الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 28/09/2012 ( آخر تحديث: 28/09/2012 الساعة: 10:28 )
بقلم : صادق الخضور

الجولة الرابعة من دوري المحترفين تنطلق اليوم وسط انفراد شباب الخليل والمكبر بالصدارة، وقد سبق وقلنا إن الأسابيع الخمسة الأولى ستعطي مؤشرا إلى حدّ كبير عن وضع الفرق ومعالم خريطته لكن وبسب تأجيل مباريات للظاهرية والأمعري، فالصورة لن تتضح قبل انتهاء الأسبوع الثامن ولعب المباريات المؤجلة والتي ستكون لنتائجها تأثيرات على الترتيب.

دريي خليلي مثير... وزحف الجماهير
أبرز ما تشهده الجولة دربي خليلي بين فريقي الشباب والأهلي، له هذه المرة وقع خاص، فهو يقام في ظل صدارة الشباب للدوري، وبالتالي فإن الفوز وحده ضمانة البقاء فيها، وبغضّ النظر عن الفريق الذي يواجهه الشباب فالفوز مطلب، وشاء ترتيب المباريات ليضع الشقيقان في مواجهة بعضهما في رابع جولات الدوري والفريقان على مفترة طرق.

الأهلي من ناحيته، معني باسترداد ثقافة الفوز بعد تعادلين في الدوري وهو لم يخسر حتى اللحظة، وهذا يعني أن نتائج الفريق مقبولة حتى وإن لم ترتق لحجم التوقعات التي صاحبت صعوده لدوري الأضواء.

المباراة مثيرة وسيزيدها إثارة ما شهدته مباراتهما في كأس الراحل أبي عمار، يومها قلب أبناء المارد -كما يحلو لمشجعيه تسميته- على أبناء العمادة، ووجد الفوز صدى فاق التوقعات لدى جماهير كل فريق، وتأتي مباراة اليوم لتكون بمثابة ردّ الاعتبار ولا نقول الهيبة لأن كل فريق منهما مهاب الجانب بطبعه.
لقاء جماهيري كبير، يتوقع أن يحطم أرقام كل الجولات جماهيريا، وقد يكون تهديفيا إذا ما نزع مدربا الفريقان للعب المفتوح وتقديم وجبة دسمة فنيا، وحديث عن تقليعات جماهيرية من التراس العميد، وعن وجود ظاهرة اللبس الموحدّ لجماهير كل فريق، وعن توقعات بملعب تمتلئ مدرجاته.

الأسبوع الماضي.. قدّم العميد أوراق اعتماده رسميا في ملعب الخضر كمنافس عنيد على الدوري، فالفوز على الواد بثلاثة أهداف ذو دلالة، عاد أبو غرقود للتهديف وواصل شبير طلعاته.
في الوقت ذاته، لا زالت جماهير الأهلي بانتظار عودة الحلمان واستعادة الدويك لمستواه، وعودة الحس التهديفي لفريق أزعج كثيرا خصومه في دوري المحترفين جزئي، وحينها حسم الصعود في وقت مبكر.

قمّة بكل ما تحمله اللفظة من معنى، على ملعب دورا مما يتيح إخراج الحدث بحلّة قشيبة، آملين أن يكون التحكيم علامة فارقة فيه نظرا لحساسية المباريات، وما تتطلبه المباراة تحديدا من هدوء وحكمة على كلّ الصعد.

دورا تفتح ذراعيها مرحبّة بأبناء العميد والمارد، وبالقدمين إليها من كل ربوع الوطن، وبانتظار مباراة تبوح فنيا بما يؤكد أن فريقي مدينة الخليل عازمان على وسم الدوري بطابع خليلي.، وفطافطة وعبيد.. خبيران قادران على وضع الخطط، وإتحاف الجماهير بلوحة فنية غاية في الروعة، والمباراة بين مدربين طامحين في أن تكون خبرتهم سببا في حسم الموقف، وعلى عاتقهما تقع مسئولية نزع فتيل أيّة مشاحنة.

