الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان وطني حاشد دعما لأسرى في غزة

نشر بتاريخ: 28/09/2012 ( آخر تحديث: 28/09/2012 الساعة: 12:06 )
غزة - معا - وجه الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس توفيق أبو نعيم تحياته للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي موضحا أن قضية الأسرى يجب أن تبقى دائما على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي.

جاء هذا في الكلمة التي ألقاها الأسير المحرر توفيق أبو نعيم باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته كتائب شهداء الأقصى تحت رعاية لجنة الأسرى في نادي النصر العربي بمدينة غزة وبحضور لافت للعلم الفلسطيني ولقادة العمل الوطني والإسلامي وممثلي المؤسسات وعدد كبير من وسائل الإعلام والأسرى المحررين وأهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القدامى ومن أبرزهم والدة الأسير علاء أبو ستة ووالدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا وزوجة الأسير محمود سلمان وعائلة الأسير حسن سلامة ووالدة الأسير إبراهيم بارود ووالدة الأسير أسامة أبو العسل وعائلة الأسير ناهض الأقرع وعائلة الأسير جمال عيسى وناب السيد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن عائلة الأسير فراس قدري من سلفيت.

وأكد أبو نعيم في كلمة لجنة الأسرى على أن إنهاء الإنقسام ضرورة وطنية ويجب أن تترجم على أرض الواقع من خلال توحيد كل الجهود والطاقات لإجماع وطني حقيقي خلف قضية الأسرى مشيرا إلى الأخطار المحدقة بها وبالقضية الفلسطينية برمتها.

ودعا الأسير المحرر أبو نعيم إلى تعزيز أجواء الثقة بين أعضاء الجسد الواحد حيث أن الهم ويد الإحتلال الإسرائيلي وعتمات السجون والعزل في الزنازين طالت كل بيت فلسطيني وكل شاب وشيخ وإمرأة وطفل إلى جانب قيادات ورموز الشعب.

وأكدت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والإستقلال أسوة بباقي شعوب العالم التي تعيش في أمن وأمان بعيدا عن أي إحتلال في العالم موضحة أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن عززت أجواء الديمقراطية في حق التصويت والإنتخاب.

وقالت حمد بأن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني لدى كافة شرائح الشعب الفلسطيني وعليه يجب العمل جنبا إلى جنب لإسناد الحقوق الوطنية والإنسانية السليبة في السجون على يد الإحتلال الإسرائيلي متمثلة في حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية العادلة في الحرية والزيارة والعلاج والتعليم وفي الكانتينة مشيرة إلى الإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى.

وثمن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر حبيب في كلمة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة دور لجنة الأسرى في إبراز ملف الأسرى على الساحة المحلية والدولية موجها تحياته للمقاومة الفلسطينية الباسلة بمختلف ألوانها مستذكرا الشهداء العظماء من قادة الشعب الفلسطيني الذين قضوا نحبهم من أجل الهوية والحرية والإستقلال.

وتحدث حبيب حول قضية الأسرى لما لها من أهمية في الصراع العربي الإسرائيلي ورفع الروح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني مشيرا إلى قدسية الأرض ومكانة فلسطين التاريخية والدينية ومؤكدا على أن الطريق لتحرير الأسرى وفلسطين ودحر الإحتلال هي المقاومة.

وأكد أبو أحمد القيادي والناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الأقصى ( لواء الشهيد نضال العامودي ) على أن كتائب الأقصى والمقاومة الفلسطينية هي على عهد الشهداء والأسرى في المضي قدما نحو الحفاظ على الهوية وحماية المقدسات وتحرير الأسرى والتخفيف من معاناتهم ومن معاناة ذويهم .

وشدد أبو أحمد على أن العلم الفلسطيني لا بد وأن يكون الحاضنة دائما لكل الرايات الحزبية مشيرا إلى حجم العذابات التي تتهدد حياة الأسرى في ظل غياب الوحدة الوطنية التي لطالما عمل من أجلها الشهداء العظماء وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات والشيخ الجليل أحمد ياسين وأبو علي مصطفي و د.فتحي الشقاقي.

وفي لقاء خاص أجري خلال المهرجان الوطني الجماهيري مع إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وجه فيه تحياته لكل من ساهم في إنجاح المهرجان الوطني الإسنادي للأسرى وعلى رأسهم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وكتائب شهداء الأقصى فردا فردا حيث أكد الجميع خلال المهرجان على أن أسرانا ومعتقلينا ليسوا وحدهم في المعركة الحقيقية من أجل انتزاع الحقوق الإنسانية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي.

