الجماهير سبقت القيادة : مسيرات حاشدة وعناق عفوي بين الفتحاويين والحمساويين في الشوارع ومواقع حماس تقول : توحدت الرايات
نشر بتاريخ: 08/02/2007 ( آخر تحديث: 08/02/2007 الساعة: 23:50 )
غزة -معا- ما ان اعلن اتفاق "الوفاق والاتفاق" في مكة المكرمة بجوار الكعبة المشرفة حتى خرج المواطنون ، ولا سيما في غزة ، ابتهاجاً بما تم التوصل اليه.
وافاد مراسلنا في القطاع ان جماهير غفيرة تحمل اعلام فتح وحماس خرجت الى الشوارع امام السرايا في غزة ابتهاجا باتمام الاتفاق، وسط اطلاق للاعيرة والالعاب النارية.
وفي مدينة طولكرم افاد مراسلنا ان جماهيرا غفيرة نزلت الى الشوارع ابتهاجا وفرحاً بالاتفاق، مضيفا ان كتائب الاقصى بالمدينة باركت الاتفاق .
وفي الضفة الغربية دعت حركة فتح جماهيرها للخروج غدا ابتهاجا باتفاق مكة، وحماية للمسجد الاقصى المبارك.
وتحت عنوان : والرايات توحّدت كتب المركز الفلسطيني للإعلام المعبر عن وجهة نظر حماس ( خلافاً لما كان المرء يراه لدى مروره في شوارع قطاع غزة في الأيام والأسابيع الأخيرة, وخاصة في مدينة غزة، من دماء وسواد ورصاص يخترق أجساد شباب فلسطين من حركتي "فتح" و"حماس"؛ فقد اتخذ الشارع الغزي، والفلسطيني بعامة، ملمحاً آخر بمجرد التوقيع على "إعلان مكة" وطي صفحة الخلاف الدامي ).
وأضاف : فمن خرج في ليلة الخميس/ الجمعة، لظنّ أنّ عيداً قد أشرف من جديد على الشعب الفلسطيني, ففي هذه الشوارع نفسها كانت أصوات إطلاق نار في الهواء والخروج في مسيرات عفوية في شوارع قطاع غزة وتوزيع الحلوى وإطلاق الزغاريد.
وقال "الشعب الفلسطيني مسرور وقد ملأت قلوبه الفرحة، والعدو الصهيوني يعض أصابعه غيظاً من الوحدة الوطنية التي توّجها الشعب الفلسطيني". بهذه الكلمات تحدّث أحد أفراد الأجهزة الأمنية، بعد أن أطلق عدداً من الأعيرة النارية في الهواء، بالقرب من مفترق السرايا، الذي شهد أعنف الأحداث الدموية الأخيرة. وقد جاء إطلاق النار هذه المرّة ابتهاجاً بتشكيل أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية, وأضاف "هذه ليلة مباركة يشهدها قطاع غزة, بعد أن عانى من أيام سوداء عاشها من اقتتال بين الأشقاء".
وخلال تجوال المرء في شوارع مدينة غزة لا بدّ وأن يلحظ المعانقات العفوية المتبادلة بين شاب يحمل راية صفراء لحركة "فتح", وآخر يحمل راية خضراء لحركة "حماس". وعن سبب هذه المعانقة أوضح أحدهم أنّ "هذه معانقة الفرحة بالانتصار". وتابع الآخر إنها "فرحة بعد أيام مرّت علينا كان الواحد يكيد للآخر".
حركة فتح بالضفة ترحب الاتفاق:
رحبت حركة فتح بتوقيع الاتفاق وقدمت شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتوقيع اتفاق مكة الذي انجز وحدة الشعب الفلسطيني وحرمة دمه، والذي اسس لشراكة سياسية في مقدمتها حكومة الانقاذ الوطني.
وقالت حركة فتح على لسان ناطقها الاعلامي بالضفة فهمي الزعارير في حديث لوكالة معا :" ان حركة فتح تعتبر احتفالات الجماهير الفلسطينية تعبيرا عن رغبة فلسطينية الى وئام ووفاق داخلي، وتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ومكانتها وتعيد الثقة لفصائل العمل الوطني في مقاومتها وكفاحها من اجل تحقيق الاستقلال".
واعتبر الزعارير ان الاتفاق يؤسس لنظام سياسي تعددي في فلسطين يمكن ان يشكل نموذجا للتعددية السياسية في الوطن العربي.
وطالب الزعارير ابناء حركة فتح بالالتزام الكامل بالاتفاق على الميدان.
هيئة رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني ترحب بالاتفاق الفلسطيني في مكة المكرمة والاعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية
تعبر رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني عن ترحيبها الحار بالاتفاق التي وقع هذه الليلة في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية بحضور خادم الحرمين الشريفين عبد الله حفظه الله بين الاخ الرئيس محمود عباس والاخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس والأخ اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية .
هيئة رئاسة التشريعي:
هنأت هيئة رئاسة المجلس التشريعي أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج على هذا الاتفاق الذي اثبت فيه الجانبان انهما على قدر عال من المسؤولية، والاعلان عن تشكيل أول حكومة وحدة وطنية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
واكد المجلس في بيان وصل معا نسخة منه على استعداد البدء في الاجراءات الدستورية والقانونية للبدء في تشكيل الحكومة الفلسطينية وعرضها على المجلس التشريعي الفلسطيني لنيل الثقة.
ودعت ابناء شعبنا للعودة للروح الاخوة والوطنية والالتفات الى القضايا الوطنية واولها التهديد التي تواجهه مدينة القدس الشريف.
