دورات تحكيمية انعاشية ..... فيا حكامنا انتفضوا
نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 19:08 )
بيت لحم - معا - خالد القواسمي --أجزم بأن الجهاز التحكيمي أسوء أداءا وترهلا من اتحاد كرة القدم ،تطالعنا صحفنا المحلية بين الفينة والاخرى بأخبار فجائية وموسمية صادرة عن لجنة الحكام المركزية،وهي عبارة عن هبات تأتي بعد كبوات ،ونوم وسبات عميق ،تتمحور حول عقد دورات تحكيمية لقضاة الملاعب ،القصد منها تجميل الوجه التحكيمي بعمليات مخادعه للابصار ،اين هو التحكيم؟ واين لجنة الحكام المركزية ؟التي لا نسمع لها صوتا الا بالمناسبات ،فهي خاملة ومتردية الاوضاع ،واصابها التصدع وآيلة للسقوط ،وتحاول بائسة اقامة ورشة هنا واخرى هناك،بعد استفاقتها بالصدمات الكهربائية لايقاظها ،لكنها ما تلبث بالعودة لغيبوبتها ،لا ننكر على رئيسها الحاج حسني يونس وزملاءه عطائهم قبل سنوات خلت ،فقد استهلكت طاقاتهم ،وبذلوا جهدا كبير أيام سنوات العز الكروي ،أما اليوم فقد اختلف الحال والموال،وكان باستطاعتهم تأسيس جهاز تحكيمي كامل متكامل ،فهم الشريان الرئيسي بلا شك لكرة القدم،وللاسف لم يستغلوا موقعهم في المجال الصحيح ،فعمدوا الى سياسة الارضاء حينا والاقصاء حينا آخر،حسب موازين القوى ،والنظرة الفئوية الضيقة التي تسود،وما لفت انتباهي الخبر الذي نشر على وسائل الاعلام ،ومضمونه بأن لجنة الحكام المركزية ستعقد عدة ورشات انعاشية للحكام ،فكلمة انعاشية تعني أن ان الجهاز التحكيمي في حالة الخطر،بالتأكيد ان هذا هو الوصف الصحيح والصادر على لسان عضو لجنة الحكام المركزية الاخ احمد حسان ،قد يقول البعض ان هذه مجرد كلمة ،لكنها في موقعها وجب على أي مسؤول الحذر في تصريحاته ،فقضاة الملاعب يعانون من عدم الاهتمام في كثير من الامور،فلا يوجد هنالك متابعة ومراقبة للاداء،ومبدأ العقاب والثواب لا يعمل به وغير وارد في قواميس ونواميس لجنة الحكام ،ناهيك عن ضعف اللياقة البدنية للحكام ،والبعد عن فهم القانون وروحيته ،والاغرب وغير المحبب نزول الاطقم التحكيمية وهم يرتدون لباسا كل فرد منهم يختلف عن زميله مما يفقدهم الهيبة،والسبب معروف لعدم صرف اتحاد كرة القدم الزي الموحد لهم ،وان تم الصرف في بعض الحالات النادره ،فلا يوجد في ميزانية لجنة الحكام بند رئيسي لهذا الامر.ولا ننسى فقدان الحياديه وهي الاخطر والاهم ،فحكامنا قاطبة تنقصهم الحيادية فجميعهم يتبعون اندية واعضاء فيها ،كيف لي ان أقنع جماهير الكرة بان الحكم الفلاني نزيه ،وهو في ذات الوقت يقود مبارة في الدوري الذي يلعب به النادي المنتسب اليه،فالامور التحكيمية معقده ،والاجتماعات الدورية غائبة ،ولا وجود لمقر دائم للجنة الحكام ،والاوراق مبعثرة ،وهذا يقودنا للمطالبة بعمل نظام محوسب خاص بلجنة الحكام اسوة بالاتحاد،لتسجيل كل كبيرة وصغيرة ،لنصل في نهاية الامر بعد كل مسابقة لتقييم الوضع حسب المعطيات المحوسبة والمدونة ،لا ان نرتكن للذاكرة ،بالرغم من قسوة الحديث،والذي يصيبني ايضا لكوني قد مارست التحكيم في السنوات السابقة وعملت تحت لواء لجنة الحكام ،لذلك اعبر عن سخطي وحنقي لما وصل اليه الجهاز التحكيمي من سوء،فالطلوب انتفاضة للحكام لا انعاش ،وهناك العديد من الطروحات التي من الممكن ان تصلح الوضع باتباع خطط ومنظومة واضحة المعالم .