولة سعيدة يطفئ شمعة, تمهيداً لإضاءة شموع جديدة لتنمية الطفولة المبكرة, لافتاً إلى الأنشطة التي تم تنفيذها خلال البرنامج من تأهيل لرياض أطفال وتطوير البنى التحتية لها, كذلك العمل مع المربيات والأهالي.

وأشار الهندي إلى أن موازنة المشروع الذي استهدف الأطفال تجاوزت خلال فترة تنفيذه نصف مليون دولار, لافتاً إلى أن مؤسسته تتطلع لاستمرار دعمها للمشروع من أجل تطوير قدرات التعامل مع الأطفال, بالتعاون مع الشريك الغزي مركز القطان للطفل.

بدورها قدمت المربية وفاء أبو مشايخ كلمة المربيات, شكرت خلالها مركز القطان للطفل والمؤسسات الداعمة للمشروع, كذلك شكرت المدربين, لافتة إلى أن تعامل المربيات مع الأطفال شهد تطوراً ملحوظاً, وقالت: "أصبحنا نحمل تقديراً أكبر لخبراتنا وكيفية تعاملنا مع الأطفال, ونشعر بأهمية الرسالة التي نحملها".

من جهتها ألقت منار عويضة كلمة الأهالي, قالت فيها: "أقف باسم أهالي الأطفال لأقدر العمل وأوقر المهام التي قام بها أعضاء المشروع, لم نعد نخاف على مستقبل أبنائنا, ولم نعد نخاف من إرسالهم لرياض الأطفال, لأن هناك من يخاف عليهم".

وأوضحت عويضة أن المشروع أخفى الكثير من المشاكل السلوكية, وأصبح الأطفال يحبون رياضهم لعناصر الترغيب التي أصبحوا يشاهدونها مثل ألوان الأثاث الزاهية وطريقة تعامل المربيات معهم, وقالت: "من خلال برنامج طفولة سعيدة أصبحنا نرسل أطفالنا مطمئنين, على الرغم من أننا ندرك حجم العبء الملقى على كاهل المربيات والقائمين على المشروع".

وأشارت عويضة إلى أن المشروع شكل مصدر قوة للمربيات, ومصدر أمان للأهالي, وذلك عبر القيم والأنشطة التي تم تقديمها, واختتمت حديثها قائلة: "نحلم بأطفال صحيين قادرين على الفهم دون أي مشاكل, نشكر كل من ساعدنا في الارتقاء بأبنائنا".

وفي لقاءات خاصة مع المربيات اللواتي تعرضن للمشروع, أكدت المربية سارة العاصي على أنها تلقت تدريب في مركز القطان للطفل حول كيفية التعامل مع الطفل سيكولوجياً وتعليمياً, لافتاً إلى أنها تعلمت عبر المشروع أن الأطفال يمكنهم اكتساب الخبرات بشكل كبير عبر الألعاب والاكتشاف.

وقالت: "غيرت أسلوبي في التعامل مع الأطفال, وجعلني المشروع أكتشف العديد من المهارات الموجودة بداخلي والتي لم أكن منتبهة لها, كذلك ساعدني في اكتشاف العديد من المواهب لدى الأطفال", مبينة أن المشروع لم يقتصر على الطفل والمربية فقط, بل وصل إلى الإدارة والى المساعدة في التخطيط اليومي والسنوي.

أما المربية رهام التالولي فقد أثنت على مشروع طفولة سعيدة الذي قالت أنه اكسبها طرق جديدة للتعامل مع الأطفال, داعية إلى استمرار البرامج المماثلة والتي تضمن مستقبل أفضل للأطفال يملؤه الأمل ويشعر الطفل بطفولته, لأن الرجوع بالطفل إلى التعليم التقليدي وطريقة التلقين شئ سلبي, وقالت: "ميزة المشروع أنه اعتمد على الطرق الترفيهية في ترغيب الأطفال بالتعليم والمعرفة".