مؤسسة التربية العالمية تنظم احتفالية "الهام فلسطين2012"
نشر بتاريخ: 01/10/2012 ( آخر تحديث: 01/10/2012 الساعة: 17:57 )
رام الله - معا - نظمت مؤسسة التربية العالمية وشركائها، اليوم، برعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض، في قصر رام الله الثقافي، احتفالية "الهام فلسطين2012"؛ لتكريم عشرات المبادرين والملهمين تحت شعار: "مبادرات تربوية ملهمة من فلسطين"، بحضور وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، ووزير التعليم العالي د.علي الجرباوي، وأمين عام مؤسسة التربية العالمية د. مروان عورتاني، والمدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية حذيفة جلامنة، وممثلين عن كافة شركاء مؤسسة التربية العالمية وشخصيات رسمية وغيرهم من ممثلي المنظمات الدولية والأهلية والأهالي.
من جهته دعا د. فياض الى اطلاق العنان للتفكير الحر والمبادرات الخلاقة المبدعة الملهمة، مؤكداً ان هذه الاحتفالية تعتبر ترجمة حقيقية لاصرار شعبنا على التمسك بالتعليم واثبات قدرته على الصمود والحفاظ على مكونات هويته الوطنية الفلسطينية وتحقيق التميز المعرفي والعلمي.
وشدد د. فياض على الحرص الذي توليه السلطة الوطنية في سبيل النهوض بقطاع التعليم والاهتمام الكبير بدعم المؤسسات التربوية والمبادرات المبدعة كونها تكون داعمة وركيزة صلبة؛ لضمان الجاهزية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، دولة المؤسسات والقانون والنزاهة التي تنظر للمواطن كمحرك فاعل فيها.
واعرب د. فياض عن شكره لوزارة التربية والتعليم على كافة الجهود التي تبذلها في سبيل خدمة قطاع التعليم في فلسطين، داعيا الى ضرورة الارتقاء بالمناهج المدرسية وتعزيز البحث العلمي واصلاح النظام التعليمي وربطه بالاحتياجات.
من جهتها أكدت الوزيرة العلمي على ضرورة ترسيخ الايمان بالطفل الفلسطيني عبر تأكيد القناعة بأن هذا الطفل بتكوينه الفريد قادر على الانخراط الهادف والإيجابي والمسؤول في شؤون وحياة مدرسته ومحيطه ومجتمعه لو توفرت له الرعاية والبيئة التربوية التي تراعي وتهتم وتحترم، وتتعرّف على احتياجاته ومشاعره، مشددةً على ضرورة تعزيز القناعة بالمعلم الفلسطيني ودوره ومكانته وفضله وجهوده ورياديته في إعداد هذا الجيل، وتحويل هذا الاستثمار واقعاً ملموساً.
وأردفت العلمي قائلة: "يسعدنا أن الشركاء من مختلف القطاعات تحملوا مسؤولياتهم، فانخرطوا لتحقيق الأبعادِ التربويةِ التعليمية، ضمن شراكةٍ عبر القطاعية تستند إلى رؤية عميقة، نحن على ثقة أنها قادرة على أن تصنع الفرق في البيئة التربوية، وأن تلهم الآخرين في فلسطين وخارجها".
وأعربت العلمي عن افتخارها بتسلم الجائزة الأولى في مجال الابتكار والإبداع التربوي على مستوى العالم العربي، مبينةً ان اللجنة الخاصة بجوائز "تكريم" أن إلهام ومجتمعها استحقوا الجائزة الأولى لارتكاز المبادرة إلى نهج تربوي شمولي عنوانه الابتكار والإبداع والريادة كما أن مستوى وعمق وسعة الانخراط والإدماج جسد التزاماً حقيقياً بانخراط تنموي فعّال ومُستدام، هذا بالإضافة إلى الشفافية والنزاهية والمصداقية التي صاحبت كافة مراحل العمل.
وبينت العلمي أن الاحتفالية السابقة تم الاعلان فيها عن تشكيل هيئة تناط بها مُهمّة إيجاد السبل الكفيلة باعتماد وتوسيع نطاق المبادرات الملهمة، حيث قطعت الهيئة أشواطاً مُهمّةً على هذا الصعيد، منوهة الى أن الهدف الرئيسي يكمن في تعظيم أثر هذه المبادرات، وتعميمها، وإدماجها في النظام التعليمي.
وقالت العلمي: "اليوم سينال 12 مبادراً مُلهماً جائزة دولة فلسطين للإبداع التربوي، هذه الجائزة التي أوفى بوعدها رئيس الوزراء لتصبح تقليداً يُمنح بشكل سنوي في إطار مبادرة إلهام فلسطين".
