وزير أوقاف المقالة يلتقي نظيره المصري ويوقعان اتفاقية تعاون
نشر بتاريخ: 01/10/2012 ( آخر تحديث: 01/10/2012 الساعة: 13:18 )
غزة- معا - وقع وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة إسماعيل رضوان اتفاقية تعاون مع نظيره المصري طلعت عفيفي، لزيادة تنسيق الجهود بين الجانبين في العديد من المجالات، بحيث تقوم وزارة الأوقاف المصرية بإلحاق ورعاية عدد من الدعاة الفلسطينيين بالدورات العلمية التأهيلية والتخصصية التي تقيمها، وإبتعاث قوافل دعوية في شهر رمضان وغيره من المناسبات الدينية التي تعقدها الأوقاف.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية أجراها د. رضوان لنظيره المصري رافقه فيها مدير عام التحفيظ د. وليد عويضة، ومدير مكتبه ماهر يعقوب، ومدير المتابعة أنور أبو شاويش ومدير الإعلام رمزي النواجحة.
وكان في استقباله إلى جانب د. طلعت عفيفي عدد من مستشاري وزير الأوقاف المصري وعلى رأسهم الشيخ سلامة عبد القوي ود. جمال عبد الستار.
كما نصت الاتفاقية على إمداد وزارة الأوقاف بالمقالة بأهم الكتب والإصدارات العلمية الصادرة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والاهتمام بمجال القرآن الكريم وعلومه ودعم مراكز التحفيظ ورعايتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والمهني للمشاريع المتعلقة باستثمار أراضي الأوقاف الفلسطينية، والمساهمة بإعادة إعمار المساجد المدمرة ودعم مسابقة القدس الدولية لحفظ القرآن الكريم التي ستقام في فلسطين.
وتضمنت الاتفاقية أيضاً تدريب كادر مهني مختص بالمجالات المختلفة من موظفي وزارة الأوقاف المقالة من خلال إبتعاثهم في دورات تدريبية لجمهورية مصر العربية والارتقاء بمجال الوعظ والإرشاد وأداء الوعاظ والأئمة في فلسطين، إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وإقامة المعارض والاحتفالات واللقاءات.
واستعرض د. رضوان مجالات العمل التي تقوم بها وزارته والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من تحفيظ للقرآن الكريم عبر مراكز التحفيظ المنتشرة في القطاع والمخيمات القرآنية الصيفية، بالإضافة إلى نشر الدعوة الإسلامية والعلم الشرعي وإعداد الدعاة والمحافظة على أملاك الوقف ورعايتها مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون المشترك مع وزارة الأوقاف المصرية.
وبين رضوان المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة من حفريات وتهويد وتهجير للسكان ومؤامرات وفرض سياسة الأمر الواقع، مطالباً بضرورة بذل الجهود لدعم صمود أبناء المدينة المقدسة، والتصدي للإجراءات العنصرية التي يمارسها الاحتلال في القدس.
ونقل رضوان تحيات رئيس الوزراء بالمقالة إسماعيل هنية لجمهورية مصر العربية حكومةً وقيادةً وشعباً، مؤكداً على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستساهم في كسر الحصار عن قطاع غزة وفتح أفاق جديدة للتعاون، من خلال إقامة المسابقات القرآنية والدورات التدريبية المشتركة وتبادل الخبرات في مجال تحفيظ القرآن الكريم والوعظ والإرشاد.
ووجه رضوان لنظيره المصري دعوة رسمية لزيارة قطاع غزة على رأس قافلة العلماء التي ستنطلق من جمهورية مصر العربية لقطاع غزة، في الأيام القادمة لدعم الجهود الدعوية والمساهمة في كسر الحصار.
من جهته رحب عفيفي بزيارة نظيره الفلسطيني معرباً عن استعداد وزارته لتبادل الخبرات والدورات العلمية والدعوية وفتح أفاق جديدة للتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية، في شتى المجالات ذات الشأن المشترك بين الجانبين.
وقال: "لقد تشرفت وزارة الأوقاف المصرية باستقتال وزير الأوقاف الفلسطيني، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الدعوة والإرشاد من خلال استقال الدعاة والوعاظ الفلسطينيين لتدريبهم والارتقاء بهم والأخذ بأيدهم للأفضل" وتابع: "وإرسال بعض الدعاة من مصر إلى فلسطين للالتقاء بإخوانهم من الدعاة وتوجيههم وتبادل المعارف والخبرات معهم"
وأوضح أن وزارته لديها دوراته تأهيلية وتخصصية تُعقدها سنوياً للارتقاء بالعمل الدعوي والوعاظ والأئمة، مشيراً إلى وجود خطة مستقبلية لتنفيذ مشاريع قرآنية والارتقاء بمجال تحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً على دعم وزارته لوزارة الأوقاف الفلسطينية على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات والأنشطة.
وأضاف: "سنساهم في الارتقاء بمجال التحفيظ وإقامة مسابقة القدس العالمية لتحفيظ القرآن في شهر رمضان القادم وإحياء المعاني التي ينبغي أن لا يغفل عنها أي مسلم فيما يتعلق بقضية الأمة الأولى قضية القدس والأقصى الذي يراد تهويده وإثارة المشاكل من حوله والقضاء عليه لإقامة الهيكل المزعوم".
وشدد على ضرورة رفع وكسر الحصار المظالم المفروض على أبناء فلسطين في قطاع غزة ودفع الظلم عنهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم.
وسلم رضوان لنظيره المصري درع القدس ومطرزة عهد القدس، كما ألبسه الحطة الفلسطينية كهدية رمزية من وزارة الأوقاف تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام ونصرة القضية الفلسطينية.