كاخ واخواتها ـــــ شفا عمرو وامتداداتها
نشر بتاريخ: 04/08/2005 ( آخر تحديث: 05/08/2005 الساعة: 00:02 )
كتب رئيس التحرير :
معا - مغفل من لم يتوقع مجزرة ضد الفلسطينين قبيل الانسحاب الاسرائيلي المزمع من غزة , حتى ان رئيس الشاباك الاسرائيلي السابق افي دختر وقبل ان يترك منصبه في شهر حزيران حذر من محاولات الخلايا الارهابية اليهودية تفجير المسجد الاقصى او ارتكاب مجزرة ضد الفلسطينيين في محاولة لمنع الانسحاب الشاروني من غزة.
وحتى لا يبقى شك , حذر قادة اسرائيليون اخرون مثل الشرطة والاستخبارات العسكرية وحتى رئيس الشاباك الجديد يوفال ديسكن من هذه المجزرة.
وقبل ان يغادر افي ديختر منصبه التقى بنخبة من الصحافيين واوضح لهم ان هناك (نواة صلبة) من المتطرفين اليهود يشكلون خطرا ايدولوجيا على المجتمع وهم مستعدون للقيام باية جريمة حتى لو كانت اغتيال ارئيل شارون او نسف المسجد الاقصى مشيرا ان عددهم لا يتجاوز 200 نفر وانهم معروفون عند اجهزة الامن الاسرائيلية.
والسؤال الذي حير الباب الصحافيين اليهود , لماذا لا تقوم اجهزة الامن الاسرائيلية باعتقالهم؟ ؟
وفي تعليق محطات التلفزة العبرية على مجزرة شفا عمرو قال المراسلون ان هوية المستوطن المخرب معروفة لدى جهاز الشاباك وانه متطرف من حركة كاخ وانه يجاهر برفضه الانسحاب من غزة وهو من صفوف الجيش وهو ما يقود مرة اخرى للسؤال الذي طرحه الصحافيون الاسرائيليون : لماذا اذن لم يعتقله الشاباك ؟؟ولماذا يجند الجيش الاسرائيلي عناصر كاخ وهم حركة عنصرية محظورة تنادي لقتل العرب وتهجيرهم بالقوة.
بل ان مراسلين عسكريين استغربوا ان قادة الجيش سمحت له بحمل سلاح اوتوماتيكي طويل والاحتفاظ بملابس الجندية .
الدكتور اليف صباغ باحث سياسي من عكا قال لوكالة معا - (حكومة شارون تسامحت مع المتطرفين اليهود وهي تتحمل مسؤولية الجريمة وبرايي ان العملية التخريبية كبيرة وخطيرة , ورغم ذلك لن تكون سبب في اعادة انتفاضة اكتوبر , وستكتفي الجماهير العربية بتظاهرات وفعاليات شعبية , وستلجأ الشرطة الاسرائيلية الى صيغة تفاهم مع قادة الوسط العربي ولن تتدخل ولن يحدث اي احتكاك وذلك لسببين الاول نقص عدد الشرطة وحرس الحدود وانشغالهم باخلاء غزة والثاني ان قيادة الجمهور العربي تريد ان تسهل عملية الانسحاب من غزة, ولن تكون سببا في عدم تحرير غزة او عرقلتها).
ومن وجهة نظر صباغ فان هدف المخرب اليهودي كان تحويل اعداد الشرطة من الجنوب الى الشمال لافساد الجلاء من غزة وهي عملية تكتيكية , لن يقع في شباكها العرب .
يشار الى ان عضو الكنيست السابق حنان بورات وهو من المتطرفين المناصرين للمستوطنين دعا فور وقوع العملية التخريبية الشرطة للانتقال من الجنوب الى الشمال لمعالجة (العنف والتطورات ) وهو تاكيد على صحة التقديرات السابقة .