دويكات يطلع وفدا بريطانيا على انتهاكات الاحتلال في جنين
نشر بتاريخ: 03/10/2012 ( آخر تحديث: 03/10/2012 الساعة: 21:37 )
جنين- معا - أطلع محافظ جنين اللواء طلال دويكات وفدا بريطانيا رفيع المستوى ضم كلا من سفير بريطانيا في إسرائيل ماثوي جولد، ومدير مكتب إدارة التنمية في القنصلية البريطانية العامة في القدس "جونثان هارغريفس" على الوضع الاقتصادي وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة، بحضور قائد المنطقة العقيد ركن محمد الأعرج ومدير شرطة المحافظة المقدم خالد التميمي، ومساعد المحافظ كمال أبو الرب وسناء بدوي مديرة العلاقات العامة والإعلام.
من جهته عبر المحافظ عن شكره لمملكة بريطانيا وحكومتها على الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية لتتمكن من الالتزام بواجباتها في ظل استمرار إجراءات الاحتلال العنصرية في التضييق على أبناء شعبنا، مؤكدا على الدور المحوري لبريطانيا في الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه السياسة العنصرية وإخضاعها لقرارات الشرعية الدولية ليتحرر شعبنا من الظلم الذي عايشه لسنوات طويلة وإنهاء آخر احتلال في العالم ومنح الشعب الفلسطيني حريته فوق أرضه.
وأضاف دويكات أن الاحتلال الإسرائيلي يضع يديه على كل مقدراتنا ويسعى على إدارة الصراع الذي يصب في مصلحة مخططاته في تكريس الاحتلال بالقوة.
وأكد دويكات أن السلام العادل هو المفتاح الجوهري لحل القضية الفلسطينية، ومواقف الرئيس محمود عباس واضحة في ظل تعطل عملية السلام، واختار الحراك الدولي الدبلوماسي لوضع القضية الفلسطينية أمام المحافل الدولية لفضح سياسة الاحتلال.
وقال دويكات "أننا واثقون أن المجتمع الدولي سيقول كلمته المؤيدة لحقوقنا الشرعية في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
وعن الوضع المعيشي العام استعرض دويكات أمام ضيفيه الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني، وما خلفته اتفاقية باريس المجحفة التي كبلت السلطة الوطنية في عدم قدرتها على تحسين الأوضاع الاقتصادية، فمعظم أبناء شعبنا يمرون بظروف بحالة من الفقر الشديد، مما اضطرهم للتعبير عن غضبهم من تردي أوضاعهم الاقتصادية والخروج إلى الشوارع رافضين موجة الغلاء التي شهدتها عدة قطاعات حيوية.
وأوضح دويكات أن محافظة جنين تشكل نموذجا لتردي الأوضاع الاقتصادية، فالجدار التهم آلاف الدونمات من أراضيها، ويستمر بمنع المزارعين من الدخول للاعتناء بأراضيهم، وسلطات الاحتلال ضربت عرض الحائط قرار محكمة لاهاي الدولية الذي نص على عدم شرعية إقامة جدار الضم العنصري.
وأضاف لدينا سجلات كاملة عن الأضرار التي سببها الجدار وتأثيراته حيث بلغ عدد 12 ألف متضرر، ومنع التواصل الاجتماعي في هذه المناطق.
كما تطرق دويكات إلى المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية وتحاصر التجمعات السكانية، والأسرى من أبناء المحافظة حيث لدينا 800 معتقل في سجون الاحتلال يتعرضون لشتى أنواع التنكيل النفسي والجسدي، وهناك 77 شهيدا محتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام .
أما فيما يتعلق بقطاع المياه أشار دويكات إلى أن جنين محافظة زراعية بالدرجة الأولى ويشكل هذا القطاع الحيوي الدخل المحلي للسكان ، ولكن بفعل الإجراءات الاحتلالية وخططه الممنهجة لضرب الاقتصاد المحلي ، استطاع تقليص المساحات الزراعية بفرض سيطرته على مصادر المياه ،وهدم الآبار الزراعية ،ومنع صيانة البعض منها ، وهناك أحياء عدة في المدينة لم تصلها المياه منذ أسابيع.
وأضاف أن هذا الوضع أدى إلى نقص في الناتج المحلي ، وارتفاع في نسبة البطالة والفقر في صفوف المواطنين.
وتطرق دويكات إلى الأمن الداخلي، وحرص السلطة الوطنية وفق تعليمات من الرئيس الموجهة إلى المؤسسة الأمنية بضرورة العمل على فرض الأمن والنظام لما له من أهمية في تحقيق التنمية الشاملة.
كما أشار دويكات إلى الانجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية في متابعة القضايا والكشف عن مسببي الأحداث التي شهدتها جنين مؤخرا ، والتي جاءت بفضل تضافر جهود الجميع في المؤسسة الأمنية، حيث لم تبقى لدينا قضية سجلت ضد مجهول.
ولفت دويكات أمام ضيفيه إلى الخروقات التي يضعها الاحتلال لعرقلة عمل الأجهزة الأمنية عبر المداهمات اليومية، واعتقال المواطنين، ومنع دخول القوات الفلسطينية إلى المناطق التي صنفها الاحتلال مناطق "ج " لحل قضايا المواطنين.
كما طالب دويكات المجتمع الدولي وخاصة بريطانيا بدعم خطوات الرئيس في الأمم المتحدة ، واستمرار الدعم المادي كي تتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من بناء ذاتها وتعهد المحافظ بأن السلطة الوطنية معنية بدولة ديمقراطية قادرة العيش ضمن المنظومة العالمية وتحفظ حقوق الإنسان وتعتمد على ذاتها في بناء مؤسساتها الوطنية.
من جهته ركز قائد المنطقة على الخروقات التي تقوم السلطات الإسرائيلية بافتعالها بهدف التضييق على السلطة الوطنية الفلسطينية ، على الرغم تركيز الأجهزة الأمنية على الأمن الداخلي وتوفير الأجواء المناسبة لحياة آمنة لكافة مواطنين، وأن الأجهزة حريصة على سلامة المواطنين ومؤسسات المجتمع ولن توفر جهدا في ترسيخ الأمن وحفظ الحريات العامة.
ورد الأعرج ما يجري في الأراضي الفلسطينية وفي محافظة جنين خاصة من تذمر المواطنين سببه إلى غياب الافق السياسي والتعنت الإسرائيلي .
وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية والتي سببها تداخل المسؤولية الأمنية في عدد من المناطق التي تشهد توتر بين قوات الاحتلال والمواطنين وخاصة عند البوابات والقرى خلف الجدار وعند الاقتحامات.
هذا واستفسر السفير عن تفاصيل هذه الخروقات والبعد الاقتصادي و الوضع العام في المحافظة كي يكون على اطلاع ويتم نقلها إلى الجهات ذات العلاقة بالوضع الفلسطيني.