وقدمت العلمي شكرها لرئيس الوزراء د. فياض على جهوده ودعمه المتواصل لمسيرة الابداع والتميز، بالاضافة الى تقديم شكرها لمديري التربية والتعليم، ومنسقي إلهام فلسطين، وأعضاء لجان التقييم في المديريات من الخبراء والشباب، وأعضاء اللجان المحلية، الذين بذلوا جهوداً جبارة خلال فترتي الترشيح والتقييم، وأعضاء اللجنتين التوجيهية والتنفيذية، ومجلس شركاء إلهام فلسطين، وكافة المعلمين واسرة وزارة التربية ومؤسسة التربية العالمية.
بدوره أشار د.عورتاني الى الملامح الرئيسية لمسيرة الهام فلسطين، مؤكداً على المضي قدماً في سبيل اشاعة وتجذير قيم وتوجهات وثقافة المبادرة والابداع في صفوف المجتمع التربوي، والعمل على ترسيخ الشراكة الوطنية الجامعة التي تستند الهام فلسطين عليها وضمان توسيعها ايماناً بضرورة تعليم الاطفال، واحداث فارق نوعي في جودة البيئة التربوية، وادماج الهام فلسطين في نظامي التعليم والصحة، وتعزيز المنظمة المحلية لالهام فلسطين والاستعانة بالقدارت والموارد المحلية في دعم وتطوير وإدماج المبادرات، بالاضافة إلى الانطلاقة نحو العالمية.
ولفت د.عورتاني الى الحراك الفاعل الذي تقوده "الهام فلسطين" والاعجاب الذي نالته في العديد من دول العالم، موضحاً رغبة بعض الدول في استلهام تجربة الهام فلسطين حيث تم الاتفاق مع مؤسسة Euro Child على المباشرة بالاعداد والتخطيط بدعم من فريق الهام فلسطين لبلورة نظام مشابه في اوروبا.
وشدد د. عورتاني على العائد في مجال الاستثمار في قطاع تعليم الاطفال، وتنشئتهم السوية لما له من تأثير ايجابي على كافة جوانب الحياة لا سيما الصحية، مقدماً شكره لكافة الشركاء والداعمين لجهودهم وتعاونهم ومبادراتهم المتميزة.
وفي كلمته أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية حذيفة جلامنة أن المبادرات الملهمة قدمت نموذجاً تعلمياً، عملياً، موثوق النتائج والأثر للتنشئة السوية، انسجم مع الركائز التي وضعتها اليونسكو للنظام التعلمي، وهي: التعلّم للكينونة السوية، والتعلم لأجل اكتساب مهارات الحياة، والقدرة على الفعل، والعمل، والنجاح في الحياة العملية، والتعلم لأجل الوعي، والمعرفة، والتنور، وحب التعلم.
واردف جلامنه قائلاً :" لقد أسست إلهام فلسطين للتعلم المتبادل وبناء القدرات من خلال اللقاء التعلمي الذي جمع المبادرين الملهمين من الدورتين الأولى والثانية، لكنه كان البداية فقط سنبني عليه على نحو أوسع، وأعمق، ليشمل مجتمع "إلهام" المتعاظم كاملا، مستفيدين من خبرات شركائنا سيما الشركاء في وزارتي التربية والتعليم، والصحة، كذلك وكالة الغوث ببرنامجيها التعليم والصحة".
واشار جلامنة الى ان مؤسسة التربية العالمية وبالشراكة مع وكالة معا، وتلفزيون القدس التربوي اطلقت برنامج "فضاءات تربوية" ليكون المحطة التربوية التنويرية الأولى من نوعها في فلسطين والعالم العربي.
من جانبها أشادت مسؤولة مؤسسة "" Euro Child جانا جانسورث بالانجازات التي حققتها الهام فلسطين ، مؤكدة على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال الشراكات مع المؤسسات المعنية والتركيز على دعائم الاستمرارية.
وقدمت جانسورث تعريفاً بمؤسسة "" Euro Child وبرامجها واهدافها التي ترتكز على دعم حقوق الاطفال والمناصرة والضغط وايصال صوت اطفال اوروبا للعالم ومساندتهم في كافة المجالات تعزيزاً لحقوقهم، مبينة ً اهمية الاطلاع على تجربة الهام فلسطين والاستفادة من خبراتها وبرامجها وتعزيز آفاق العمل المشترك.
بدوره قدم ابراهيم الدرباس ممثلاً عن منتدى المبادرين الملهمين تعريفاً بأهداف المنتدى وتوجهاته الفاعلة نحو تعزيز التعلم من أجل التنشئة السوية ونشر ثقافة التميز والريادة والابداع وحشد الطاقات ومد جسور متينة من التعاون وتبادل الخبرات وتفعيل دور الملهمين والمبادرين حول القضايا التربوية والتعليمية وغيرها من الافكار التي تشغل بالهم.
وفي ختام الحفل، الذي تخلله تقديم عرض دبكة شعبية، تم تكريم المبادرين الملهمين من معلمين ومرشدين ومشرفين وتربويين وطلبة على مستوى المجموعات والافراد، والمؤسسات الشريكة الرئيسية بما فيها وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث.