غزة تتحول إلى اللون الوردي خلال شهر أكتوبر
نشر بتاريخ: 01/10/2012 ( آخر تحديث: 01/10/2012 الساعة: 19:49 )
غزة - معا - أعلنت حملة "غزة بلون وردي " خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، ان غزة ستتلون باللون الوردي خلال شهر أكتوبر الحالي ضمن برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان.
وتأتي الحملة في إطار التوعية بسرطان الثدي من خلال فعاليات وورش عمل وتوزيع ملصقات باللون الوردي تتضمن شعارات الحملة، كما أن الحملة ستقوم بعقد ورش عمل لتصنيع الأثداء الصناعية حيث تمكنت من انجاز ثدي صناعي بتكلفة 20 دولار فقط.
يشار إلى أن الثدي المصنع خارجيا يكلف 300 دولار وان الحملة تسعى لدخول موسوعة غينس للأرقام القياسية من خلال تصميم أطول شعار وردي في العالم .
وقالت إيمان الشنن مسؤولة برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان " أنها كناجية من مرض سرطان الثدي تسعى لتوصيل رسالة من خلال الحملة للمؤسسات الصحية والمجتمع الدولي، أنه يجب الاهتمام بهذه الفئة، وخصوصا أنها تتزايد يوميا حيث بلغت أكثر من ألف حالة إصابة بالسرطان في غزة".
وبينت الشنن " أن المريض لا تعنيه السياسة ولا الأوضاع الصعبة بل كل ما يعنيه حياته التي يهددها الخطر، فهو من حقه الحصول على العلاج والأدوية المناسبة بسعر مناسب فهو حق يجب أن يحصل عليه ".
وذكرت الشنن أن البرنامج قد رفض التمويل الأجنبي وأعتمد على التمويل المحلي، وكان الراعي الرسمي للبرنامج هو بنك فلسطين وكذلك مجموعة من المؤسسات الفلسطنية.
وكانت مجموعة صورة شبابية من ضمن المتطوعين في الحملة والتي ذكرت أنها تشارك لدعم العمل التطوعي والخيري في غزة وأنها ستشرف على توزيع الملصقات على المستشفيات والمدارس وعيادات الأطباء ومكاتب التاكاسي، حتى يعلم الجميع بأهمية الحملة وبأهمية القيام بالفحص الدوري لدى الاختصاصيين.
ويشار الى أن مجموعة صورة شبابية تأسست بعد الحرب على غزة وتضم مجموعة من الشباب الذي يساهم في الأعمال التطوعية والخيرية في غزة.
كما اطلق برنامج العون والأمل لرعاية مرضي السرطان، بالشراكة مع المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية وبدعم من عدد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية في مقدمتهم بنك فلسطين الراعي البلاتيني حملة "غزة بلون وردي" لمساندة مرضي السرطان خصوصا سرطان الثدي لدي النساء، وذلك خلال مؤتمر صحافي في مطعم الروتس في مدينة غزة، اليوم (الاثنين).
وأوضح فتحي صباح، رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي "ان هذه حملة مشتركة بين برنامج العون والامل لرعاية مرضي السرطان والمعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية وبدعم من عدد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية بمقدمتها بنك فلسطين الراعي البلاتيني للحملة".
وبين صباح، ان الحملة ستستمر طوال شهر اكتوبر الحالي الذي خصص لصالح مرضي السرطان في المعمورة كافة، مشيرا إلى ان تلك الحملة ستتضمن عددا كبيرا من الفعاليات والانشطة، الهادفة لرفع مستوي الوعي لدي الفلسطينيين بخطورة مرض سرطان الثدي خاصة فئة النساء، والذي أودي بحياة عدد كبير منهن.
وأضاف "ان من ابرز نشاطات الحملة دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية باطول شعار بلون وردي لصالح مرضي السرطان وذلك في العاشر من الشهر الجاري".
وتابع "إن الحملة هي ثمرة شراكة وتعاون بين برنامج العون والامل والمعهد الفلسطيني الذي وضع كل امكاناته في مجال الاعلام والاتصال تحت تصرف البرنامج وفي خدمة مرضي السرطان اولا".
وحمل صباح الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن انتشار وتفشي مرض السرطان في قطاع غزة، بسبب الاسلحة التي يستخدمها وغيرها من المواد الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها، قالت ايمان شنن، مديرة برنامج العون والأمل لرعاية مرضي السرطان، ان عدد مرضي السرطان في قطاع غزة 11 الف مريض مسجلين لدي وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات، لافتة إلى ان هناك اعدادا أخرى مصابة بمرض السرطان غير مكتشفة وغير مسجلة، وقد يكتشف الفلسطينيون خلال 5-10 سنوات المقبلة ان هناك اعداداً كبيرة.
وأوضحت شنن "ان الاف المرضي المصابين بمرض السرطان هي نتيجة الاسلحة الخطيرة التي تستخدمها اسرائيل بحق الفلسطينيون".
ووجهة شنن رسالة للمجتمع الدولي بسرعة النظر إلى الوضع الصحي في قطاع غزة، داعية المجتمع الفلسطيني بالتوجه للمراكز الصحية لإجراء الفحوص اللازمة للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بأمراض خبيثة كمرض "سرطان الثدي".
وقالت ان مرض سرطان الثدي هو الاكثر انتشار في صفوف النساء الفلسطينيات، مبينة ان "كلفة الثدي الصناعي البديل للثدي الطبيعي تصل إلى 300 دولار في حين يتم صنع اعداد كبيرة من الاثداء الصناعية من قبل ناجيات من مرض السرطان وعضوات في برنامج العون والامل، وبتكلفة تصل إلى 20 دولار".
واضافت مديرة برنامج العون والأمل، "انه يتم توزيع الاثداء الصناعية مجانا علي النساء اللواتي تم استئصال المرض منهم".
وأشادت شنن بالمجتمع المحلي الفلسطيني والشركات الداعمة للحملة التي عملت خلال الفترة الماضية علي دعم الحملة لصالح مرضى السرطان .
الجدير بالذكر ان "ايمان شنن" مديرة البرنامج هي ناجية من مرض السرطان، حيث عملت قبل 5 اعوام علي تأسيس برنامج العون والأمل مع عدد من الناجيات لمساعدة مرضي السرطان.
ويشار إلى ان 75% من مجلس ادارة البرنامج والمتطوعين والعاملين في البرنامج هم إما مرضي او ناجين من المرض.
من جهته قال علاء رضوان، نائب المدير العام لبنك فلسطين، "ان هذه الحملة التي قمنا بتمويلها تنبع من أهمية وحرص البنك علي محاربة مثل تلك الامراض في قطاع غزة".
وأوضح رضوان، ان بنك فلسطين قام برعاية الكثير من الحملات الوطنية الطبية، قائلا: "نحن نسعي دائما لرعاية الكثير من تلك الخدمات بهدف خدمة الوطن".
اما اسامة ابو شعبان منسق مجموعة "صورة" الشبابية، فقال "نحن قمنا كمجموعة صورة بالكثير من تلك الحملات الوطنية"، مضيفا "نحن نفتخر باننا نتطوع في هذه الحملة لخدمة مجتمعنا".