المكبر .. واثق الخطى، وجنين بإطلالة رائعة
بأقل عدد ممكن من اللاعبين البدلاء، وبلياقة بدنية عالية وبانضباط تكتيكي عال يواصل المكبر تسجيل نتائج طيبة، وهو ما يحسب للمدرب سمير عيسى الذي أجاد في فرض أسلوبه الخاص في كل مباراة حسب معطياتها، ووجود الفريق في أول 3 جولات في منطقة القمّة دلالة على وجود عمل نوعي.
ما يميز المكبر عن بقية الفرق، محدودية الصفقات وعدم تواجد زخم كبير من الأسماء ذات التاريخ، ولا نقول النجوم لأن لاعبي الفريق الذين نجحوا في أول 3 جولات صاروا نجوما.

جنين من جهته، صاعد حديث لم يخسر حتى اللحظة، فوز ثم تعادل و4 نقاط في أول جولتين جعلتاه أفضل لصاعدين حصدا للنقاط، والفريق استعاد مدربه، وعازم على ضمان موقع يتناسب وطموحه.
جنين فاز على الإسلامي، وانتزع تعادلا بطعم الفوز من البيرة، ولعب حتى الآن مباراتين خارج الديار فعاد بتعادل وانتصار، ولديه لاعبون قادرون على تقديم ما هو أفضل.

يلتقي الفريقان هذا الأسبوع، وفوز أحدهما يعني خسارة الآخر لأول مرة، فلمن تكون الغلبة؟
مباراة ب6 نقاط على ملعب رؤيا، وهي بين خبرة وطموح، وبين فريقين قدمّا في الجولات الثلاثة الأولى ما برهن أنهما خالفا كل التوقعات.

دوري المحترفين جزئي ينطلق
دوري الأولى المحترفين جزئي ينطلق اليوم وسط تغييرات كبيرة وهذه المرة في صفوف المدربين، ومن الظواهر المسجلّة في الدوري أن بعض المدربين الذين صعدوا بفرقهم غادروها، وهذه تعيق ديمومة البناء الإنجاز.

4 فرق وافدة جديدة أحدها هو بيت أمر خبر الدوري في مواسم سابقة، والأنصار فريق النتائج اللافتة والاستقرار الفني، والجمعية ومركز جنين المتأهلين بجدارة، وفرق ذات خبرة وتاريخ تلعب في الدوري ولعل وجود سلوان والثقافي والمركز كفيل بأن يعطي الدوري لقب دوري العراقة والتاريخ، وبوجود الخضر
الطامح وأبو ديس تكتمل تفاصيل المشهد.

يطا بثوبه الجديد وبعد تجاوز مرحلة إدارية كانت سببا في تلاشي حظوظ الفريق في الموسم المنقضي، وبيت لقيا المتحفّز، ومركز جنين الطامح.
في دوري المحترفين جزئي لاعبون سبق لهمت لهم صولات وجولات في دوري المحترفين، وبالتالي فإن بإمكان هؤلاء اللاعبين تجاوز مرحلة تسمية الدوري بمحترفين جزئي إداريا وتصنيفا ليجعلوه محترفين من حيث الجانبين الفني والأدائي.
بالتوفيق لجميع الفرق، في دوري طويل وشاق، وسيكون أي فريق يتسلّح بحسن التخطيط وبشمولية العمل إداريا وفنيا وجماهيريا هو الأقدر على مواصلة الطريق.

كل التوفيق للأمعري.. اليوم
اليوم.. اليوم وليس غدا.. يتذكر أبناء الأمعري هذا المطلع ويستحضرون العودة، العودة للديار وهذه المرّة بكأس غال وإنجاز غير مسبوق، وإذا كان مدرب الفريق وصفها ب90 دقيقة تاريخية، فنشاركه هذا الوصف.

اليوم.. يواجه الأمعري بطل باكستان في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي، والفوز بفارق 3 أهداف ليس صعبا، وننتظر إبداع كوارع وألمعيّة العبيد، وتحركات عايد جمهور، وكلها مقومات للفوز، وأحمد عبدالله بطلعاته العابرة للخطوط، وكشكش بلمساته، وجمال علان برأسه وبإقدامه... والصيداوي بصلابته..وبقية أفراد فرقة رائد عساف، فكلهم قادرون على الإبداع والعودة بإنجاز تاريخي .

كل التوفيق لأبناء الأمعري، فاليوم يحملون أمانينا، وهم سيؤكدون أن الجهد المتواصل والنوعي للاتحاد بقيادة اللواء الرجوب بدأ يؤتي أكله، وأن انتظام المسابقات المحلية وعلاوة على توفيره فرصة للفرق للمشاركة الخارجية سبب للتحليق في أجواء تلك المسابقات.