هل تحاول تركيا إقامة منطقة عازلة بعمق 10كم داخل سوريا بالقصف المدفعي؟
نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 05/10/2012 الساعة: 07:55 )
بيت لحم - ترجمة معا - لماذا جدد الجيش التركي قصفه المدفعي للمواقع السورية؟ وهل يتناسب استمرار القصف مع ردة فعل طبيعية على سقوط عدة قذائف مدفعية داخل الأراضي التركية ؟ لماذا صمت الجيش السوري وامتنع عن الرد وكان القصف يستهدف دولة أخرى؟
أسئلة طرحها موقع "تيك ديبكا " الموصوف بالمقرب من الاستخبارات الإسرائيلية وأجابت عليها بالطريقة السهلة مؤكدا إن القيادة التركية وفي ظل الفيتو الأمريكي وامتناع السعودية وقطر عن تمويل عملية عسكرية داخل سوريا قررت اليوم الخميس إقامة منطقة عازلة بعمق 10 كم بواسطة القصف المدفعي في محاولة لإجبار الجيش السوري على التراجع للخلف خارجة المنطقة العازلة.
وأضاف الموقع بأن القرار التركي سابق الذكر هو السبب الرئيسي لاستئناف القصف المدفعي واستمراره طيلة ساعات اليوم خاصة وان القذائف التركية تستهدف مباشرة أهدافا عسكرية سورية تقع ضمن نطاق المنطقة العازلة بما في ذالك القواعد العسكرية والاستحكامات السورية والقوات السورية التي تتحرك داخل المنطقة موقعة إصابات مؤكدة في العديد من المواقع السورية وتسببت بمقتل العشرات من الجنود السوريين وجرح الكثير ومع هذا لا زالت انقرة ودمشق تفرضان ستارا من الغموض حول حقيقة ما يجري في المنطقة خشية تطور الأمور إلى حالة من الحرب الشاملة لذلك تمتنعان عن إصدار التقارير جول الدمار وعدد الإصابات.
|191202|
ونقل الموقع الالكتروني عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم بأن رئيس الوزراء التركي طيب اوردغان حاول خلال الأيام السابقة جس نبض الإدارة الأمريكية حول إمكانية استغلال أي قصف سوري لمواقع تركية كحجة لإقامة منطقة حظر جوي شمال ووسط سوريا هذا الحظر الذي لا يمكن أن يتم دون مشاركة سلاح الجو الأمريكي لكن الرئيس اوباما كرر رفضه للفكرة مستندا لتقرير الاستخبارات الأمريكية الذي أكد بان الأسد لن يصمد أكثر من ستة أشهر لكن الرد الأمريكي لم يستبعد إمكانية تنفيذ تركيا عملية عسكرية محدود بالقرب من الحدود مع سوريا وضرب الجيش السوري في المنطقة ومنح عناصر المعارضة المسلحة مزيدا من حرية الحركة الآمنة في المنطقة.
وأخيرا قال الموقع استنادا لما اسماه بمصادره الاستخبارية ان القصف التركي المستمر والذي تجدد اليوم سيشل حركة الجيش السوري داخل المنطقة العازلة وسيمنح المعارضة المسلحة فرصة الاستيلاء على المنطقة بشكل كامل وفتح ممر بطول 50 لكم يربط مدينة حلب السورية بمدينة " كلس " جنوب تركيا.
|191203|
ويبقى السؤال الكبير وفقا للموقع الالكتروني القائل إلى أي مدى يمكن للأسد تحمل سيطرة المدفعية التركية على منطقة الحدود وهل سيقرر مواجهة الأتراك ومتى ؟ ومثل هذا القرار لا يرتبط بالأسد فقط بل مرتبط أيضا بقرار إيران وحزب الله خاصة وان قوات إيرانية وأخرى تابعة للحزب وصفت بالكبيرة تعمل داخل الأراضي السورية.
|191204|