محيسن لـ معا: سنبدأ مشاورات حول كيفية وموعد تقديم مشروع قرار العضوية
نشر بتاريخ: 29/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 08:52 )
بيت لحم -خاص معا - شرعت السلطة الفلسطينية بمشاورات مع جميع الاطراف للتشاور على مبدأ تقديم مشروع قرار حول قبول فلسطين عضوا في المنظمة الدولية، وذلك بعد الخطاب الذي القاه الرئيس محمود عباس في مقر الجمعية العامة في نيويورك وطالب فيه المجتمع الدولي بالسعي مع الفلسطينيين للحصول على دولتهم وحقوقهم، والاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو في الامم المتحدة.
وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ معا ان اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية ستقومان بعد ان يعود الرئيس بالاجتماع وذلك للتنسيق مع دول العالم (الدول العربية، ودول عدم الانحياز، ودول اوروبا، وامريكا اللاتينية وافريقيا) لبدء التشاور حول مبدأ وكيفية وموعد تقديم مشروع قرار للامم المتحدة للحصول على العضوية.
واكد محيسن انه سيتم تقديم مشروع القرار في الدورة الحالية وقبل نهاية العام الحالي .
وتابع ان السلطة الوطنية والقيادة يراهنون على الحصول على اكبر عدد من الاصوات كماً ونوعاً، وسنختار الوقت المناسب لتقديم الطلب .
وفيما يخص خطاب الرئيس ، أكد محيسن أن الخطاب الذي القاه الرئيس في الامم المتحدة كان خطابا شاملا وجرى خلاله التأكيد على بعض القضايا التي تتضمن الحقوق الفلسطينية والثوابت، كقضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس والحدود والاسرى في سجون الاحتلال.
واضاف : ان حركة حماس وبعض المحللين قللوا من خطاب الرئيس عباس ، بالرغم من كونه كان شاملا، ويتحدث عن كل الفلسطينيين ونقل معاناتهم ومطالبهم للعالم اجمع.
وحول ما اذا كانت ستصعد اسرائيل من حملتها وعدوانها ضد الفلسطيينيين بعد الخطاب، قال :"نحن في صراع مع الاسرائيليين ، لكن المطلوب من حكام اسرائيل العقلاء الاعتراف بالدولة فلسطينية على حدود عام 67 ، وعدم الاستمرار في عنجهية القوة والخطوات احادية الجانب، كونها تزيد الصراع في المنطقة ".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث اكد أن الرئيس محمود عباس وضع المجتمع الدولي في الأمم المتحدة أمام مسؤولياته تجاه ضرورة إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، والاعتراف بفلسطين كعضو غير كامل في الأمم المتحدة".
وأشار في تصريحات لـ"عكاظ" أن "السلطة الفلسطينية شرعت في الإجراءات التنفيذية للحصول على العضوية في الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الطلب سيقدم رسميا في شهر تشرين الثاني المقبل رغم الضغوط الأميركية".
ولفت شعث الى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولن يستسلم حتى يحقق تطلعاته، مشيراً الى أنّ تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للقضية الفلسطينية في خطابه الذي ألقاه البارحة الاولى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا يعني أن القضية الفلسطينية دفنت.
وأوضح أن "المجتمع الدولي دعم قضية الشعب الفلسطيني واعترف بقضيته ودولته، مشيراً إلى أن نتنياهو دأب دوما على وضع العراقيل أمام عملية السلام، واستمر في سياسته الاستيطانية التي أجهضت على المفاوضات، وإعادة العملية السلمية إلى المربع صفر".
وأضاف أن "السلطة الفلسطينية محتاجة إلى 95 صوتا من إجمالي أصوات الدول في الأمم المتحدة، موضحا أن الفلسطينيين يخوضون معركة الاعتراف وهم يعلمون نتائجها وتحدياتها".