الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوات الاحتلال تقتحم باحات المسجد الاقصى وتغلق كافة ابواب الحرم امام المصلين

نشر بتاريخ: 09/02/2007 ( آخر تحديث: 09/02/2007 الساعة: 09:28 )
القدس - معا - اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مدججة بالسلاح باحات المسجد الاقصى المبارك، بعد صلاة الجمعة، وسط اطلاق نار كثيف على المصلين ما ادى الى اصابة ما لا يقل عن 10 شبان، من بينهم رئيس الحرس محمد اسماعيل ابو ترك، واعتقال عدد اخر، كما واصيب شرطي اسرائيلي جراء القاء الحجارة عليه من قبل الشبان الفلسطينيين في باحات المسجد، واغلقت قوات الاحتلال كافة ابواب الحرم القدسي الشريف.

واشار مراسلنا ان سلطات الاحتلال تمنع وصول سيارات الاسعاف الفلسطينية الى ساحات المسجد لعلاج المصلين المصابين.

وافاد مراسلنا ان تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال في باحات المسجد الاقصى، يطلقون الاعيرة الحية والغازية وقنابل الصوت على المصلين، بعد ان اغلقوا بوابات الحرم القدسي الشريف، وفصلوا الكهرباء عن سماعات المسجد الاقصى.

وحسب المراسل فان الشاب محمد الركن 27 عاما اصيب برصاص مستوطن خلال مواجهات مع الشرطة والمستوطنين في منطقة راس العامود بالقدس وصفت جراحه بالمتوسطة في حين اصيب عشرين اخرين بالاختناق بالغاز .

وحسب عيادات المسجد الاقصى فان اكثر من 80 مصابا جرى تقديم الاسعاف الاولي لهم خلال اطلاق النار والغاز المسيل للدموع على المصلين داخل الحرم القدسي .

وحسب الشرطة الاسرائيلية فان اكثر من 15 شرطيا اصيبوا بجراح جراء رشقهم بالحجارة داخل الحرم القدسي ومحيطه.

وجاء ذلك في ظل استمرار اعمال الهدم والتجريف من قبل سلطات الاحتلال في منطقة باب المغاربة، الملاصقة للمسجد الاقصى بالقدس، لليوم الثالث على التوالي، فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، حصارا على مدينة القدس بشكل عام، والبلدة القديمة في المدينة بشكل خاص، ووضعت قيودا مشددة على حركة المواطنين من والى القدس.

وافاد مراسلنا ان قوات الاحتلال عزلت البلدة القديمة بالكامل عن محيطها، كما فرضت حصارا على احياء (باب العمود، وسلوان، والطور، وحي الشيخ جراح)، واغلقت كافة بوابات البلدة القديمة والشوارع منها (شارع صلاح الدين، والشيخ جراح) بالكامل، ونصبت العديد من الحواجز في الشوارع المؤدية للقدس.

واضاف مراسلنا ان سلطات الاحتلال لا تسمح الا للمواطنين الذين تتجاوز اعمارهم الـ 45 عاما بعبور هذه الاحياء في البلدة القديمة، فيما منعت اهالي الضفة الغربية وحملة التصاريح من دخول القدس لاداة صلاة الجمعة.

قيادات الحركة الإسلامية من اراضي الـ 48 في المسجد الأقصى اليوم وستحاول الدخول من باب المغاربة
-----------------------------------------------------------------------------------
دعت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، قيادات الحركة الإسلامية في اراضي الـ 48، للحضور إلى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، مشيرة انها تعتزم دخوله من باب المغاربة المغلق من قبل السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، حيث الحفريات الجديدة وعمليات الهدم التي تقوم بها السلطان الإسرائيلية في هذه الأيام، وذلك في خطوة إلى تجديد دخول المصلين المسلمين من هذا الباب رغم منع السلطات الإسرائيلية لهم الدخول منه علما انه يعد احد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى.

وقال الشيخ خالد مهنا، رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية والناطق الرسمي باسم جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، حول خطوة محاولة العبور من خلال باب المغاربة، قال:" هذا الباب يتبع للمسلمين ويحق لنا الدخول من خلاله، وانصياع المسلمين لأوامر السلطات الإسرائيلية جعلت السلطات تفكر أن انظرنا ابتعدت عن هذا الجزء من المسجد الأقصى، وقاموا بفعلتهم، لذا علينا ان نعاود الدخول من ذلك الباب، ولا يحق للسلطات الإسرائيلية منع أي مسلم من استعماله، وان منعنا سنؤدي الصلاة خارج الأسوار في حي المغاربة ولو على الشارع".

مصطفى البرغوثي رغم الحصار وصل المسجد الاقصى:
----------------------------------------------------------
افاد النائب في المجلس التشريعي، مصطفى البرغوثي، لـ "معا " ان تشديدات هائلة فرضها الاحتلال على حركة المواطنين الى بيت المقدس، ويحاول الجنود منع الناس بكل الطرق من الدخول للاقصى.

ودعا النائب البرغوثي المتواجد منذ ساعات الفجر الاولى في ساحات المسجد الاقصى، جماهير الشعب الفلسطيني الى التوجه الى المسجد الاقصى للدفاع عنه والتصدي لعمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في باب المغاربة.

وقال البرغوثي ان ما تقوم به اسرائيل في محيط المسجد الاقصى هو استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين ومحاولة تضاف الى مسلسل تهويد القدس لفرض الحقائق على الارض، مؤكدا ان اعمال الحفر تحت المسجد وفي محيطه باطلة ومرفوضة، مناشدا الامة الاسلامية والعربية الى التحرك العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي على القدس.

يتبع....