الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أنصار الأسرى تحذر من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى

نشر بتاريخ: 29/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 08:15 )
غزة- معا - حذرت منظمة أنصار الأسرى في تقرير أصدرته اليوم تحت عنوان "الأسرى المرضى بين الموت والمساومة" من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى وترديها من أسوء لأسوء، وتفاقم معاناة الأسرى المرضى بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة.

وبينت أن السجون ستشهد خروج توابيت جديدة لبعض المرضى ان لم يكن التحرك الجدي والفاعل لإنهاء معاناتهم عربيا ودوليا ضاغط على حكومة الاحتلال للإسراع في تقديم العلاج اللازم لهم ووقف كافة أشكال المساومة والابتزاز بحقهم.

وأوضحت أنصار الأسرى في تقريرها أنه طالما وجد قسم عزل للأسرى المرضى المسمى بمستشفى الرملة المفتقد لمقومات الرعاية الطبية والمتواجد والمقيم فيه حاليا 22 أسيرا من الأسرى المرضي الذين يتعرضون لمداهمات وفرض عقوبات واقتحام وتفتيش مستمر كما أفاد احد الأسرى المرضى في اتصال مع أنصار الأسرى ، وطالما أن الأسرى المرضى الذين ينقلون للعلاج لهذا القسم مقيدين الأرجل والأيدي وفي سيارات خاصة تسمى البوسطة وتحت حراسة مشددة ، وافتقار السجون من طواقم طبية مختصة ومختصرة على طبيب عام يدوام لساعتين في ما يسمى بعيادة السجن أو لقلة الدواء واختصاره للاكا مول أحيانا كل هذه العوامل تؤشر لتفاقم معاناة الأسرى المرضى.

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الأسرى المرضى بلغ 1400 حالة مرضية ,ولفت التقرير أن أعداد كبيرة مصابين بأمراض السكري والضغط والقلب والباصور والكلى والصدرية والغضروف وآخرين أسروا وهم مصابين و منهم أيضا 18 حالة مرضية بأورام سرطانية والذين بحاجة لاهتمام خاص , مبينة أن باطؤ مديرية السجون في التأخر المتعمد في التحاليل اللازمة أو الصور المقطعية والأشعة يؤدي ذلك الى استفحال المرض في جسد المريض مع تقاعس في تقديم العلاج الضروري واللازم لهذا المرض الخطير.

وأضاف التقرير أن بعض الأسرى مصابون بأمراض نفسية نتيجة التعذيب الشرس بأقبية التحقيق أو العزل طويل في زنزانة انفرادية, وكشفت المنظمة أن العلاج لهؤلاء المرضى بمزيد من العزل والتي تسبب لمزيد من الإرهاق النفسي والعصبي وتفقد ذاكراتهم كما جرى للأسيرين فايز الخور وعويضة كلاب
وأبرز التقرير الى معاناة الأسرى الذين أسروا وهم مصابين وأدى ذلك الى قطع احد الأطراف دون تقديم أطراف لهم .

وذكرت أن كثير من الأسرى يعانون من أمراض جلدية ناتج عن نقص في مواد التنظيف و لعدم توفر مياه ساخنة باستمرار أو العلاج اللازم لهذه الأمراض.

وأوضح التقرير أن الأسرى المرضى في السجون يخضعون للابتزاز والمساومة من قبل المخابرات الإسرائيلية ومديرية السجون مقابل العلاج ,مبيناً أن هذا يدلل على أن بالإمكان تقديم العلاج اللازم ولكن مديرية السجون تحاول ابتزاز الأسير من أجل تقديم العلاج اللازم لشفائه و,مضيفا:" أن العلاج مسألة إنسانية يجب ألا يخضع لهذا الشكل المنافي للإنسانية ويتعارض مع القوانين والاتفاقيات الدولية ".

وأفاد أحد الأسرى في اتصال مع أنصار الأسرى أن كثير من الأسرى بحاجة الى إجراء عمليات جراحية لازمة ولكن تماطل وتأخر إدارة السجن المتعمد في إجرائها مع تقديم أدوية مسكنة وربما تكون ليس رخيصة ولكن تعتمد الإدارة على المسكنات لأنها لا تريد علاجهم ليبقى الألم.

ونوه الى سؤ الطعام الذي يتناوله الأسرى بدون تمييز لحاجة المريض أو للجو البارد جدا والمتغير الذي يساهم في ازدياد شدة المرض والألم ,محذراً من الأسلوب الخطير والجديد في إعدام الأسرى كما جرى مع الأسير هيثم صالحية حين وضع أحد العملاء حبة دواء تسببت له بأمراض خطيرة.

وطالبت أنصار الأسرى بتشكيل ضغط دولي على حكومة الاحتلال لتنفيذ قرارات منظمة الصحة العالمية التي أدانت إسرائيل لسياستها الإهمال الطبي اتجاه الأسراى في سجونها.

ودعت إلى ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لتقيم الأوضاع في السجون الإسرائيلية والضغط على إسرائيل لتوفير العناية الطبية للأسرى المرضى والتحرك الجدي والضغط الحقيقي للوقوف ضد انتهاكات إسرائيل اتجاه الأسرى وتحديداً المرضى الذين يزداد عددهم باستمرار نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفير الرعاية اللازمة.

وطالبت المنظمة بتوحيد جهود كافة القوى والفصائل والمؤسسات الشخصيات العاملة بهذا المجال و رسم إستراتيجية فعالة وموحدة في التضامن مع الأسرى تشكل قوة ضغط حقيقة على العالم للتحرك ضد حكومة الاحتلال لتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، وضرورة تفعيل قضية الأسرى المرضى إعلاميا وعالميا منبهة إلى خطورة إهمال الملف الطبي للمعتقلين والاستمرار في عزل الأسرى المرضي بشكل عام.