الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اثبت على موقفك يا "محمود السرسك" ليُكتب لك الانتصار الثاني ..

نشر بتاريخ: 29/09/2012 ( آخر تحديث: 29/09/2012 الساعة: 12:08 )
كتب : أ.محمد وحيد عوض
مُدرب إعلامي مُعتمد دولياً

نحزن كثيراً عندما يأسر الاحتلال الإسرائيلي أحد شبابنا أو شيوخنا أو أطفالنا، لأنهم يحاولون دائماً كسر إرادة شعبنا ويحاولوا طمس الهوية الفلسطينية وقضيتها، ولكن صرعهم موقفكم عندما أعلنتم الإضراب المفتوح عن الطعام ورفض نهج السجان الذي يحكم بالحديد والنار بهدف تحقيق أقل مطالب سامية قد يُطالب بها أحرار العالم، حيث أعلنتم المعركة على الملأ ما بين "ظلم السجان والمعدة الخاوية" وسميتم معركتكم " سنحيا كراماً " حيث التحق في معركتكم عدداً من الأسرى المُحررين والأهالي والصحفيين لتقرع أجراس الخطر في العالم أجمع تجاه قضيتكم الأسمى ويدق ناقوس الخطر تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونجحنا بِكُم عندما أعلن زملائنا وقيادتنا الناطقة باسم الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال قد خضعت رسمياً لمطالب الأسرى المُضربون عن الطعام .

خرجت وقتها على الفور بمقالي الذي حمل عُنوان " في ذكرى يوم النكبة .. انتصرت الامعاء الخاوية " لأتحدث واصفاً دموع أهالي الأسرى وأسرهم وفرحة شعبنا وموقف قياداتنا وكلمات زملاؤنا، الذي عبر كلاً حسب فكره وفرحته، فقد كانت الدموع تتشابه مع حبيبات الندى التي تُغطي صباحنا المُشرق بيومٍ جميل، ولا تنسى عزيزي " محمود السرسك " موقف بعض رؤساء الدول العربية والغربية، وقد خاطبت الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" لأجلك أنت وكُل المضربين عن الطعام وعبر عن استياءه لما ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي بحقكم .

"جلعاد شاليط" هو من كلف أسره آلاف القطرات من الدماء وسقط لأجله آلاف الشُهداء وتسبب بأزمة لا زلنا نعاني منها إلى يومنا هذا، وأطلقوا سراحه مُقابل المئات، الحرب على غزة كان سببها هو، وكيف لو كان جنرالاً أو طيارا ..!! الجواب معروف لدى الاحتلال الإسرائيلي الذي يُعتبر كـ المومياء التي تمتص أي دماء قد تكون في مرمى هدفها، لعلك لم تفهم بعد سياسة عدوك الذي قرر أن يجمعك به مُقابل لُعبة حقيرة بالتعاون مع عدو الله الأكبر، فوجودك أنت وذلك المُخنث المدعو شاليط في ملعب واحد ومكان واحد، سوف يكون بمثابة لُعبة حقيرة ورسالة سوف تستغلها إسرائيل في إعلامها أنهم هُم دعاة السلام .

محمود السرسك .. رسالتي جداً أصبحت واضحة لك ولغيرك، فاثبت على موقفك حتى يُكتب لك الانتصار الثاني على سياسة العدو الصهيوني الإسرائيلي ولا تتبع سياسة الـ " الصهيوأمريكية "، فأنت من سيسمح بإسرائيل إما أن تلعب لُعبتها في هذه القضية أو أن تُفشل مخططها الذي أصبح معروفاً للجميع .

رسالة الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" لك عزيزي محمود السرسك

http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2012/06/13/286896.html