هل تشهد انتخابات الكنسيت القادمة عودة ليفني واولمرت ؟
نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 17:08 )
بيت لحم – معا - على ضوء التقديرات من مختلف الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الذهاب الى الانتخابات المبكرة ، طفت على السطح بعض الاسماء التي سبق وأعلنت اعتزالها الحياة السياسية في اسرائيل، وتناولت الصحافة العبرية اليوم الخميس وأمس بعد الاسماء المرشحة للعودة الى الحلبة السياسية وعلى رأسها تسيفي ليفني وايهود اولمرت .
فقد تناولت الصحافة الاجتماع الذي جرى قبل اسبوعين في نيويورك وجمع تسيفي ليفني مع وزير الجيش ايهود باراك والذي بحث قضايا سياسية ، وسط تقديرات في حزب الليكود سعي باراك للتنسيق مع تسيفي ليفني في الانتخابات القادمة ، خاصة ان وزير المالية يوفال شتاينتس منذ زمن لا يثق في باراك وفي أكثر من مناسبة حذر نتنياهو بانه سوف يتخلى عن تحالفه مع الليكود ، وقد ساهمت تصريحات نتنياهو التي هاجم فيها باراك واتهمه بسعيه لتخريب العلاقات مع الادارة الامريكية ما يؤكد تقاطعات جديدة في الانتخابات القادمة للكنيست الاسرائيلي .
لم يكن اللقاء في نيويورك هو المؤشر الوحيد على امكانية عودة ليفني للساحة السياسية بعد هزيمتها بـ 7 شهور في الانتخابات الداخلية لحزب كاديما ، حيث تدور في الخفاء محادثات بين ليفني وحاييم رامون دخول الانتخابات القادمة في حزب وسط جديد ، في الوقت الذي ترفض ليفني الافصاح بشكل علني عودتها للحياة السياسية ، وتنتظر تحديد موعد واضح للانتخابات حال اجريت وفقا للعديد من التقديرات شهر شباط أو اذار القادم ، ويقوم رامون بالاتصالات لتشكيل هذا الحزب خاصة ان بعض الاستطلاعات أعطته 14 مقعد في الكنيست .
القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي بثت تقريرا أمس عن سعي ايهود اولمرت العودة للحياة السياسية بعد ان برأته المحكمة المركزية في القدس ، ويدور الحديث عن اتصالات مع حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد وكذلك مع تسيفي ليفني وحاييم رامون ، وهذا لم يؤكده أي طرف من هذه الاطراف ولكن لبيد سبق وأكد أنه لن يخوض الانتخابات مع اولمرت قبل اشهر .
يشار ان الساحة السياسية في اسرائيل لم تشهد انسحابا نهائيا من الحياة السياسية لقادة اسرائيل الا بعد هزيمتهم في الانتخابات للكنيست ، فالعديد منهم شكل احزاب جديدة ولم يستطع تجاوز نسبة الحسم للدخول للكنيست الاسرائيلي ، وكان اول رئيس وزراء اسرائيل بن غريون من اول القادة الذين شكلوا احزاب جديدة لم تستطع الصمود والبقاء وانتهى به الامور واعتزل الحياة السياسية ، ويبقى في الذاكرة الغير بعيدة زعيم حزب ميرتس يوسي سريد الذي أعلن اعتزاله الحياة السياسية بعد وقت قصير من اعادة احتلال الضفة الغربية عام 2002 ، وقدم خطابا تاريخيا في الكنيست الاسرائيلي امام من اتخذ قرار اعادة احتلال الضفة "شارون" ، مؤكدا ان التاريخ سوف يسجل ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا زالت تحتل شعب أخر، ستبقى وصمة عار على حكومة اسرائيل اعادة احتلال الضفة الغربية ، وقليل من قادة اسرائيل اتخذوا هذا القرار ومن ضمنهم ايضا زعيمة ميرتس شلوميت الوني ، على عكس نتنياهو الذي اعلن اعتزال الحياة السياسية في اعقاب هزيمته امام باراك ، وكذلك الاخير عندما انهزم امام شارون ، فسرعان ما عادا الى الحياة السياسية واحدهم اليوم رئيس وزراء والاخر وزير جيش .