"حسام": فيديو الاعتداء على الأسرى "وثيقة لإدانة الإحتلال"

غزة – معا - قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن مشاهد القمع والاعتداء على الأسرى الفلسطينيين التي تضمنها شريط الفيديو الذي بث عبر القناة الإسرائيلية الثانية لتلفزيون الإحتلال يوم أمس يجب أن تشكل وثيقة إدانة صريحة وواضحة تبرهن علي بشاعة الجرائم التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى ومدى الانتهاك الصارخ الذي تقترفه دولة الاحتلال لكافة المواثيق والفرارات التي تدعو إلي احترام حقوق المعتقلين وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية طوال فترة احتجازهم .

وأكدت الجمعية بأن هذه ليست المرة الأولي التي يسرب فيها الاحتلال مثل هذه المشاهد المروعة لممارساته ضد الأسرى بل أن الفيديو الذي تم عرضه مؤخرا قد تم بثه سابقا لعدة مرات وفي فترات زمنية متقاربة .

وأوضحت الجمعية بأن دوافع الاحتلال المبتغاة من وراء هذه التسريبات تتلخص في توجيه رسائل الإرهاب والتخويف إلي أبناء شعبنا بهدف ردعهم عن الاستمرار في مقاومته وممارسة النضال المشروع ضد سياساته القمعية المتغطرسة ، كما أنها تأتي كمحاولة لطمأنة الرأي العام الإسرائيلي بأن إدارة السجون لازالت تمتلك اليد الطولى وتتحكم بزمام الأمور داخل سجونها خاصة بعد الانتقادات التي وجهت للاحتلال من قبل الشارع الإسرائيلي بالفشل في السيطرة على السجون على إثر الفيديو الذي بث في شهر أغسطس الماضي والذي أظهر أسرى من سجن رامون وهم يطاردون حراس السجن ويسيطرون على غرفة الزيارة .

و طالبت جمعية "حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية باعتماد هذه الفيديوهات الموثقة بالصوت والصورة كدلائل دامغة تساهم في تجريم الاحتلال والاستفادة منها في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ولفضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى والتي تتناقض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان .

كما دعت الجمعية هذه المؤسسات إلي تشكيل تكتل أممي يتبني خططا استراتيجية تسعى إلي مقاضاة الاحتلال ورموز إجرامه أمام محاكم الدول التي تسمح بإقامة دعاوي ضد مجرمي الحرب الدوليين وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار.