الرئيس: اسرائيل ترفض حل الدولتين
نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 28/09/2012 الساعة: 06:15 )
نيويورك - معا - بدأ الرئيس محمود عباس في مستهل خطابه التاريخي امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ67 لتقديم طلب عضوية الدولة، بتعبيره عن تقديره لرؤساء وفود الدول الاعضاء الذي شددوا على ضرورة تحقيق السلام العادل في منطقتنا ما يؤمن للفلسطيني حقوقه الثابتة.
وتحدث عن اعتداءات المستوطنين بشكل يومي، وموجة اعتداءات مستمرة على مساجدنا وبيوتنا وكنائسنا وتصب حقدها على الحقول والمزورعات واصبح المواطنين اهدافا لاعمال القتل والتنكيل، وسط تواطؤ تام من قبل جيش الاحتلال والحكومة الاسرائيلي، واجهزة امن ومحاكم اسرائيلية تجد الاعذار للمستوطنين على اعتداءاتهم على الفلسطينيين، ولجان تحقيق تخترع مبررات على اعتداءات لجنود اسرائيليين على الفلسطينيين السلميين.
وقد واصلت سلطات الاحتلال حملتها الاستيطانية على القدس ومحيطها منذ العام الماضي، وتمارس تطهيرا عرقيا على المقدسيين بكل الطرق، وخاصة في مجال المدارس واغلاق المؤسسات وافقار المجتمع المقدسي، عبر الجدار الذي يخنق المدينة.
وقد واصلت اسرائيل اعمال الاستيطان والاعتداء والحصار والغارات على قطاع غزة، الذي ما زال يعاني الكثير، وما زالت تعتقل 5000 اسير فلسطيني، ونحن اليوم ندعو المجتمع الدولي للالزام اسرائيل باحترام اتفاقية جنيف ولاتحقيق في ظروف اعتقال الاسرى ونشدد على ضرورة الافراج عنهم.
كما وواصلت فرض السيطرة على التنقل ومنعت السلطة من تقديم المساعدات للمواطنين الممنوعين من الوصول لاراضيهم، وتمنع تنفيذ السلطة لمشاريع بنيوية للمواطنين، الى جانب هدم البيوت والمنشآت الزراعية، وخلال 12 شهرا هدمت 510 منشأة فلسطينية وتشريد 770 مواطنا من اماكن اقامتهم ما يلحق اكبر الضرر بنشاط القطاع الخاص وتزيد من المصاعب اليومية والمعيشية كما اكدت المؤسسات المالية الدولية.
وان مجمل سياسات الاحتلال تهدف لافشالها في تقديم خدماتها ما يهدد بتقويض وجودها او انهائه.
وقال الرئيس ان الخطاب السياسي الإسرائيلي يقود إلى مهاوي الصراع الديني.
قراءة واحدة هي لما تقوم به اسرائيل على الارض وما تقدمه من مواقف حول الارض لانهاء الصراع وتحقيق السلام، قراءة واحدة تقود لنتيجة واحدة هي ان الحكومة الاسرائيلية ترفض حل الدولتين.
اسرائيل ترفض انهاء الاحتلال وترفض قيام دولة فلسطين، واسرائيل تعد الشعب بنكبة جديدة، ونرفض مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة.
نؤكد باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الذي لا يقبل القسمة على اثنين دون تردد متمسكون بهدف السلام بالشرعية الدولية كما متمسكون بحقوقنا ورفض الارهاب ورض العنف وخصوصا ارهاب الدولة، رغم خيبة الامل التي نشعر بها.
ما زال هناك فرصة لانقاذ حل الدولتين والسلام وهي الفرصة الاخيرة.
وقال الرئيس ان مفاوضات بلا مرجعية واضحة تعني استنساخا للفشل وغطاء للاحتلال، وما زالت أمام العالم فرصة قد تكون الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين، ومفاوضات بلا مرجعية واضحة تعني استنساخا للفشل وغطاء للاحتلال.
وقال الرئيس ان مجلس الأمن مطالب بإصدار قرار يتضمن ركائز حل الصراع، وان قيام دولة فلسطين حق مقدس واستحقاق واجب الأداء منذ عقود.
واضاف ان الاحتلال هو المعيق الاول امام قيام الدولة الفلسطينية.
عندما اتيح لدول العالم دون تدخل ان تعطي رأيها، صوت الجميع مع عضوية فلسطين في اليونسكو.
سنواصل مساعينا للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الامم المتحدة، ولقد بدأنا مشاورات مكثفة كي تعتمد الجمعية العامة فلسطين دولة غير عضو، ومسعانا لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل انما هم من يريدون نزع الشرعية عنا.
وان الشعب الفلسطين سيواصل ملحمته فوق ارضه الطيبة، فلا وطن لنا الا فلسطين ولا ارض لنا الا فلسطين، وشعبنا لن يسمح بوقوع نكبة جديدة فلا وطن لنا إلا فلسطين، فالشعب مواصل على المقاومة الشعبية السلمية التوافقية مع القانون الدولي الانسان ضد الاحتلال والاستيطان.
واختتم الرئيس عباس خطابه "لينتصر السلام قبل فوات الأوان"، وادعموا إقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة الآن.
|190465||190468||190469||190470||190471||190472|