فلسطينو المانيا : دورنا يتمحور في إبراز معاناة الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 02/10/2012 ( آخر تحديث: 02/10/2012 الساعة: 15:38 )
غزة - معا - عقد المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في مقره بمدينة غزة اليوم (الثلاثاء) حلقة نقاش بعنوان "فلسطين في الشتات: ألمانيا نموذجاً" بمشاركة لفيف من الصحافيين ونشطاء مجتمع مدني وكتاب وأكاديميين.
ويأتي اللقاء ضمن حلقات "المنبر الإعلامي"، الذي ينظمه المعهد الفلسطيني، وتحدث فيها عطية رجب رئيس لجنة التضامن مع فلسطين في مدينة شتوتغارت- ألمانيا، وأدارها رئيس مجلس إدارة المعهد الصحافي فتحي صباح.
وأكد رجب في كلمته علي وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، قائلا: "إن الشعب الفلسطيني واحد في كافة أماكن تواجده، في الداخل المحتل وفي الشتات والموجود في الضفة وغزة"، مؤكدا علي صعوبة تجزئة الشعب الفلسطيني.
وأوضح رئيس لجنة التضامن مع فلسطين، "إن القوى الاستعمارية حاولت مذ قدم التاريخ تقسيم الشعوب، وإعطاء دور للطوائف"، مضيفا "كما حاول الاستعمار في فلسطين إلى تقسيمها جزئيين لليهود وللفلسطينيين، داعيا الفلسطينيين لإفشال أي مشروع لتقسيم فلسطين.
وأضاف "من واجبنا نحن الفلسطينيين في الداخل والخارج أن نرفض أي محاولة لتقسيم فلسطين، مشيرا إلى ان محاولات الاستعمار في تقسيم الشعوب "منها نجح ومنها فشل".
يذكر أن عطية رجب هو ناشط فلسطيني في أوروبا يعمل علي مساندة القضية الفلسطينية، وهو من مواليد بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويرأس حاليا لجنة التضامن مع فلسطين في مدينة شتوتغارت الألمانية، وتضم عشرات الفلسطينيين التي تربطها علاقات قوية مع شخصيات من البرلمان الألماني.
وأنشئت اللجنة في العام 1982 بهدف مقاطعة "إسرائيل" في أوروبا بكل الوسائل وفضح انتهاكات الاحتلال.
وفي ذات السياق، أوضح رجب "إن إسرائيل كيان عنصري ويمارس العنصرية في قوانينه الداخلية التي يشرعها"، مبينا أن "الشعب الفلسطيني المتواجد داخل الأراضي المحتلة يعاني من تلك السياسات العنصرية "، داعيا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات إلى فضح تلك السياسات العنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.
وشبه رجب، النظام الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بنظام جنوب إفريقيا، الذي كان معزول في كنتونات ومناطق معزولة عن بعض بالأسوار، قائلا: "نحن في الضفة نعيش في معازل و كنتونات، وغزة كنتون لوحدة".
وأضاف "إن سبب انهيار نظام دولة جنوب أفريقيا المقاومة والضغط الخارجي لشعوب الأرض التي كانت تمارس مقاطعة هذا النظام اقتصادي وثقافي وعسكري"، مبينا أنهم كجالية ونشطاء وفعاليات ومؤسسات فلسطينية في الخارج تمارس هذا النوع من النضال بهدف مقاطعة إسرائيل علي كافة الجوانب.
وأوضح، رئيس لجنة التضامن مع فلسطين، إن دورهم كجاليات ومؤسسات فعالة في الخارج ، هو لإبراز معاناة الفلسطينيين وفضح ممارسات الاحتلال ضدهم، موضحا إن الشعب الفلسطيني في الخارج يناضل من اجل الأرض.
كما بين رجب ان حركات التضامن نوعان، إحداها تمارس التضامن مع الشعب الفلسطيني من منطلقات إنسانية، فيما النوع الثاني معادي للامبريالية والاستعمار من اجل حرية الإنسان والديمقراطية والعدالة الإنسانية.
وطالب رجب، الفلسطينيين في الداخل إلى تغذية الوفود الخارجية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، بلب الصراع الفلسطيني الصهيوني، وتعريفهم بان الفلسطينيين هم طلاب حرية ويدعون لتحرر الإنسان ويناضلون ضد عدو وضد حركة صهيونية تمارس العنصرية والابرتهايد.
وبين رجب أن وظيفة الشعب الفلسطيني هي التركيز علي الثوابت الفلسطينية ورفضه أي حل ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.
كما بين أن أتفاق أوسلو أدي إلى زيادة وسرعة في الاستيطان، مشيرا إلى أن "إسرائيل أصبحت أكثر شراسة في تدمير الشعب الفلسطيني وتدمر كل مقومات وجوده ونهبها للمياه".
وأضاف "إن إسرائيلي تقضي علي مقومات الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية" لافتا إلى أن كافة ما يعانيه الشعب الفلسطيني من استيطان وتدمير للحياة هي ناتجة عن اتفاق أوسلو والاتفاقيات التابعة لها والتي بمقتضاها أجلت القضايا الأساسية للصراع "القدس واللاجئين والمياه".
وقال "إن حل الدولتين قد فشل وهناك محاولات عدة لإحيائه ولكن كل المحاولات ستبوء بالفشل لان الواقع اكبر منا جميعا".
وأشار رجب إلى أن اللجنة التي يرأسها عقدت مؤتمرًا في شهر نوفمبر من العام 2010 المنصرم تحدثت عن مقاطعة الاحتلال بكل أشكالها، الأمر الذي احدث صدمة للحكومة الألمانية واللوبي الصهيوني هناك، مبينا أن رسالة المؤتمر وصلت للبرلمان الألماني حين ذاك.
يشار الى أن المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مؤسسة أهلية فلسطينية متخصصة في مجال الإعلام وتنميته، والدفاع عن حرية الرأي والتعبير وتعزيز القضايا المجتمعية في المجتمع الفلسطيني والإعلام، انشأه مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين مطلع عام 2007 في مدينة غزة.