السلطة والأردن توقعان على 14 اتفاقية ومذكرة تعاون برام الله
نشر بتاريخ: 03/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 05:56 )
رام الله - معا - توقع السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية يوم غد الخميس، على 14 مذكرة تفاهم واتفاقية اقتصادية، تغطي العديد من القطاعات، إضافة إلى محضر خاص بأعمال هذه الدورة ونتائجها من قبل رئيس الوزراء د.سلام فياض، ونظيره الأردني د.فايز الطراونة، وذلك بعد أن بدأت في رام الله، اليوم، أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا الأردنية –الفلسطينية المشتركة.
وأكد وزير الاقتصاد الوطني د.جواد الناجي، خلال مؤتمر صحافي في مستهل أعمال الدورة، في فندق موفنبيك رام الله أن عقد الدورة في فلسطين دليل على الدعم الأردني للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.
وأشار الناجي أن اللجنة أنجزت مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مجالات التجارة، والزراعة، والمواصفات والمقاييس، والطاقة، والشؤون الاجتماعية، والصناعة وغيرها، حيث سننتهي من هذه المذكرات اليوم، على أن تعرض على رئيسي وزراء البلدين، ليتم التوقيع على محضر مشترك، وتوقيع مجموعة اتفاقيات من قبل وزراء من كلا البلدين.
وأكد الناجي على عمق العلاقات الفلسطينية –الأردنية، مبينا أن زيارة وفد أردني رفيع المستوى، على رأسه وزير الصناعة والتجارة د. شبيب عماري، يمثل الشيء الكثير، لافتا بالمقابل إلى عناية قيادة البلدين على تنمية العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وجدد الناجي دعوته إلى الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها المالية تجاه موازنة السلطة، بأداء ما عليها من التزامات، خاصة أن السلطة تمر في وضع مالي حرج.
من جهته، عبر وزير الصناعة والتجارة د. شبيب عماري، عن سعادته بزيارة الأراضي الفلسطينية، منوها إلى أن الوفد جاء لترجمة عناية القيادة الأردنية بدعم الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، عبر عقد مباحثات تأتي استمرارا لأخرى كانت قد بأت قبل شهرين بينه وبين الناجي، وبين الأخير ورئيس الوزراء الأردني في العاصمة عمان.
وأوضح عماري أنه منذ بداية هذه المباحثات أخذت لجان مختصة بالعمل لإعداد اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بما فيها المحضر، مضيفا "نحن نتحدث عن 13 وثيقة سيتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى اليوم، وستوقع نهائيا غدا، حيث سيوقع فياض والطراونة على محضر هذا الاجتماع المهم".
وتابع عماري: إننا نعتقد وإن كانت العلاقة متواصلة فإننا نرغب في نقلها إلى مستويات أعلى، وإلى أعماق تمس المواطن الفلسطيني والأردني، لنثبت لبعضنا أننا شعب واحد، وأننا أخوة كنا وسنبقى كذلك، وقال إن الهم الفلسطيني يعيش في وجدان كل الأردنيين، وسيبقى أولوية قصوى، وسنظل نعمل على المستوى السياسي والإعلامي لدعم القضية الفلسطينية.
واستذكر عماري ما قاله العاهل الأردني عبد الله الثاني في خطابه الاخير أمام الأمم المتحدة قبل أيام، بخصوص أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس لحل كل النزاعات في الشرق الأوسط.
وأضاف عماري: إننا نقف معكم في موضوع اتفاقية "أغادير"، و"ممر السلام" المشروع الذي تموله الحكومة اليابانية، وسنترجم محاوره وأحدها الميناء البري، وإنشاء صناعات زراعية في أريحا.
وأبدى عماري استعداد الأردن الدائم لتقديم كل ما يستطيع لدعم النضال الفلسطيني الطويل لتأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وقلل من بعض الإحصائيات التي أوردتها وسائل بعض وسائل الإعلام حول حجم استيراد الأردن من الخضار والفواكه من إسرائيل، وقال: أعتقد أن أي استيراد من غرب نهر الأردن يجب أن يأتي معظمه من فلسطين.