ابراهيم حبش :اطالب الاتحاد بتشكيل منتخبات نسوية

رام الله- معا - الناطق الاعلامي للسرية بسام ابو عرة - طالب ابراهيم حبش مدرب فريق سيدات السرية بكرة السلة الفائز ببطولة الدوري العام للسنة الثالثة على التوالي، اتحاد اللعبة واندية كرة السلة بالاهتمام الحقيقي بالفرق النسوية بكرة السلة ماديا ومعنويا،ووضع لها بعضا من الوقت والجهد والمال والمسؤولية تجاهها، حتى تستطيع هذه الاندية التقدم والرقي باللعبة واللاعبات، ومن ثم تشريف السلة الفلسطينية على صعيد العالم العربي والاسيوي.

وتحدث حبش عن الدوري النسوي الذي اختتم في الاسبوع الماضي بتتويج فريق السرية بطلا له عن جدارة واستحقاق للمرة الثالثة على التوالي،حيث قال: لم يرتق الدوري هذا العام للمطلوب من الناحية الفنية والمستوى العام من خلال قلة عدد الاندية المشاركة فيه، وضعف المستوى الفني لمعظم الفرق وكذلك البدني، بل لم يرتقي الدوري للاسم الذي يحمله " دوري " ، فلم يكن هناك فائدة حقيقية للاعبات فيه لقلة عدد المباريات وتباعدها الكبير فيما بين مباراة واخرى، وعدم وجود استمرارية للمباريات، كل ذلك ادى لضعف كبير فيه وللاعباته.

واضاف حبش: نحن نطالب اتحاد كرة السلة واندية السلة بالاهتمام اللازم والحقيقي بالاندية النسوية السلوية حتى يتم تطور اللعبة واللاعبين والاندية والرقي بها نحو الافضل، ومطلوب من الجميع تضافر الجهود للنهوض بالدوري النسوي وباللاعبات والاندية التي تمارس هذه اللعبة الشعبية العارمة، حتى تسطيع الوصول الى بر الامان.

وعبر حبش عن عدم رضاه على الدوري النسوي رغم فوز فريقه بلقبه للسنة الثالثة على التوالي، وذلك لعدم وجود اهتمام حقيقي من قبل الاندية واتحاد اللعبة فيه، وهذا دليل قاطع على الفتور الكبير لدى الاتحاد واعضائه ولدى الاندية تجاه الدوري ،وهذا ولد شعورا حزينا لدى اللاعبات والمهتمين باللعبة واللاعبات، فكان يجدر باعضاء الاتحاد حضور مباريات الدوري والقيام بتشجيع اللعبة واللاعبات من اجل اعطائهن دفعة معنوية مهمة للبطولات المقبلة، لا ان تكون الدفعة للوراء من خلال عدم الاكتراث بالدوري الا في مباراته الختامية.

وكشف حبش عن عدم وجود فرق رديفة في الاندية المشاركة بالدوري،ما اضعف المستوى العام فنيا وبدنيا، فاللاعبة المصابة مثلا من الصعب ان تجد بديلة لها في معظم الاندية، وهذا يؤثر سلبا على المستوى وعلى الاندية نفسها ومن ثم على الاتحاد الذي يجب عليه القيام بواجبه تجاه الاندية النسوية السلوية حتى ترتقي للمطلوب.

واشاد حبش بفريقه الحائز على اللقب للسنة الثالثة على التوالي وقال: ليس لدينا منافسة حقيقية من الاندية المشاركة بالدوري، ففريق السرية لم يخسر أي لقاء فيه بل كانت معظم مبارياته بعيدة جدا في النتيجة والمستوى عن الفريق المنافس، والفريق كان في مستوى والفرق الاخرى في مستوى اخر.

