خلافات في الحكومة الاسرائيلية حول اعمال الهدم بالاقصى: بيرتس يطالب بوقف الهدم واولمرت يصر على استمراره
نشر بتاريخ: 09/02/2007 ( آخر تحديث: 09/02/2007 الساعة: 08:35 )
بيت لحم -معا- زادات الخلافات داخل الحكومة الاسرائيلية حول هدم الجسر الخشبي، الموصل الى باب المغاربة في القدس الشرقية المحتلة، وإعادة بنائه بالاسمنت المسلح.
وطلب وزير الجيش عمير بيرتس، بضرورة وقف المشروع بسبب تبعاته الأمنية الخطيرة، فيما أصر رئيس الوزراء ايهود أولمرت، على الاستمرار فيه.
وكان موضوع هدم الجسر الخشبي الواصل الى باب المغاربة قد لاقى اعتراضات واسعة في اسرائيل نفسها منذ اليوم الأول لبدء الحفريات، حيث رأى العديد أن هدم الجسر ليس ضروريا من الناحية الأمنية، وانه يكفي ترميمه.
وفي رد على رسالة الوزير العربي في الحكومة الاسرائيلية، غالب مجادلة، الى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، أكد الأخير ان العمل غير قانوني، وانه يبحث امكانية تجميد العمل في المشروع.
وبعث بيرتس برسالة الى أولمرت يقول فيها :"ان المشروع يتسبب في اثارة مشاعر مليار مسلم من دون أي داع".
وارفق برسالته تقريرا أعده الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الجيش، يقول فيه ان" لهذا المشروع تبعات خطيرة على مكانة اسرائيل في العالم، حيث انها ستفقد التأييد الذي حظيت به في الغرب وفي العالم العربي بعد الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة واخلاء المستوطنات وإبان حرب لبنان الأخيرة وتستقطب العداء والكراهية من مئات ملايين المسلمين والعرب وستستغل قوى الارهاب الأمر لتبرير عملياتها ضد اسرائيل وسكانها واليهود عموما في العالم".
بدوره لم يبد رئي الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اي اهتمام بهذه الردود. وراح مساعدوه يهاجمون بيرتس على تسريب رسالته الى الصحافة، قبل أن تصل الى مكتب رئيس الحكومة.
وأصدروا بيانا صحافيا يقول ان أولمرت أمر مسؤولي المشروع أن ينصبوا آلات تصوير في المشروع وفي بقية مشاريع الحفر التي تقوم بها اسرائيل تحت الأرض في البلدة القديمة من القدس وبث الصور مباشرة على مدار الساعة الى العالم أجمع عبر الانترنت، "حتى يتيقن الجميع بأن اسرائيل لا تقترب من الحرم القدسي الشريف، أو أي من مرافقه وأن كل هذه الزوبعة قادمة من الحركة الاسلامية في اسرائيل وزعيمها الشيخ رائد صلاح، الذي ينطلق من أهداف سياسية وشخصية لا تمت بصلة الى المسجد الأقصى، ويحاول فيها تضليل العالم العربي والاسلامي".