الثلاثاء: 21/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

زكي لـ معا: عباس دخل بيوت إسرائيل الخلفية وقابض الأرواح في السماء

نشر بتاريخ: 03/10/2012 ( آخر تحديث: 03/10/2012 الساعة: 17:15 )
بيت لحم- خاص معا - أكد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان التهديدات الاسرائيلية للرئيس عباس تعبر عن موقف احمق، جاء ردا على محاصرة اسرائيل على الصعيد الدولي، والاصطفاف الدولي حول المشروع الفلسطيني باعتبار ان 170 دولة تؤيد التوجه الفلسطيني حتى الآن.

وقال زكي في حديث لغرفة تحرير وكالة معا : "ان حصول الفلسطينيين على دولة لا يمر عبر الفيتو أثار مشكلة عند الاسرائيليين وهم الان يفكرون بحملة دعائية لعزل الرئيس ابو مازن"، مؤكدا ان تهديدات ليبرمان يجب ان تؤخذ على محمل الجد كونه يمثل الحكومة الاسرائيلية.

واضاف "التهديدات الاسرائيلية لن تخيفنا فالقابض في السماء لكن المطلوب صحوة كبيرة وادراك ان ما يؤلم اسرائيل هو لصالح القضية الفلسطينية".

وتابع في حديثه لـ معا "اذا فقدنا السلاح لدينا وسائل اخرى وان شعبنا وقيادته جاهزون للتضحية من اجل القضية الفلسطينية والدفاع عن عروبة فلسطين".

واكد عضو اللجنة المركزية ان التهديدات الاسرائيلية مبالغ فيها وهي تدلل على افلاس الحكومة الاسرائيلية، وهم يحملون على الرئيس عباس لانه دخل بيوتهم الخلفية (الدول الاوروبية) من خلال التوجه الى الغرب لدعم القضية الفلسطينية.

وبين عباس زكي ان "اسرائيل تعدنا بنكبة جديدة وقد تجاوزت الخطوط الحمراء وعلى العالم ان لايستقبل بارتياح دبلوماسية اسرائيل من التوجه الفلسطيني للحصول على الدولة بهذا الشكل".

وحول المخاوف من انهيار السلطة قال عباس زكي "السلطة اداة لاستمرار حالة في ظل الديمقراطية وان لا نخرج عن سياق الدولة، واعطينا فعلا للعالم اننا اكثر شفافية ويشهد بذلك صندوق النقد الدولي، وان هناك انتقال نوعي للحالة الفلسطينية بانها اكثر جدية في حاجتها للمؤسسات، وبذلك يجب ان لا نتحدث عن حل السلطة وانما عن صمود شعب اسطوري وعلى السلطة مواجهة التحديات".

وقال : "نحن لا نعمل عند اسرائيل، عندما تقول لا نريد ابو مازن يعني عليه ان يذهب! او عندما تقول يجب حل السلطة علينا ان حلها !".

واضاف زكي ان المطلوب صحوة فلسطينية وان يتم وضع التجاذبات الداخلية جانبا ومواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض المشروع الوطني الفلسطيني.

وفيما يخص بمكانة فلسطين الان على الصعيد الدولي قال زكي ان فلسطين حاضرة في كل الميادين (في الجامعة العربية وفي دول عدم الانحياز والدول الاوروبية والافريقية وامريكا اللاتينية) مؤكدا ان امريكا واسرائيل ليستا قدرا.

وحول موعد تقديم الطلب الى الامم المتحدة قال زكي سيتم ذلك قبل نهاية العام وتحديدا في النصف الثاني من سهر نوفمير ، نحن نريد تصويتا نوعيا واعطاء زخم لقبولنا، بحث يبقى صاحب الفيتو خارج الاطار باعتبار ان امريكا ترى ان اسرائيل المحطة المتقدمة لها في المنطقة".

وتابع : ان اوروبا مقتنعة ان الفلسطينيين قدموا للسلام كل شيء وستدعمنا ونحن بحاجة لكسب الاصوات في اطار مجلس الامن (بريطانيا وفرنسا) ليكون عدونا الوحيد هو امريكا.

وحول الثورات العربية وتأثيرها على القضية الفلسطينية قال زكي ان الثورات العربية ليست لصالح الفلسطينيين في القريب المنظور ، لكن في المستقبل ستكون لصالح القضية الفلسطينية لان الكل مشغول بوضعه الداخلي ، ونحن نرى الان خريفا عربيا ما دامت هناك ايد خارجية تعبث في الدول العربية.