الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك لأول مرة كعضو كامل العضوية في "اليونسكو"

نشر بتاريخ: 01/10/2012 ( آخر تحديث: 01/10/2012 الساعة: 11:41 )
بيت لحم- معا- تشارك فلسطين لأول مرة كدولة كاملة العضوية في اجتماع مشاورة المديرة العامة لليونسكو الذي يعقد في مسقط عاصمة سلطنة عمان الشقيقة بحضور الأمناء العامين للجان الوطنية لليونسكو في الوطن العربي بما في ذلك فلسطين.

ويهدف الاجتماع مناقشة مشروع الاستراتيجية المتوسطة الأجل للفترة 2014 – 2021 ، ومشروع البرنامج والميزانية للفترة 2014 – 2017 والذي تستمر اعماله لمدة ثلاثة ايام.

وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع وبحضور الدكتورة مديحة الشيباني وزيرة التربية والتعليم العمانية، واريك فالت نائب المديرة العامة للعلاقات الخارجية لمنظمة اليونسكو وممثلي المنظمتين العربية والاسلامية للتربية والثقافة والعلوم وعدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية، وبمشاركة هشام واصف الملحق الثقافي في سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان، اعرب اسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الذي يشارك في الاجتماع ممثلا لدولة فلسطين، عن شكره وتقديره للمجموعة العربية التي وقفت بكل قوة الى جانب فلسطين لتأخذ حقها في العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، وهو الدور الطبيعي الى جانب الشعوب الأخرى، وقال ان الشعب الفلسطيني بابداعاته الخلاقة وتميزه العلمي وتراثه الثقافي الفريد وتمسكه في العيش بسلام وامن، سيساهم في اثراء وتطوير البرامج والأنشطة التربوية والثقافية والعلمية لمنظمة اليونسكو الى جانب الدول الأعضاء الأخرى.

وقال في كلمته ان فلسطين تؤكد على دور اليونسكو في الحفاظ وحماية الممتلكات الثقافية لشعوب المنطقة، وبخاصة الارث الثقافي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للسرقة والنهب من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، واشار الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنتهك يوميا عشرات القرارات الصادرة عن منظمة اليونسكو بشأن ما يجري في القدس من حفريات في منطقة الحرم القدسي الشريف وما تقوم به من تغيير حقيقي للمعالم التاريخية وتدمير للأماكن التاريخية والحضارية العربية والاسلامية في مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة، وهي بذلك ترتقي الى مستوى الدولة المارقة والخارجة عن جميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية والتي تنص على حماية الممتلكات الثقافية في الأراضي المحتلة، وبخاصة اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية والطبيعية لعام 1972 .

وتساءل التلاوي عن وجود مفردات كثيرة مثل " العنف، والصراع، والأزمات، والنزاعات، والكراهية، والحرب "، وغيرها من المفردات الأخرى في استراتيجيات اليونسكو في الوقت الذي تخلو هذه الاستراتيجيات من كلمة الاحتلال الذي يؤدي الى عدم الاستقرار وزعزعة الأمن، ويسبب الكراهية واستمرار الصراعات والأزمات في العالم وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق السلام والأمن للشعوب في العالم، واضاف انه لا يمكن للمنظمة الدولية ان تحقق الهدف الاستراتيجي لها في انجاز برنامجها للتنمية المستدامة، وتحقيق ما جاء من مقترح لتحقيق ما اسمته " المواطنة العالمية " في منطقة الشرق الأوسط ما دام هناك احتلال اسرائيلي لفلسطين والمناطق العربية الأخرى في المنطقة، وهو آخر احتلال على الكرة الأرضية، هذا الاحتلال الذي يعرقل كل مجالات الحياة للشعب الفلسطيني.

وأكد التلاوي ان الاحتلال الاسرائيلي عمل على تزوير المناهج الفلسطينية للمدارس في القدس المحتلة، وطالب المنظمة الدولية باتخاذ خطوات وقرارات فاعلة واستخدام آليات ملزمة لدولة الاحتلال بالتوقف الفوري عن هذه الانتهاكات التي تصيب المكان والانسان الفلسطيني على السواء.

ومن المنتظر ان يخرج اجتماع المشاورة مع الدول الأعضاء بالمنطقة العربية بتوصيات هامة من شأنها ان تسهم في تحديد أهم التحديات العالمية والاقليمية في المجالات التربوية والثقافية والعلمية من منظور الدول العربية المشاركة، والتي ينبغي ان تتضمنه الاستراتيجية المتوسطة الأجل 2014 – 2021 لليونسكو ، وكذلك الأولويات التي ينبغي ان تدرج ضمن مشروع البرنامج والميزانية للفترة 2014 – 2017 .

يذكر ان المؤتمر العام لليونسكو حدد مجموعة من المبادئ الأساسية لاستراتيجية اليونسكو القادمة والتي ترتكز على افريقيا والحد من الفقر فيها، والمساواة بين الجنسين، وتطبيق نهج قائم على تحقيق السلام والتنمية المستدامة وحقوق الانسان.