الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملعب قلنديا.. موقع استراتيجي ينتظر حلته الخضراء

نشر بتاريخ: 03/10/2012 ( آخر تحديث: 03/10/2012 الساعة: 11:16 )
القدس- معا- محمد مناصرة - لا شك ان كل اندية فلسطين تسعى جاهدة لكي يكون لديها ملعباً بيتياً معشباً على غرار ملعب البيرة الخاص وملاعب دورا والحسين وجمال غانم وجنين ونابلس، ومما لا يدع مجالاً للشك ايضاً التطور الهائل في البنية التحتية الرياضية في عهد اللواء جبريل الرجوب واكتساء العديد من الملاعب الفلسطينية للعشب الصناعي والثورة التي احدثها رئيس الاتحاد الفلسطيني على صعيد الرياضة الفلسطينية من دوريات منتظمة بكافة الدرجات وصولاً الى دوري المحترفين الفلسطيني منذ استلامة رئاسة الاتحاد عام 2008.

لعلها تعدو همسة في اذن الاتحاد الى ملعب قلنديا الترابي الذي يعد الموقع الاستراتيجي الاجمل جغرافياً ومكانياً بين كافة ملاعب الضفة الغربية لوقوعه بين اهم مدينتين على مستوى الوطن " القدس ورام الله" وموقعه الملائم على الشارع الرئيس الواصل بين المدينتين العريقتين، وسهولة الوصول اليه من كافة المدن الفلسطينية كونه يحتل موقع الوصافة بالنسبة للخارطة الفلسطينية، كل هذه العوامل السالفة الذكر تدفعنا الى المطالبة بالحاح لكي يكون هذا الملعب من اولويات الاتحاد الفلسطيني ووزارة الشباب والرياضة واصحاب الشان لكي يكون مكسواً بالحلة الخضراء على غراء كثير من الملاعب الفلسطينية.

وبالرغم من ان نادي مركز شباب قلنديا لا يتعدى سوى نادٍ يقبع في الدرجة الثانية، الا ان تعشيب هذا الملعب يخفف عن كاهله مزيداً من الاموال التي تنفق على استئجار ملاعب اخرى للتدريب او للمباريات الودية، كما يمكن للاندية المجاورة وخصوصاً المقدسية منها والتي تجد صعوبة في التدرب على ملعب فيصل الحسيني خصوصاً في اوقات التجمع للمنتخبات الفلسطينية بكافة فئاتها واجناسها اخذ مجالٍ كافٍ للتدرب على هذا الملعب القريب مما يخفف الاعباء الملقاة على ارضية ملعب فيصل الحسيني المتخم بالمباريات والتدريبات واللقاءات الدولية والودية والرسمية على صعيد كافة الدوريات والبطولات.

تعشيب هذا الملعب الاستراتيجي من شانه تقديم فوائد متميزة لمركز شباب قلنديا خصوصاً وللاتحاد الفلسطيني الذي يجد عائقاً في توفير الملاعب للتدريب للاندية المقدسية بالاضافة الى خدمة الاندية المجاورة للملعب في ظل التماس واضح بوجود ضغوطات تدريبية كبيرة على ملعبي البيرة الجديدة وفيصل الحسيني مما يخفف الضغط على كلا الملعبين.

ولعل عراقة مركز شباب قلنديا الذي تاسس مطلع الخمسينيات ويعتبر من اقدم مراكز الشباب الفلسطينية يجب ان تشفع لها لكي تكون على سلم اولويات النهضة الرياضية من خلال تعشيب الملعب بالعشب الصناعي، مع الاخذ بعين الاعتبار ان اخر تحديث شهده الملعب كان في عام 2007 عن طريق مؤسسة المانية قامت بترميمه وتجهيزه بصورة يتم من خلالها اجراء المباريات عليه الى حد ما، كما وضعت عليه الاضواء الكاشفة واقيم لقاء ودي جمع المؤسسة الالمانية بفريق قلنديا تم على اثره افتتاح الملعب من جديد بانتظار مشاريع اخرى من شانها وضع البساط الاخضر على ارضيته المتعطشة للالوان الخضراء.