الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فارس: حققنا اختراقاً واضحاً في التعامل مع قضايا الأسرى

نشر بتاريخ: 29/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 08:23 )
رام الله - معا - أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس، اليوم السبت أن التحولات والمتغيرات الأمنية والسياسية في المجتمع الإسرائيلي وضعت الحركة الأسيرة في وضع صعب لا يمكن احتماله مع الانقسام الذي اثر على أداء الحركة الأسيرة رغم المساعي الحثيثة التي يبذلها النادي للحفاظ على وحدة ولحمة هذه الحركة.

وشدد فارس في الذكرى 19 على تأسيس نادي الأسير على مساعي النادي الجادة في الدفاع عن الحركة الأسيرة بكل ما يتاح من إمكانيات على مختلف الأصعدة والتي زادت حدتها خلال العام الجاري اتجاه الأسرى الاداريين والمرضى القدامى انطلاقاً من استراتجية النادي في التخصيص والتركيز بالتعامل مع ملف الأسرى الذي تمكنا من خلالها تحقيق انجازات لا بأس بها.

ولفت فارس الى الجهود التي بذلت على الصعيدين الدولي والعربي اتجاه قضية الأسرى خصوصاً الأشقاء العرب في سبيل حثهم على دعم الجهد الداعي لتحرير الأسرى من خلال الجامعة العربية وإيصاله لكافة المحافل الدولية ،وهذا ما دفع الجامعه العربية الى إصدار قرار بتعيين مبعوث أممي لعرض قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، مطالباً الجهات الرسمية الإسراع في تقديم مقترحا متكاملا بشأن تنفيذ هذا القرار واغتنامه في جلب مزيداً من الدعم الدولي المساند لقضية الأسرى.

وقال فارس "نبادر ليبقى موضوع الأسرى في سلم اهتمام القضاة والسياسيين، والحراك الدائم ،وسنواصل العمل على عرض وشرح قضية الأسرى من خلال منابر دولية وعربية ،وقد شاركنا فعلياً في العديد من اللقاءات والاجتماعات لعرض هذا الموضوع بقدر او بأخر، وحتى هذا اليوم يتعامل معنا العديد من الجهات والمؤسسات الإعلامية والحقوقية والسياسة والدبلوماسية باعتبارنا عنوانا لقضية هامة من قضايا الشعب الفلسطيني.

وذكر فارس في حديثه أن الاضرابات الفردية التي خاضها بعض الأسرى حققت نتائج لا بأس بها ، وجذبت اهتمام مؤسسات كثيرة تعنى بملفات الأسرى وتحديدا قضية الإداري وهذا التصرف نابع من وحي الأسرى و تراثهم الكفاحي الذي استند على جماعية العمل ،والتي رافقها الحشد والدعم الشعبي الامر الذي حقق نتائج ايجابيا ،لكن الاضرابات الفردية لا يمكن أن تكون خيارا دائم خاصة أن الحراك الشعبي ليس دائما مستعدا للتحشيد.

من ناجية أخرى أكد فارس على الاستعداد التام في التعاون مع كافة المؤسسات التي تعنى بقضية الأسرى على قاعدة الشراكة والتنافس الشريف في خدمة الحركة الأسيرة وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من ذلك ،لافتاً الى أهمية التعددية والتنوع للمؤسسات التي تنشأ لتخدم قضية الأسرى لا أن تخدمهم قضية خاصة.

وتحدث فارس عن الظروف التي نشأ فيها نادي الأسير قبل 19عاماً والتي وصفها بالصعبة والمعقدة مع قلة الامكانيات المتاحة لدينا ،خصوصاً سنوات الانتفاضية التي ادخلت عشرات الالاف من الأسرى داخل السجون مما زاد من حجم المعاناة والمسؤولية اتجاه هم الاسرى وذويهم، وبالرغم من ذلك نشعر الآن بقدر لا بأس به من الرضى لأننا بذلنا أقصى ما يمكن من جهد وما زال لدينا إرادة تدفعنا الى بذل مزيداً من الجهد إلى جانب الحركة الأسيرة.

وقال فارس في معرض حديثه "نحن عمليا من علق الجرس ودفع قضية الأسرى لتتحول إلى مركز دائرة الاهتمام على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والدبلوماسية، خصوصاً أن نادي الأسير لعب دور أساسي في الجهد الذي بذل من أجل من إنشاء وزارة خاصة للأسرى ونقل ملفهم ليكون ملف سياسي وليس ملف اجتماعي اضافة الى خلق اهتمام المجلس التشريعي السابق وما ترتب فيما بعد من سن قانون خاص بالأسرى المحررين ،وكنا عامل مهم في انجاز الوائح التنفيذية التي تم صياغتها.

وشدد فارس على ضرورة الاستفادة القصوى من تجربة الاسرى النضالية و التجربة الثقافية الاجتماعية الإنسانية في بناء اسس الدولة الفلسطينية و اغناء الحياة بهذه التجارب ، مبيناً أن نادي الأسير يتطلع أن يساهم الأسرى في بناء صرح اكاديمي وهو يمثل بالنسبة لنا طموح كما اننا نتطلع لتطوير كلية ابو جهاد لتصبح في البداية معهد ليعطي شهادة دبلوم ثم جامعة مهنية للبكالوريوس وبناء صرح ثقافي سنطلق عليه اسم مستوحى من تراثنا الفلسطيني "علية الحرية ".

وعبر فارس في نهاية حديثه عن امله أن يتحقق اختراقا في موضوع الأسرى القدامى وكسر موضوع الاعتقال الإداري، تمكن من بلورة صيغ تمكن النادي من خلق حالة من التعاون مع الأسرى المحررين وتمكنهم من استئناف حياتهم من نقطة قوة وأن تضع الحركة الأسيرة لمسة وبصمة ومساهمه في بناء صرح ثقافي وأكاديمي في فلسطين ينسب للأسرى أنفسهم، داعياً الأسرى المحررين الى المبادرة لأخذ العضوية في نادي الأسير استنادا الى نظامه الداخلي لنساهم في وضع تصورات وأفاق للأسرى بما يعود بالنفع على الاسرى.