مركز أبحاث الأراضي يطالب بحماية دولية للفلسطينيين
نشر بتاريخ: 30/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 18:26 )
الخليل- معا - تحتفل الحركة الفلسطينية للموئل – الحق في الأرض والسكن الملائم - عضو الائتلاف الدولي للحق في الموئل باليوم العالمي للموئل – السكن والأرض -، يوم غد الاثنين، الاول من تشرين الأول / اكتوبر 2012 باعتبار الحق في الموئل -السكن- شرط للحق في الحياة الحرة الكريمة الآمنة.
ويحتفل العالم منذ عام 1985 بيوم الموئل في أول يوم اثنين من شهر أكتوبر من كل عام باعتبار الحق في الموئل هو حق لكل امرأة ورجل وشاب وطفل في الحصول على والاحتفاظ ببيت ومجتمع آمنين حتى يعيش في أمان وكرامة.
مع إطلالة ذكرى اليوم العالمي للموئل ... يزداد خناق الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين شعباً وأرضاً،هذا الاحتلال الذي لم يكن يمتلك قبيل تأسيس دولته أكثر من 8% من ارض فلسطين التاريخية على شكل مستعمرات زراعية نقلها له ووفر لها الدعم والحماية الانتداب البريطاني ... أصبح الآن يحشر الفلسطينيين في 8% من ارضهم التاريخية في معازل بشرية عنصرية.
الاحتلال الذي هجر ودمر حوالي 480 مدينة وقرية وخربة فلسطينية آنذاك منها 38 قرية تابعة للقدس لوحدها وهجر حوالي ثلاثة أرباع مليون فلسطيني من موئلهم وأرضهم ...الاحتلال الاسرائيلي ذاته الذي دمر قرى اللطرون بعيد احتلالها والسيطرة عليها في حزيران 1967، حيث هدم (6000)موئلاً وهجر عشرة آلاف نسمة منها، كما أخلى قسراً وهدم وأزال كلياً حارة المغاربة (142) موئلاً في اليوم الخامس من احتلال القدس في حزيران 1967 وحارة الشرف (125) موئلاً.
هذا الاحتلال الإسرائيلي الذي أخلى قسراً وهدم في القدس الشرقية لوحدها منذ بدء احتلال 1967 وحتى اليوم ما يزيد عن ثلاثة آلاف موئلاً بذريعة "عدم قانونيتها" ... ولا زال عدوانه متواصل ومتصاعد ، فقد هدم فقط عام 2011 ا حوالي (44) موئلاً في القدس الشرقية لوحدها، ومنذ بداية هذا العام 2012 وحتى 1/10/2012 أخلى الاحتلال قسرا وهدم حوالي (36) موئلاً.
في الوم العالمي للموئل نذكر العالم بأن القدس الشرقية والتي كان يبلغ عدد مواطنيها الفلسطينيين عام 1967 بعيد الاحتلال الإسرائيلي حوالي (70,000) نسمة ولم يكن بها أي إسرائيلي، اليوم في عام 2012 جلبت إليها دولة الاحتلال حوالي 350 ألف مستعمر استيطاني إسرائيلي.
أما الأراضي الفلسطينية التي صنفها الاحتلال منطقة ( C) في الضفة الغربية ففي عام 2011 تم هدم (161) موئلاً ورحل قسرا(1057) نسمة، وخلال هذا العام حتى 1/10/2012 هدم (118) موئلاً ورحل حوالي (758) نسمة، فضلاً عن آلاف أوامر الهدم التي تنتظر التنفيذ.
وطبعاً لا ولم تسلم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في النقب والمثلث والجليل والساحل من هدم المساكن ومصادرة الأراضي، ولعل نموذج قرية العراقيب في النقب التي قام بهدمها 23 مرة قد أثبتت عنصرية هذا الاحتلال.
إن الأراضي الفلسطينية التي تناقصت معدلات ملكيتها بشكل كبير بسبب مصادرة الجزء الأكبر منها . فإن ما تبقى منها محاصراً بين جدران العزل والضم العنصرية وبين طرق الاحتلال، وبين مجاري المستعمرات الإسرائيلية وبين اعتداءات المستعمرين الإسرائيليين بحماية جيش الاحتلال إضافة إلى العراقيل التي يضعها الاحتلال لتقييد حركة المزارعين الفلسطينيين ومنعهم من الاستخدام الحر لأراضيهم سيما أن حوالي 61 % من الأراضي ضمن المناطق التي صنفها الاحتلال منطقة "ج" المعرضة بشكل يومي ومتسارع للاعتداءات الإسرائيلية من هدم لمبانيها واستيلاء على أراضيها وسلب مياهها وبناء مستعمرات استيطانية يسكنها اليوم حوالي 300,000 مستعمر استيطاني إسرائيلي.
واليوم إذ ترفع هبيتات الأمم المتحدة صوتها عالياً ورسالتها في اليوم العالمي للموئل لعام 2012 دفاعاً عن المدن باعتبارها أعظم تراث للبشرية وأعظم انجاز لحضارتها والتي تعاني وعلى مدى القرون من الحروب والمجاعات والكوارث، فإننا نذكر هبيتات والأمم المتحدة وكافة مؤسساتها وكل العالم بأن مدن فلسطين في القدس والخليل وغزة ونابلس وجنين ويافا وقيسارية وحيفا وعكا تعاني من وطأة الاحتلال وحصاره وتدميره بكل ما تمثله من قيم الأرض والسماء، من موروث تراثي ثقافي ومعماري تاريخي وحضاري .