كيف ستكرر اسرائيل هزيمة حرب الغفران اذا هاجمت ايران؟

بيت لحم - معا - بعد ان انتهى عيد الغفران ودخلت اسرائيل تلموديا في السنة 5773 , ورغم ان هذا العيد يعني الاعتكاف في البيوت ومراجعة الاخطاء لكن حرب الغفران هي التي تسكن في قلب اسرائيل حينما هاجم الجيش المصري والسوري وسحقوا الجيش الاسرائيلي وانه ولولا تدخل الولايات المتحدة لابيدت اسرائيل .

وبهذه المناسبة عقد التلفزيون الاسرائيلي مقارنة بين حرب يوم الغفران وبين ما يحدث الان من الحديث عن مهاجمة ايران, حيث يقول التلفزيون انه ولولا الولايات المتحدة لشنقت اسرائيل في الحرب 73 واليوم تتورط اسرائيل بغباء استخباري مع ايران ".

فقد حذر محللون اسرائيليون من اقدام اسرائيل على مهاجمة ايران وقالوا انها ستكرر مصيبتها في حرب العام 1973 "حرب يوم الغفران" .ويقول كبير الصحفيين الاسرائيليين امنون ابراموفيتش ": يقولون لنا ان حرب 73 لعبة استخبارتية وان المصريين انتصروا علينا والحقيقية لا. لم يكن هناك لعبة استخبارية او سياسية وانما كان هناك فشلا اسرائيليا كاملا سياسيا وعسكريا وامنيا ..المصريون اعدوا العدة وضربوا الضربة وسحقونا".

ويقارن التقرير التلفزيوني ويصور ظروف ما حدث في العام 73 وما يحدث اليوم حيث كان رئيس الاركان موشيه ديان واليوم باراك وجولدمئير كانت رئيسة وزراء واليوم نتيناهو وكيف ان جولدمئير لم تقرا التقارير والتحذيرات العسكرية . ويضيف المحلل والصحفي ابراموفيش": كان لدينا في العام 73 قوات عسكرية لكن لا يوجد خطة عسكرية في ذلك اليوم .

ويذهب ابعد من ذلك في تعليقه على الفشل الكلي لاسرائيل في حرب يوم الغفران بالقول": حتى لو عرفت اسرائيل بموعد الحرب قبل بيوم وحتى لو شنت اسرائيل الحرب على مصر قبل بيوم لحصلت نفس النتيجة لانه لم يكن هناك خطة عسكرية ولم يكن هناك اهداف لنا في مصر وحتى لو خرج سلاح الطيران لما عرف اين يضرب".

واليوم ..كما يقول التلفزيون الاسرائيلي فكل قادة الاستخبارات والموساد والمخابرات يحذرون باراك ونتيناهو ويقولون لهم اياكم ان تتورطوا مع ايران لانه ليس لدينا اهداف ...ماذا سنضرب في ايران محطة مياه, محطة كهرباء ".

ويختم ابراميوفيتش بالقول": يبدو ان اسرائيل تكرر مصيبتها في العام 1973 من خلال عدم الالتفات الى التحذيرات وغياب الخطط العسكرية لمهاجمة ايران".