خلال ورشة عمل: الغالبية ستنتخب على اسس ومعايير غير حزبية

بيت لحم- معا- عقد في غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم مؤتمر صحفي وورشة عمل لمناقشة نتائج استطلاع الرأي الذي اعده مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "اوراد" حول الانتخابات المحلية التي ستجري في العشرين من الشهر الحالي حيث جرى اللقاء بحضور ممثلي وسائل الاعلام ومنسقي ورؤوساء الكتل الانتخابية المشاركة في الانتخابات.

وفي بداية الورشة رحب الدكتور نادر سعيد رئيس مركز العالم العربي للبحوث والتنمية بالحضور مشيرا الى ان هذا اللقاء يهدف الى اطلاع الجمهور عموما والكتل الانتخابية المتنافسة خصوصا على توجهات وأراء اصحاب حق الاقتراع المسجلين للانتخابات المحلية 2012 وانه يأتي للتعريف بتفاصيل الاستطلاع المنشور في وسائل الاعلام من اجل المساعدة في استخدامها في الحملات الانتخابية موضحا ان نتائج هذا الاستطلاع تأتي للإشارة حول رأي الجمهور في الانتخابات بتاريخ 21 و 22 و23 من الشهر الماضي.

وقال الدكتور نادر سعيد ان الهدف من هذه الدراسة هو تقوية العملية الديمقراطية الفلسطينية باتجاه اعطاء معلومات علمية والتحليل المقنع للكتل الانتخابية المشاركة في الانتخابات لدعمها في الوصول الى الجمهور الفلسطيني وهي عملية تعزيز لقدرة القوائم المختلفة بالتساوي لتصبح اكثر قدرة على الوصول لاحتياجات الناخب الفلسطيني.

وأضاف " مما لا شك فيه ان للاستطلاعات دور مهم في الانتخابات هناك تزايد في الاهتمام من قبل الكتل في الاستفادة من هذا الاستطلاع للتعرف على احتياجات ورغبات المصوتين من اجل تخطيط حملاتها الانتخابية.

وأكد سعيد على ان هذه الدراسة استهدفت المسجلين للانتخابات وينون التصويت وهناك رغبة شديدة وواسعة من اجل المشاركة حيث اظهر من شاركوا في الاستطلاع اهتمام كبير في التمحيص بالقوائم الانتخابية والتدقيق في شخصيات الجمهور الذي اصبح لغالبيتهم موقف ومعرفة من المؤكد ان اصوات المستقلين والغير مقررين سيكون لها دور مهم.

محمد طه ابو عليا نائب محافظ بيت لحم اشار الى امكانية ان هذه الاستطلاعات قد لا تكون دقيقة لكنها تعطي مؤشر حول نسبة التصويت والمشاركين وحجم الرضى عن المجالس مشيرا الى ان حجم الرضى لم يكن عاليا مما يشكل حافز للمواطن من اجل المشاركة في الانتخابات لإحداث التغيير الايجابي عبر صندوق الاقتراع هذه النتائج قد تكون محفز للمشاركة في الانتخابات التي تتعدد فيها الكتل والقوائم وبالتالي المواطن يجب ان يشارك بأوسع مشاركة.

يشار الى ان ابرز نتائج الاستطلاع تناولت ان أولئك الذين صرحوا بأنهم غير منتمين لأي حزب سياسي الدور الأكثر أهمية. تشكل هذه المجموعة 27% من عموم الناخبين المحتملين، و35% من الناخبين المحتملين في الخليل و33% في نابلس و28% في بيت لحم و25% في جنين و21% في طولكرم و16% في رام الله.

لسمعة الشخصية والأخلاق أهم معيار في اختيار المرشح، حيث صرح 94% أن هذه الصفة مهمة بالنسبة لهم، جاء هذا المعيار كأهم معيار في بيت لحم ونابلس وطولكرم وجاء كثاني أهم معيار في رام الله وثالث أهم معيار في الخليل.

كما اشار الاستطلاع الى أن اهم النتائج اشارت الى اهمية يكون المرشح على تواصل مع احتياجات المواطنين ثاني أهم معيار في اختيار المرشح، بصورة عامة، صرح 90% أن هذا المعيار هام جدا بالنسبة لهم، وهو المعيار الأكثر أهمية في نابلس ثم طولكرم، بيت لحم، الخليل، جنين على التوالي.

كما جاءت الكفاءة المهنية في المركز الثالث (80%)، كما جاءت الكفاءة المهنية كأول معيار لحوالي 36% من الناخبين المحتملين في رام الله، كما كان لهذه الصفة أهمية عالية في كل من جنين ثم الخليل، نابلس، بيت لحم وطولكرم على التوالي.

كما اعتبر 38% من المستطلعين أن يكون المرشح مستقلا عن أي حزب سياسي معيارا هاما جدا.

كما تكشف نتائج الاستطلاع اختلافات حسب المنطقة، فمثلا، 37% من المستطلعين في بيت لحم اختاروا التنمية الاقتصادية كأولوية رقم واحد؛ وشارك في هذا الاهتمام 30% من المستطلعين في الخليل و28% في رام الله و24% في كل من نابلس وطولكرم و20% في جنين.

كما جاء تحسين الخدمات الصحية كأولوية ثانية من حيث الأهمية لحوالي 25% من المستطلعين في الخليل و22% في رام الله و18% في نابلس و15% في طولكرم و12% في جنين، وبالمقارنة مع نظرائهم في مدن أخرى، اعطى المستطلعون في جنين والخليل أهمية اكبر لتحسين خدمات المياه والمدارس، ويشاركهم المستطلعون من بيت لحم بالإهتمام بوضع خدمات المياه.

من جهه اخرى، أكد المستطلعون من نابلس ورام الله على فرص الحياة والعمل للشباب، أما في طولكرم وجنين، احتل تعبيد وتصليح الشوارع أهمية خاصة.