الامعري تمثيل مشرف
نشر بتاريخ: 02/10/2012 ( آخر تحديث: 03/10/2012 الساعة: 09:09 )
بقلم : امير شتات
حقق فريق مركز شباب الامعري سابقة وثورة نوعية في مسيرة الكرة الفلسطينة عقب تأهله الى نهائي كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام صاحب الأرض والجمهور نادي استقلال دوشانب في العاصمة الطاجيكية دوشنبية وخسارته امام الاخير بهدفين لهدف ، ويعتبر مركز الأمعري أول و ممثل للكرة الفلسطينية يستطيع الوصول إلى نهائي بطولة على مستوى القارة الآسيوية، رغم أن كأس رئيس الاتحاد حديثة العهد وتم انطلاقتها للدول النامية في القارة في العام 2006.
هذا التاهل لم يكن سهلا البتة وانما جاء نتيجة لتظافر جهود اسرة الامعري التي اضحت تصل الليل بالنهار وجعلت من الحلم واقعا من اجل الاعداد للبطولة بحيث خاض فريق الامعري تصفيات الدور الأول التي أقيمت في شهر أيار الماضي في طاجكيستان، وتأهل كصاحب مركز ثاني في المجموعة التي ضمت إلى جانبه بالذات نادي استقلال طاجكيستان. وفي الدور النهائي للبطولة الذي انطلق مؤخرا، افتتح الأمعري مشواره في المجموعة الثانية بتعادل إيجابي أمام حامل لقب النسخة الماضية بار تايوان بهدف لمثله، رغم أنه بقي متقدما حتى قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، وفي اللقاء الحاسم لتصدر المجموعه ألحق الفريق بنادي مختبرات خان للأبحاث الباكستاني هزيمة ثقيلة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف ر غم انه كان متاخرا في الشوط الاول بهدف دون مقابل، ليتصدر مجموعته بفارق الأهداف عن الفريق التايواني معلنا الامعري بذلك بانه الفريق السوبر والمفاجئه في هذه البطولة.
وفي المباراة النهائية التي استطاع الامعري بان يكتفي بلقب الوصافة بعد ان كان الفريق الفلسطيني الاحق والاجدر في نيل لقب البطولة، بحيث كانت جميع المؤشرات والتقارير الوارده من العاصمة دوشنبي تدل على ذلك، الا ان الامعري بعدما كان متقدما في الشوط الاول بهدف دون مقابل خسر المباراة خسارة مشرفه بنتيجة 2/1، وعيون لاعبيه مليئة بدموع المرارة وحرقة الالم لاضاعة آمال وتطلعات شعبنا لإهدائه أول لقب آسيوي.
لقد ضرب الامعري مثالا حيا للشاب الفلسطيني المكافح بشكل عام والكرة الفلسطينية بشكل خاص وان قضية شعب لا تزال قيد الوجود رغم كافة الجهود التي تسعى لطمسها وشطبها عن خارطة العالم فما اجمل من ان نرى العلم الفلسطيني خفاقا في العاصمة دوشنبي وما اجمل بان نرى الاداء المشرف التي سطره ابناء الامعري الفدائي في البطولة بقيادة الكابتن القدير رائد عساف ، لقد اثبت الفريق الفلسطيني علو كعبة و كشر عن انيابة في البطولة الاخير واصبحت كافة الفرق في البطولة تحسب له الف حساب وهذا ما اكده تصريحات مدرب فريق استقلال دوشانب الصربي نيكولا كافزفيتش عندما اكد بان الامعري فريق عنيد وان المهمة امامه غير سهلة ابدا .
صحيح بان الحكاية قد انتهت و الامعري خسر المباراة النهائية التي اصبحت في عالم الماضي و ان لقب البطولة لم يكن فلسطينيا لكن لم نخسر كل شئ بل على العكس لقد كسبنا الكتير الكتير كسبنا الثقة والاداء المميز والروح المعنوية العالية والتعالي عن الجراح واظهار الصورة المشرقة للرياضة الفلسطينية ومدى تطورها وتمثيلها خير تمثيل وسطر الامعري اروع الامثله التي سيكتبها له التاريخ باحرف من ذهب في هذا المجال، ولذلك فانني على ثقة كبير في الجولة القادمة وحكاية اخرى في مسلسل ثمثيل الكرة الفلسطينية والاستفادة من تجربة الماضي للانطلاق والعبور نحو المستقبل المشرق بكل همة وعزيمة .