الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجموعات الاسرى المحررين والشباب يطالبون بلجنة تحكيم للمصالحة

نشر بتاريخ: 30/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 12:15 )
جنين – معا - عقدت مجموعة الاسرى المحررين ومجموعة فلسطين أكبر من الجميع الشبابية اجتماعاً لها في رام الله في مقر الهلال الاحمر الفلسطيني، اعتبرته اعلان فلسطين المناهض للانقسام، وذلك كنتيجة من نتائج العريضة التي اطلقها الشباب والاسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني وحملت عنوان "الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحدة" والتي وقع عليها الالاف المطالبين بانهاء الانقسام وتفعيل ملف المصالحة وصولاً للوحدة الداخلية استناداً الى برنامج وطني شامل.

وقد شهد اللقاء حضوراً لعضوي المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار وجمال حويل، الى جانب عضو لجنة الحريات خليل عساف ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، بالاضافة الى اسرى واسيرات محررات ابرزهم خضر عدنان وثائر حلاحلة ونائل وفخري البرغوثي واحمد جبارة ابو السكر وعامر القواسمي واخرين من الاسرى والاسيرات المحررات ومجموعة من الشباب الناشطين ضمن حملة فلسطين أكبر من الجميع وقيادات من العمل السياسي والاجتماعي على المستوى الوطني.

وقد قدمت الاعلامية ميسون القواسمي اللقاء بالترحيب بالحضور، فيما ادار الاسير المحرر وليد الهودلي اللقاء، بمشاركة جماعية من الحاضرين، حيث القت الشابة دعاء السيوري كلمة الشباب والتي قدمت في كلمتها رسالة للقيادة الفلسطينية تؤكد على الشباب الفلسطيني اجتمع على موقف موحد متمثل بوضع حد نهائي لحالة الانقسام الفلسطيني والإسراع في إنجاز الوحدة والمصالحة الوطنية الشاملة، ووضع حد للتشرذم والتشتت في الموقف الفلسطيني، والعمل على انهاء المعاناة التي تنخر قوانا ونسيجنا وتضعف قدرتنا على المواجهة والصمود في وجهه الإحتلال الإسرائيلي، بسبب استمرار حالة الانقسام، فأولويتنا الأولى، كشعب فلسطيني، هي التخلص من الاحتلال وتحقيق العودة، وتحرير شعبنا من نظام استيطاني عنصري لا يرحم البشر ولا الشجر والحجر، مختتمة كلمتها بأن التاريخ والاجيال القادمة لن تسامح القيادات الفلسطينية وان هذه القيادات هي من يتحمل العواقب الوخيمة جراء استمرار غياب الوحدة الوطنية الشاملة التي ستحل على مستقبلنا، مشيرة الى ان حملة التواقيع على العريضة قد وصل عدد موقعيها الى حوالي 7 آلاف من مختلف التواجد الفلسطيني في الداخل والخارج.

في حين ختم اللقاء بالقاء البيان الختامي من قبل الاسير المحرر أمين شومان، اكد فيه الى ضرورة تشكيل هيئة تحكيم فلسطينية ذات صفة ملزمة للطرفين لتذليل العقبات التي تقف أمام تنفيذ اتفاق المصالحة كرزمة واحدة وان تكون بموافقة مسبقة للطرفين على أعضائها عضوا عضوا كي تكون قراراتها ملزمة للطرفين، وان هذه الخطوة عملية باتجاه انهاء الانقسام وان المطلوب اليوم تحديد جداول زمنية نهائية وانه علينا ان نحدد تلك الجهة التي تعطل الانقسام اي كانت، واشار شومان الى انه تم اتخاذ مجموعة مناشطات هدفها العمل الجاد على تحقيق رؤى هذا الاعلان.

البيان الختامي لاجتماع مجموعة الاسرى والشباب
تحت شعار الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحدة
ابناء شعبنا العظيم .. شعب التضحيات الجسام .. شعب الاحرار والأسرى الابطال ..
لقد آن لهذا الشعب الحر أن يتحرر من أغلال هذا الانقسام البغيض وأن يطوي هذه الصفحة السوداء وإذا كنا حريصين على تحرير أسرانا وإذا كنا نريد فعلا الخلاص من الاحتلال أو على الأقل أن لا نكون جزءا من سياساتهم وخططهم ، وفي الوقت الذي أمعنت فيه حكومة الاحتلال بإجراءات ممنهجة لفرض الأمر الواقع بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني كقضية أو إنهاء أي شكل من أشكال السيادة الوطنية وبالتالي السيطرة الكاملة على ما تبقى من فلسطين ، وذلك من خلال:
1. تكريس الفصل السياسي الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
2. الاستمرار في تهويد مدينة القدس، بالاستيطان، والتضييق على المقدسيين لطردهم، بما يشبه التطهير العرقي الممنهج.
3. استمرار الاحتلال في مصادرة الأراضي، والاستيطان، وبناء جدار الضم والتوسع، وتهويد غور الأردن.
4. السيطرة على مصادر المياه الفلسطينية، والتنكر للحقوق الفلسطينية كافة والتضييق عليهم في كل ما يسمى حقوق الانسان وفق الشرائع والقوانين الدولية.
5. الاستمرار في اعتقال وسجن آلاف الفلسطينيين : قدماء الأسرى الذين هم قبل أوسلو والأسيرات والمرضى والاعتقال الإداري وسياسة التعذيب الممنهج وانتهاك كل الحقوق التي تعترف بها قوانين جنيف بهذا الخصوص .
وغير ذلك مما يضيق به المجال وهنا نتساءل أين نحن كأسرى وأسرى محررين وشباب من هذا العدو الجديد الذي أصبح ينافس الاحتلال في ضرب ظهورنا بالسياط، مما حدى بنا أن نطلق شعار الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحدة . والحقيقة أن الانقسام منتج صهيوني خالص لا يجادل في ذلك أحد ولكنه في نفس الوقت بما كسبت أيدينا لأننا سمحنا له بدخول ديارنا وقمنا بتكريسه في حياتنا.
وعلى هذا الأساس واستمرارا لما قمنا به كأسرى محررين وشباب من خطوات مدروسة والتي كان أخرها التواصل مع لجنة الحريات والمصالحة المجتمعية، ارتأينا ألان أن لا نناشد ونستنكر بل نطرح توصيات عملية لإنهاء الانقسام وهي:
1. تشكيل هيئة تحكيم فلسطينية ذات صفة ملزمة للطرفين لتذليل العقبات التي تقف أمام تنفيذ اتفاق المصالحة كرزمة واحدة وان تكون بموافقة مسبقة للطرفين على أعضائها عضوا عضوا كي تكون قراراتها ملزمة للطرفين.
2. العمل على عقد مؤتمر شعبي للمصالحة في الضفة الغربية وغزة حتى نهاية العام 2012 هدفه الضغط على طرفي الخلاف.
3. تشكيل مسار شعبي ضاغط لإنجاز المصالحة من خلال سلسلة فعاليات شعبية.
4. التعاون مع كل المؤمنين بالمصالحة في كافة قطاعات الشعب الفلسطيني.
5. الدعوة الى إزالة وإنهاء كل المظاهر التي من شانها توتير الأجواء كالاعتقال السياسي و تضييق الحريات .
6. تشكيل اللجان التي من شأنها المساهمة في المصالحة وتعزيز ثقافة الوفاق الوطني : اللجنة الاعلامية و الثقافية.
كيف لنا كفلسطينيين مواجهة سياسات الاحتلال، وحالة الانقسام السياسي قد حرفت بوصلتنا عن الأخطار الحقيقية التي تهددنا؟ ... الا تستحق فلسطين منا أن نكف عن مصالحنا الضيقة، ألا يستحق منا مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين والجرحى، وملايين اللاجئين داخل الوطن والشتات، أن نتنبه لما يجري على الأرض، وأن نقف صفا واحدا، للدفاع عن أرضنا وشعبنا ووجودنا وحقوقنا؟
هذه خطوة عملية نعتقد أنها كفيلة بتحقيق الهدف إن صدقنا في إرادة الإصلاح التي طالما ادعيناها ادعاءا لا رصيد له.
مجموعة الأسرى المحررين
المجموعة الشبابية "فلسطين اكبر من الجميع"