واكد حبش على ان فريقه دائم التدريبات شبه اليومية، ولدى الفريق البديلات في مستوى الاساسيات، ويتم الاهتمام الحقيقي بهن من قبل الادارة في السرية ويقفون على متطلباتهن في جميع الامور ، والفريق جاهز لاي بطولة او مباراة في أي وقت، خاصة انه يضم نخبة من اللاعبات المميزات من ذوي الدماء الشابة وكذلك من ذوي الخبرة، والفريق دائم الوجوه المتجددة ولدينا فرقا رديفة من جميع الاعمار السنية والفئات العمرية.

وقال : لم يأت فوزنا باللقب حظا او صدفة بل كان للجهود الكبيرة والمضنية التي نقوم بها كفريق وادارة وجهاز تدريبي، من خلال التدريبات الجدية شبه اليومية التي نقوم بها ، والمتابعة الحثيثة للادارة لتدريبات ومباريات الفريق، من اجل الوصول به لارقى المستويات.

واستغرب حبش من عدم وجود أي مراقب من اتحاد اللعبة او ممثل له في مباراة السرية قبل الختامية امام بيت لحم في صالة ابو عمار الشبابية والتي كانت تفتقر الى ادنى متطلبات المباراة بحيث لا توجد ساعة ولا يوجد مكان لتغيير الملابس للاعبات والمرافق الصحية حدث ولا حرج، والادهى من ذلك والامر عدم وجود ممثل عن اتحاد كرة السلة.

وتسائل حبش : اين الفرق الخمسة التي بدأنا بها الدوري، فقد انتهى بنا المطاف بثلاثة فرق فقط لاغير، فلماذا لم تلعب تلك الفرق او تستكمل مبارياتها بالدوري، وهذا الامر يقع على عاتق الاندية اولا نفسها ومن ثم على اتحاد اللعبة الذي كان عليه الزامها بتكملة الدوري.

وطالب حبش من اتحاد اللعبة باعطاء السرية حقها كبطل للدوري للسنة الثالثة على التوالي في المشاركات الخارجية وقال: منذ ثلاث سنوات ونحن ابطلا للعبة لكن لم يكن هناك لنا أي مشاركة خارجية لا على المستوى العربي ولا على الاسيوي، رغم وجود بطولات نسوية سلوية عربيا وآسيويا، وهذا هو دور اتحاد اللعبة الذي اطالبه منذ اليوم ان يضع على اجندته المشاركات الخارجية للسلة النسوية الفلسطينية على المستوى العربي والاسيوي والذي سيكون لفريق السرية ممثلها فيها.

كما طالب حبش اتحاد اللعبة بتشكيل منتخب نسوي للعبة يكون دائم الاستمرارية في التدريبات والمباريات حتى يكون مستعدا لاي استحقاق خارجي،ويجب الاهتمام به بشكل افضل لانه قد يكون افضل من منتخبات الشباب خاصة ان الاندية والمنتخبات العربية لا تبعد عن مستوانا الكثير بل قد نكون نحن افضل من كثير منها مستوى فني ولياقة لكن ينقصنا الاهتمام والمسؤولية تجاه تشكيل المنتخب واستمراريته ، لا ان يكون منتخبا للمناسبات كالعادة.

وطالب حبش من الاتحاد والاندية الاهتمام بمنتخبات الكرة السلوية اسوة بما قام به اللواء جبريل الرجوب في الكرة النسوية التي بدات ضعيفة ثم اصبحت بفضل الرجوب افضل المنتخبات محليا واصبحت تنافس المنتخبات العربية والاسيوية، لذلك نريد نهضة على غرارها من اجل الوصول الى بر الامان.

وفي النهاية طالب حبش بتمثيل نسوي في الانتخابات المقبلة لاتحاد كرة السلة اسوة بما فعل اتحاد كرة القدم ، حتى يكون للمرأة الفلسطينية موطئ قدم راسخ في كرة السلة، وفي صناعة القرار الرياضي السلوي لما سيعود بالفائدة المرجوة على اللاعبات والاندية النسوية السلوية وعلى المنتخبات الوطنية باللعبة.