وفدان من الاومن الوقائي ووزارة الاسرى يزوران الجماعه الامريكية

جنين - معا - استقبلت الجامعة العربية الأمريكية وفدا من جهاز الأمن الوقائي في جنين، والذي زارها بهدف الاطمئنان على سير العملية التعليمية، وتهنئة الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس بتوليه مهام رئاسة الجامعة.

وضم وفد الأمن الوقائي، مدير العلاقات العامة في جنين المقدم سلطان زيود، بالإضافة لمجموعة من ضباط الجهاز، حيث كان باستقبالهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس، ونائبه للشؤون الأكاديمية الدكتور نور الدين ابو الرب، ومساعد الرئيس للشؤون الادارية والمالية الأستاذ فالح ابو عرة، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور.

وخلال اللقاء رحب الأستاذ الدكتور ابو مويس بالوفد الضيف، وقدم لهم شرحا حول رؤية الجامعة المستقبلية والمتمثلة في خطة إستراتيجية شاملة وطموحة ومتطورة تسعى الجامعة لتنفيذها على الصعيدين الداخلي والخارجي تبدأ بالطالب الذي يمثل الهدف الأسمى للجامعة من خلال تطبيق وترسيخ أسس وأساليب التعليم والتعلم الحديثة والمتقدمة والابتعاد عن النمطية في التعليم من اجل تخريج طلبة متميزين قادرين على تحمل مسؤولياتهم على المستوى الوطني والمنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.

ومن جانبه قال المقدم زيود:"ان أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية هم خريجو وخريجات الجامعات الفلسطينية وأنه لديهم رسالة واضحة مفادها تطبيق الأمن وحماية المواطنين والمؤسسات والمشروع الوطني، وأضاف ان الجامعة العربية الأمريكية تمثل حاضنة تعليمية لجميع طلبة فلسطين على اختلاف أماكن تواجدهم، وان الأجهزة الأمنية كذلك تمثل حاضنة أمنية تساهم في توفير كافة سبل الأمن والأمان للجامعة ولطلبتها الأمر الذي من شأنه أن يساعد الجامعة على إكمال مسيرتها التعليمية وتأدية دورها الوطني في خدمة الطلبة والمجتمع المحلي وإيصال رسالتها الهادفة التي تقوم على إكساب الطالب للعلوم الحديثة والمتقدمة وبناء شخصيته والحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية للشعب الفلسطيني.

وبدورة قال الأستاذ ابو عرة:"ان التعليم وتخريج الطلبة المسلحين بأحدث العلوم المتقدمة هي مسؤولية الجامعة، وان امن الوطن وحماية المواطنين والمؤسسات أمانة في أعناق الأجهزة الأمنية التي نفتخر بها ونشيد بدورها الوطني في حماية المنجزات التي تحققت"

وأكد الدكتور ابو الرب على ان الجامعة العربية الأمريكية والأجهزة الأمنية يمثلان رمزا للسيادة الفلسطينية، مشير الى ان الجامعة لكل الفلسطينيين، وهي عنوان لفلسطين الأرض والوحدة والحضارة والعلم والثقافة، وستبقى تخرج سفراء علم وقادة بناء.

وخلال اللقاء ناقش المجتمعون جملة من القضايا التي تصب في مصلحة العملية التعليمية والجامعة وطلبتها، وعبر الوفد الضيف عن فخره بالجامعة وبما حققته من نجاحات متواصلة، وأكدوا أنهم ينتظرون الكثير من الجامعة على المستوى العربي والدولي.

وفي سياق منفصل بحثت الجامعة العربية الأمريكية ووزارة شؤون الأسرى والمحررين سبل تطوير وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين، بهدف خدمة الطلبة الأسرى المحررين، والمساعدة في عملية دمجهم بالمجتمع، خلال زيارة قام بها وفد الوزارة برئاسة مدير عام برنامج تأهيل الأسرى المحررين محمد البطة، يرافقه مجموعة من مدراء الدوائر في البرنامج.

وكان باستقبالهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ومساعده للشؤون الادارية والمالية الأستاذ فالح ابو عرة، ومدير العلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور.

وخلال اللقاء قال رئيس الجامعة:"ان شريحة الأسرى جزء هام من المجتمع وان الجامعة على استعداد لتطوير العلاقة مع وزارة الأسرى لخدمة الطلبة ضمن برنامج تأهيل الأسرى المحررين من خلال التحاقهم بالجامعة وتلقيهم للعلوم الحديثة والمتطورة وتدريبهم في شتى المجالات، واستضافة المؤتمرات واللقاءات الخاصة بدعم قضيتهم واليات دمجهم في المجتمع لأخذ دورهم الفاعل في عملية البناء.

وأضاف ان الجامعة ستولي الأسرى المؤهلين والذين تنطبق عليهم شروط الترشح للوظائف المختلفة في الجامعة تمييزا خاصا بهدف المساعدة في انخراطهم في المؤسسات الوطنية".

ورحب الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس بأية مبادرة أو برامج تسعى لخدمة هذه الشريحة التي تحتاج الى الرعاية والتأهيل، وأكد أن الجامعة شريكة في البرامج الهادفة وستسعى بكل إمكانياتها للمساعدة بهدف إفشال المشروع الاحتلالي الذي يهدف لتدمير حياة هؤلاء الأسرى نفسيا واجتماعيا ومهنيا، وأشار الى ان الجامعة بصدد البدء بتنفيذ خطة إستراتيجية تنموية على الصعيد الداخلي في الجامعة وعلى الصعيد الخارجي لتمتد لتشمل جميع أطياف وشرائح المجتمع، وانه سيكون للأسرى أهمية وأولوية في هذه الخطة.

بدوره قدم البطة شكره للجامعة وهنأ الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس بتولية مهام رئاسة الجامعة وأوضح ان برنامج تأهيل الأسرى المحررين يهدف بالدرجة الأولى لدمجهم في المجتمع ومساعدتهم على تلقي تعليمهم والحصول على الوظائف من اجل التخفيف من حدة البطالة بين صفوف الأسرى المحررين، وأضاف ان الجامعة شريك فاعل لنا في تنفيذ هذا البرنامج من خلال برنامج التعليم والمنح الدراسية، وأننا معنيون بتطوير وتعزيز هذه الشراكة لتمتد لمجالات أخرى غير التعليم.

كما تم الاتفاق على عقد لقاء من اجل طرح مجموعة من الخطط والتصورات لتحقيق تعاون وشراكة شاملة وهادفة في عملية تأهيل الأسرى المحررين على كافة الأصعدة وتنفيذ وتمويل البرامج الخاصة بهم.