غرفة تجارة بيت لحم تشارك في تنظيم ورشة عمل حول التجمعات العنقودية
نشر بتاريخ: 02/10/2012 ( آخر تحديث: 02/10/2012 الساعة: 16:27 )
بيت لحم -معا- نظّم اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم ورشة عمل حول مشروع تطوير القطاع الخاص- التجمعات العنقودية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، حيث حضر الورشة عدد من أصحاب المنشآت ضمن القطاعات الصناعية والخدماتية والزراعية في محافظتي بيت لحم والخليل.
في بداية الورشة رحّب د.سمير حزبون- رئيس مجلس الادارة بالحضور وأشار إلى مشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم وتطرّق أيضاً إلى المنحة الفرنسية التي تصل إلى حوالي 35% في حالة استيراد المعدات للمشروع الصناعي من فرنسا إلى الأراضي الفلسطينية، حيث تمت المباشرة باقامة أول مصنع
من جانبها أضافت السيدة منال فرحان – مديرة مشروع التجمعات العنقودية من وزارة الاقتصاد الوطني أن المنتج الوطني يتعرض إلى منافسة شرسة من قبل المنتجات المستوردة، ويأتي دور هذا المشروع إلى خلق شراكة بين المنشآت المحلية و مع الوزارة والغرف التجارية من أجل العمل سوياً لمواجهة تلك المنافسة وزيادة حصة المنتج الوطني محلياً ودولياً، كما وأشارت إلى أنه يتم العمل حالياً على اعداد برنامج تحديث الصناعة بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية للتمكن من تحقيق التكاملية لما فيه خدمة المصلحة العامة، كما وأكدت أن النجاح والاستفادة للجميع وليست فردية، وأن التجمعات العنقودية في حالة تشكيلها ستصبح قادرة على التأثير على السياسات الحكومية، فعلى سبيل المثال يمكن للتجمعات العنقودية أن تستفيد من التدريب والتأهيل للعاملين فيها ، وانشاء مركز للتقييم بما يحقق تلبية احتياجات أعضاء التجمع، على أمل أن تكون التجمعات العنقودية في فلسطين نموذجاً مميزاً يحتذى به.
تناول السيد أحمد الفرا- الخبير المحلي الحديث حول مفهوم التجمع العنقودي، حيث قدّم عرضاً مفصلاً عن الأهداف من تشكيل التجمعات العنقودية في الأراضي الفلسطينية وهي التركيز على منطقة جغرافية وتنفيذ مشاريع جماعية وتعزيز القدرة التنافسية داخل التجمع، والتأكيد على مفهوم الشراكة وليس الرقابة، وتوفير الخبرات من داخل التجمعات وايجاد نظام من الصلات لتحقيق الأهداف، وأشار إلى الاستراتيجية الخاصة والعامة للمشروع التي من شأنها توفير التنمية المحلية بقيادة القطاع الخاص وتعزيز القدرة التنافسية وتطوير سلاسل القيمة، وتطرق أيضاً إلى منهجية تحفيز التجمعات العنقودية التي بدورها العمل على تنظيم الشراكات ووضع الاستراتيجيات وتنفيذ المشاريع، واختتم الفرا العرض بآفاق تطوير التجمعات العنقودية التي تتركز في نقل خبرة التجمعات العنقودية من فرنسا إلى فلسطين وكيفية استدراج المشاريع لاختيار 3-5 تجمعات عنقودية.
في نهاية الورشة تم فتح باب النقاش للاجابة على استفسارات الحضور، كما وقام السيد صقر رمضان – نائب رئيس مجلس الادارة بمداخلة حول التحديات التي تواجه قطاع الصناعة بشكل عام والصناعات التقليدية بشكل خاص، وأوضح أن هناك ترتيبات جديدة يتم العمل عليها في وزارة الاقتصاد الوطني لتنظيم اجراءات الاستيراد والتشديد على ضرورة مطابقة المواصفات والمقاييس للسلع المستوردة إلى السوق الفلسطيني، والحصول على شهادة المطابقة المواصفات بشكل مسبق كشرط للاستيراد بهدف تعزيز المنتج الوطني، كما أشار إلى احتمالية تخصيص ميناء جاف يتم بموجبه ومن خلاله التدقيق على السلع المستوردة ومطابقتها للمواصفة الفلسطينية و التأكد من صحة القيمة وضبط الاجراءات الجمركية، كما وأشاد السيد رمضان بتجربة التجمعات العنقودية في الأراضي الفلسطينية ووصفها بأنها تجربة رائدة على أن يتم مراعاة خصوصية الاقتصاد والمنتجات الفلسطينية من حيث حجم السوق والتوزيع الجغرافي ، وضرورة أن يشمل كل تجمع عنقودي معظم محافظات الوطن.
تأتي هذه الورشة كحملة معلوماتية لتوعية القطاع الخاص حول مفهوم التجمعات العنقودية، وتقديم شرح حول آلية ابداء الاهتمام للاستفادة من المشروع من قبل مستشار محلي يعمل على تفسير المفهوم في حال تبني الفكرة لتطبيقها في المشروع من قبل أصحاب المنشآت بعد تعبئة طلب ابداء الاهتمام الذي يجب أن يسلم للغرف التجارية في كل محافظة حتى نهاية الشهر الجاري.