وتوجهت الهيئة باسم الشعب الفلسطينية بالتحية والتقدير الى المملكة العربية السعودية التي رعت ووفرت الاجواء لعقد هذا الاتفاق، وكافة الجهود العربية والاسلامية التي بذلت للوصول لهذا الاتفاق، وخاصة جمهورية مصر العربية ورئيس منظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الشخصيات الوطنية والاسلامية في فلسطين وخارجها.
كما دعت الفلسطينيين الى البدء الفعلي بالالتزام بكل ما جاء في الاتفاق والتعامل بروح وطنية عالية وعدم الانجرار لاي استفزازات قد يقوم بها البعض المرتبط باجندة خارجية والعمل عل عزل هذه الفئة بعد هذا الاتفاق، ورفع الغطاء التنظيمي والعشائري عن اي شخص او فرد يخرق ما جاء بالاتفاق مهما عللا شأنه أو منصبه.
المبادرة الوطنية:
بدورها اعربت المبادرة الوطنية عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال البرغوثي الامين العام للمبادرة في بيان وصل معا نسخة منه ان هذا الاتفاق يمثل تتويجا ناجحا لجهود كبيرة وحثيثة بذلت على مدار الاشهر الماضية .
واعرب عن امله في ان يشكل الاتفاق بداية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق اهدافه الوطنية .
وشدد على اهمية ان يصمد الاتفاق في وجه اي ضغوط خارجية وان يشكل بداية لتفعيل واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، مناشدا كل ابناء الشعب الفلسطيني ان يكرسوا كل جهودهم من اجل حماية اتفاق مكة واتفاق حكومة الوحدة الوطنية.
لجان المقاومة الشعبية:
باركت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين نبارك للشعب الفلسطيني هذا الاتفاق التاريخي مقدمة شكرها كل من ساهم في تهدئة الخواطر وحصار الفتنة والتهيئة للاتفاق الوحدوي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين والأخوة في القيادة المصرية خاصة الوفد الأمني المصري وكل من ساهم من الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية في توثيق عرى الأخوة ونبذ الخلافات .
وناشدت اللجان في بيان وصل معا نسخة منه مؤسستي الحكومة والرئاسة والأجنحة المقاومة والأجهزة العسكرية بضرورة التقيد باتفاق مكة وفتح صفحة جديدة عنوانها تكاثف الجهود وتوحيد الطاقات في معركة التحرير وصون المقدسات .
كتائب الاقصى:
باركت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بكافة قياداتها ومقاتليها ومناصريها في الوطن اتفاق مكة .
واكدت كتائب الأقصى في بيان وصل معا نسخة منه بان كافة عناصرها ملتزمون باتفاق مكة مؤكدين في نفس الوقت "بأننا جنوداً أوفياء بجانب أخوتنا في المقاومة الفلسطينية وبخاصة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، ونؤكد بأن هذا الاتفاق المبارك لم ينجح إلا بفضل الله عزوجل وبفضل الأشقاء العرب وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية .. وبفضل دماء الشهداء وصمود الأسري وتضحيات مناضلي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وثمنت كتائب الأقصى الجهود الكبيرة التي ساهمت بها حركة فتـــح وحركة حماس، مؤكدة على مواصلتها لمشوار العطاء وصون المنجزات الوطنية والحركية ومواصلة درب الشهداء والأسرى والمعتقلين وصولاً إلى تحرير الوطن وعاصمته القدس.
كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي:
رحبت كتلة التغيير والاصلاح باتفاق مكة الحرمين الشريفين، مقدمة التهنئة للشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الوطني الذي ساهم في حقن الدماء وأسس لوحدة الصف القادرة على مواجهة المخططات الاسرائيلية في هذا المرحلة الحرجة .
وقالت في بيان وصل معا نسخة منه إن هذا الاتفاق يؤسس لشراكة كاملة بكل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية ويؤسس لعملية تغيير وإصلاح لأجهزة الدولة الأمنية والقضائية ولكل الأجهزة العاملة على خدمة أبناء شعبنا وقضيتنا".
واضافت إن اتفاق مكة الذي انطلق بإنجاز حكومة الوحدة الوطنية قادراً على أن ينجز إعادة صياغة منظمة التحرير بطريقة ديمقراطية تعيد للمنظمة مكانتها وهيبتها وميثاقها الأصيل وبرنامجها الذي يحافظ على المشروع الوطني الفلسطيني كما أن هذا الاتفاق يؤسس لحالة من السلم الاجتماعي والتداول السلمي للسلطة والمجتمع المدني المعافى والقائم على الاحترام و القيم الفلسطينية الأصيلة .
كتائب الاقصى- القيادة المشتركة:
دعت كتائب شهداء الأقصى - القيادة المشتركة الشعب الفلسطيني وفصائله ليكون هذا الاتفاق خطوة إلى الأمام نحو تحرير الأقصى وإعلان الدولة الفلسطينية وخطوة باتجاه تصفية القلوب والتسامح الخالص والتفرغ وإعطاء الأولوية للقضية الأهم ألا وهي بيت المقدس وما يدور في أكنافه من حفريات إسرائيلية بهدف هدم المسجد الأقصى وتغير معالمه
واكدت الكتائب في بيان وصل معا نسخة منه "علي أن القضية الفلسطينية هي صمام أماننا وسياجنا الواقي الذي يحمي مشروعنا الوطني ويكمل الحلم الفلسطيني نحو تحرير فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف وسنبقى كما عودناكم الأوفياء لقضيتنا ".