مشعل من أنقره: جادون بإنهاء الإنقسام بدعم مصري وتركي
نشر بتاريخ: 30/09/2012 ( آخر تحديث: 01/10/2012 الساعة: 02:05 )
غزة - معا - أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، حرص حركته على تحقيق الوحدة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني.
وقال مشعل- في كلمته أمام مؤتمر حزب الحرية والعدالة التركي، "إن حماس جادة في إنهاء الإنقسام بدعم من مصر وتركيا والعرب كافة"، مستدركًا: "الانقسام شر عظيم فرض على شعبنا".
وأكد نقلا عن المركز الفلسطيني للاعلام، على ضرورة السعي لإقامة دولة فلسطينية بسيادة حقيقية، مشددًا على أنه لا سلام بدون تحرير الأرض والقدس وحق العودة.
وأضاف: "هناك طريقان لإيجاد السلام، أولهما أن تتشكل إرادة دولية تجبر إسرائيل على الانسحاب واحترام الحقوق الفلسطينية".
والطريق الثاني- وفق مشعل- هو المقاومة المدعومة من العرب والمسملين، لإجبار إسرائيل على مغادرة فلسطين.
وطالب مشعل بالسعي نحو إعادة قضية فلسطين إلى جذورها باعتبارها قضية وطنية للتحرر من الاحتلال، محذرًا من محاولة اختزالها بالانقسام أو محادثات التسوية.
وتابع: "نحن نحب السلام فاذا لم يتحقق بالطريق الأسهل فلا حيلة لنا إلا نحققه بمقاومتنا وبدعم أمتنا".
وفيما يتعلق بالثورات العربية وآخر تطورات الوضع بالمنطقة، قال مشعل "إن الربيع العربي هو إنتاج وطني ولم يتصدق به الغرب"، مبديًا دعم حماس لتطلعات الشعوب نحو الحرية والكرامة.
وأضاف: "رحبنا بثورة مصر وتونس واليمن ونرحب بثورة سوريا الذي تسعى أيضًا للتحرر".
وذكر مشعل أن العرب يريدون بناء نظم ديمقراطية وتنمية اقتصادية ولقمة عيش كريمة، موضحًا أن التعامل مع العالم يجب أن يكون بمبدأ العلاقات والمصالح المتبادلة وشراكة في صنع الحضارة الانسانية.
وبيَّن أن العرب يريدون عودة دورهم الغائب عن المنطقة، مبديا سعادته بتطور الدور المصري على الصعيد الدولي، وقال: ويكافح الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد منذ أكثر من عام، ويواجه الأخير المعارضة بأبشع أنواع القتل والتعذيب.
الإساءة للنبي
وفي سياق منفصل، ندد رئيس المكتب السياسي لحماس بالإساءة للنبي محمد صل الله عليه وسلم تحت مسمى الحرية، مشددًا على أن المسلمين لا يقبلون احتلالا ولا عدوانا ولا هيمنة واستغلالاً.
وطالب مشعل بسن بقوانين تجرم التعرض للأديان والانبياء، داعيًا الغرب الى عدم الكيل بمكيالين بتجريم من ينكر المحرقة والسماح بالإساءة للأنبياء.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية نشرت مؤخرًا فيلمًا مسيئًا للنبي، تسبب بموجة غضب عارمة اجتاحت البلدان العربية والإسلامية، وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين في ليبيا.
وفي سياق آخر، عدَّ مشعل تجربة حزب الحرية والعدالة التركي في الحكم نموذجًا يحتذى به، وأكد أنه قدَّم صورة مشرقة للإسلام العصري الوسطي المنفتح على العالم.
وشكر مشعل تركيا على دورها المتميز في خدمة الشعب الفلسطيني والشعوب الاسلامية، مذكرًا بشهداء تركيا قبالة سواحل قطاع غزة على متن سفينه مرمرة.
وينظم حزب العدالة والتنمية التركي مؤتمره الرابع، وسط حضور شخصيات ووفود رسمية من دول عدة كان أبرزهم الرئيس المصري محمد مرسي.