الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيان من مخيم الدهيشة ضد التطبيع بمناسبة مسيرة بيت لحم

نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 10:36 )
بيت لحم - معا - بعد غضب واستهجام عارم من قبل المواطنين لمسيرة التطبيع تحت شعار " مسيرة بيت لحم الاولى " يصدر شباب بيت لحم عامة وشباب مخيم الدهيشة خاصة بيان يندد ويشجب التطبيع مع الكيان الصهيوني محذرين من عواقب وخيمة


بسم الله الرحمن الرحيم
"من يعتقد أن نجم الثورة قد انتهى .. فإما أن يكون جباناً ، أو متساقطاً ، أو خائن"

أهلنا في محافظة بيت لحم ، أبناء شعبنا العربي الفلسطينيّ الصامد ، أبناء اللجوء ، إخوة الشهداء والجرحى والأسرى والمعذّبين في الأرض ..

مرّة أخرى تُطلّ علينا زُمرة متآمرة على ثوابتنا وحقنا بالعودة والاستقلال والقدس والدّولة ، ويحاولون من جديد أن يصوّروا لنا هذا الاحتلال على أنّه حملٌ وديع ، ويقدّموه لنا بألوانه الورديّة الجديدة . ويحاولون بكل السّبل المتاحة لديهم الإلتفاف على على دماء شهدائنا وتدنيسها وتشويه صورتها .
مرة أخرى إخرى يُطلّون علينا بثوب "التطبيع" المرصّع بأوراق الزيتون ، وبعد أن كانوا يمهّدون لمشاريعهم المشبوهة ولقاءاتهم مع الاحتلال في أوروبا وأمريكا و في الأرض المحتلة ، فإنّهم وبكل وقاحة جاءونا لينفّذوا هذه المشاريع واللقاءات مع المحتلّين بيننا دون خجلٍ ودونَ رادعٍ لهم ، ظنّاً منهم أنّ الاحتلال قد أتمّ مهمّته بقتل شهدائنا و وأسر وإبعاد أحرارنا ، واهمين بأن شوكتنا قد انكسرت وبأننا صرنا مجموعة من الطبالين نلبس "التنانير" وننتظر قدومهم لنقدّم فقرات الرقص في احتفالات عُهرهم بيننا .
إنّنا ودون أيّة مسميات نُصدِر هذا البيان الأوّل والأخير ليكون تحذيراً ورفعاً للعتب للقائمين على النشاطات التطبيعية عموماً ، والنشاط المُزمع عقده في محافظة بيت لحم تحت عنوان ( مسيرة بيت لحم الأولى ) خصوصاً ، ونخُصّ منهم أيضاً مؤسسة الأرض المقدسة و المدعو "سامي عوض" والذين يُصرّون على اقامة هذا النشاط بكلّ تبجّحٍ ووقاحة ، ونُعلِمهم بأنه وفي حالة الاصرار على هذا النشاط فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي و لن ننثر عليهم الورود أثناء مرورهم لتدنيس الشوارع التي طهّرها عبيات والمغربي ومحمود صلاح وشحادة والبلبول وقافلة شهداء المحافظة التي تطول وتطول .
ولا بُدّ من تذكير هؤلاء بأننا لا زلنا نرضخ تحت الاحتلال ، ولا زالت القدس مقيّدة بالسلاسل ، ولا زال اللاجئين أيتاماً دون أرضهم ، و أنّ الاحتلال لم ينجح في قتل رغبتنا بالحرية .


المجد للشهداء
الحرية للأسرى
الشفاء للجرحى
العودة للمبعدين
الويل للخونة