وقال عليان خلال اللقاء :" أنه وإذ نقف اليوم معا وسويا دعما ووفاء للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي فإننا نستذكر أولئك العمالقة الذين آمنوا بقضيتهم وعدالتها وقدسيتها .. إنهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ( الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات – الشيخ الجليل الشهيد أحمد ياسين – د . فتحي الشقاقي – القائد الوطني أبو علي مصطفى والقائد الوطني د . حيدر عبد الشافي – القائد الوطني سمير غوشة – القائد الوطني عمر القاسم – القائد الوطني سليمان النجاب – القائد الوطني أبو العباس ) ونستذكر القادة العظماء من الأسرى ( كريم يونس وماهر يونس ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وهزاع السعدي وابراهيم أبو حجلة وعباس السيد وباسم الخندقجي ومنصور موقدة وحسن سلامة وضياء الأغا وعلاء أبو ستة وسلامة مصلح وسامر البرق وعوض الصعيدي وحسن الصفدي وسامر الصفدي وضرار أبو سيسي ولينا الجربوني وأحمد الحاج علي".

وأضاف بأنه في هذا اليوم الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لمعركة النفق وشهداء الأقصى في 26 سبتمبر 1996 حيث تتعانق فيه أرواح الشهداء مع صمود وإرادة وتضحيات الأسرى الجسام وتزامنا مع هذا الجمع الوحدوي الكريم لتكريم أهالي الأسرى حيث العلم الفلسطيني يرفرف خفاقا محتضنا كافة ألوان الطيف الفلسطيني وتزامنا مع خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين فإننا ومن على أرض غزة هاشم نجدد الوفاء لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي ونؤكد بأن العهد هو العهد والقسم هو القسم وأن الفرحة أبدا لن تكتمل إلا بتحرير الأسرى ودون قيد أو شرط أو تمييز.

وأشار مفوض الأسرى والمحررين في حركة فتح إبراهيم عليان إلى أن الأخطار المحدقة بأسرانا في سجون الإحتلال كبيرة متعددة الوجوه والأساليب وإن رسائل الأسرى المكتوبة بالدم والتي تصلنا من خلف قضبان السجون ومن عتمات الزنازين تجعلنا جميعا نشعر بالوهن والخجل في التقصير اتجاههم كما ويجب أن ننحني أمام حروف هذه الرسائل إجلالا وإكبارا حيث عجزت أقلامنا وألسنتنا وتصريحاتنا وفعالياتنا أن تلبي الحد الأدنى من الإنتصار لمن يأبوا الإنكسار أمام أساليب وبطش السجان الإسرائيلي.

وأوضح بأن الحركة الوطنية الأسيرة بصمودها وعظمتها وبتضحياتها بحاجة إلى وقفة صادقة من القيادة السياسية والكل الفلسطيني لإنهاء الإنقسام المدمر الذي طال كافة مناحي الحياة الفلسطينية وطال قضية الأسرى ما يستدعي العمل أيضا لاستنهاض الجهود والطاقات لنصرة أكثر من 4700 أسير فلسطيني بينهم 112 أسيرا منذ ما قبل أوسلو من القدس وغزة والضفة ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى جانب 7 من الأسيرات الماجدات وأكثر من 20 حالة من الأسرى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة كالسرطان وأمراض في القلب والكلى والسكري وأكثر من 250 طفلا وعدد كبير من النواب ومن رموز وقادة الشعب الفلسطيني.

واختتم عليان مثمنا دور كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الوطني الكبير الذي نظمته كتائب شهداء الأقصى ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مؤكدا على إدانة حركة فتح لقرار الإحتلال الإسرائيلي بإبعاد الأسير سامر البرق ومجددا التأكيد على:

- أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون تحرير الأسرى ودون قيد أو شرط أو تمييز .

- وأن الحرية هي حق مشروع وطبيعي وقانوني لشعبنا الفلسطيني وأن حرية الشعوب ستبقى منقوصة ما دام الفلسطينيين يعانون من ويل السجن والسجان الإسرائيلي .

- ونتوجه للشقيقة جمهورية مصر العربية بطلب المزيد من الضغوط على الإحتلال وإلزامه باحترام حق الإنسان الفلسطيني وبما جاء في بنود الإتفاق المبرم مع قيادة الإضراب في السجون .

- كما ونؤكد على ضرورة قيام القائمين والمشاركين في المؤتمرات العربية والدولية بمتابعة ما ينبثق عنها من توصيات وقرارات وترجمتها على أرض الواقع للتخفيف من معاناة الأسرى وذويهم .

- ونطالب بانعقاد مؤتمر وطني فلسطيني يجمع ألوان الطيف الوطني والإسلامي تحت مظلة العلم الفلسطيني لنصرة وإسناد الحركة الوطنية الأسيرة مجددين الدعوة لجامعة الدول العربية لمتابعة ملف الأسرى في الأمم المتحدة وفي كافة المحافل الدولية .



هذا وكرم المهرجان الوطني الجماهيري الذي نظمته كتائب شهداء الأقصى ولجنة الأسرى عدد كبير من عوائل الأسرى القدامى في السجون الإسرائيلية إلى جانب مجلس إدارة نادي النصر العربي وكانت فرقة الفنون الوطنية قدمت فقرتين فنيتين من أغاني الثورة الفلسطينية التي يحن إليها الشارع الفلسطيني دعم وإسناد للأسرى ومن بينها ( نشيد أنا يا أخي وأغنية طل سلاحي من جراحي وأغنية يا جماهير الأرض المحتلة ) .