شؤون البيئة تنفذ فعاليات توعوية

رام الله - معا- شاركت وزارة شؤون البيئة بيوم العمل التطوعي في بلدة ابو ديس في القدس وستشارك اليوم الاحد 30/9 بيوم عمل تطوعي آخر في قرية جلقموس في محافظة جنين والتي اقامتها مؤسسة CHF)) ضمن الاحتفالات السنوية ليوم البيئة الخضراء والذي يصادف 29 من ايلول كل عام.

وتأتي هذا المبادرة ضمن المبادرة السنوية العالمية البيئية التي اطلقها مركز المدارس الخضراء في مجلس البناء الاخضر الامريكي للمرة الاولى تحت عنوان "يوم البيئة الخضراء Green Apple Day" "

وقد تم تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة مع شركة الاتحاد الهندسي "خطيب وعلمي" وبالتعاون مع وزارة شؤون البيئة ووزارة التربية والتعليم والمجلس الفلسطيني للأبنية الضراء ومؤسسة رواق ومؤسسة دار المياه والبئية وكل من مجلس محلي ابو ديس وجلقموس، ومجلس شبابي محلي ابو ديس. كما حضر الفعاليات عدد كبير من المجتمع المحلي بالإضافة الى العديد من المتحدثين من بينهم أ. نعمه محمد كنعان – مديرة التوعية البيئية في وزارة شؤون البيئة والسيد سامر قاسم- مدير دائرة الاقتصاد البيئي في وزراة شؤون البيئة والآنسة وجدان الشريف من المجلس الفلسطيني للأبنية الخضراء، والسيد ناصر فراج مدير برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية في مؤسسة CHF والانسة ريناد من مؤسسة رواق. وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ( USAID)

وقد تم العمل مع طلبة المدارس والمعلمين وأولياء الامور والمسؤولين المحليين المنتخبين وكذلك مجالس الابنية الخضراء الدولية والشركات والمؤسسات المعنية لرفع مستوى الوعي البيئي ودعم استدامة المدارس ورفع المستوى الصحي والبيئي فيها. وقد شارك اكثر من 300 طلبة مدرستي ذكور ابو ديس وإناث ابو ديس في اعادة تدوير النفايات الصلبة واستخدامها مرة اخرى كالأكياس البلاستيكية وإطارات السيارات والعبوات البلاستيكية، بالإضافة الى الرسم على الجدران من السراميك، وزارعة وتجميل حدائقهم المدرسية بمختلف انواع الشجر والورود والأعشاب الطبية. بالإضافة الى عرض افلام كرتونية حول البيئة، وتنظيم مسابقة رسم.
وقد نقلت أ. نعمه كنعان تحيات معالى الاخ الوزير د. يوسف ابو صفية وزير شؤون البيئة للحضور والمشاركين الذي يتمنى للجميع كل التوفيق والنجاح في هذا اليوم الذي يأمل ان يكون هذا الجهد خطوة على طريق النجاح في الحفاظ على بيئة صحية سليمة يستطيع الانسان التنعم بها حاضرا ومستقبلا داعماً توجهات التنمية المستدامة.

وقد تحدثت كنعان حول وسائل المحافظة على البيئة واعادة استخدام النفايات الصلبة واهم التقنيات الحديثة للإستفادة من النفايات الصلبة واعادة تدويرها. واشارت الى الفوائد البيئية لتدوير النفايات الصلبة من التقليل من تلوث البيئة نتيجة التخفيض في حجم النفايات، وكذلك الفوائد الاقتصادية للتدوير بالمحافظة على الموارد الطبييعية وذلك بتقليل اعتماد المصانع على الموارد الطبيعية كخامات اساسية لمنتجاتها مما يؤدي بالتالي الى التقليل من استنزاف تلك الموارد الطبيعية اضافة الى تقليل الاعتماد على استيراد الموارد الاولية وتوفير فرص صناعية جديدة وتوفير فرص عمالة جديدة بالإضافة الى توفير الطاقة.

وأشارت كنعان الى اهمية التوعية البيئية في هذا المجال لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني باعتبارها تشكل ركناً اساسياً من اركان طرق حماية البيئة والمحافظة عليها، حيث تعمل التوعية البيئية على مساعدة الافراد والجماعات على اكتساب الوعي والحس البيئي في التعامل مع القضايا البيئية وتقوم بالتأثير على ميولهم وأحداث تغيير في اتجاهاتهم وسلوكهم نحو البيئة بالاضافة الى مشاركتهم في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل البيئية، بغرض النهوض بصحة بيئتهم وصحتهم والصحة والسلامة العامة في مجتمعهم.

وأشادت كنعان بأهمية الادارة السليمة للنفايات الصلبة وتقنين استخدام الموارد المحدودة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة، اضافةً الى زيادة مشاركة المجتمعات المحلية في حل القضايا البيئية والارتقاء بصحة المجتمع عدا عن الشراكة القوية بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من جامعات ومؤسسات بحثية ومنظمات غير حكومية.

واختتمت كنعان بالإشادة بأهمية تنظيم مثل هذه المبادرات وأيام العمل التطوعية وخاصة لطلبة المدارس كأداة للتوعية البيئية بهدف التأثير في نظرتهم وسلوكهم تجاه القضايا البيئة والحصول على دعمهم في التخفيف من مشكلة النفايات الصلبة التي تعاني منها بيئتهم. فالطلبة من جهة هم عماد المستقبل وهم الفئة الاكثر تعرضاً للحوادث وأكوام النفايات الصلبة والإصابة بالإمراض من جهة اخرى.