الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تفصل 18 في الشمال و27 في الجنوب والبقية تأتي

نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 19:39 )
بيت لحم- تقرير خاص معا - أعلنت حركة فتح عن فصل مجموعة من كوادرها وعناصرها من عضوية الحركة بسبب ترشحهم على قوائم منافسة للحركة في خضم انتخابات البلديات المزمع إجراؤها في الـ 20 من الشهر الجاري.

وكانت اللجنة المركزية للحركة قد اتخذت هذا القرار في اجتماعا لها عقد أمس الأربعاء بمدينة رام الله بعد توصيات من لجان الأقاليم والمفوضيات الحركية.

وقد علمت معا من مصادر موثوقة ومطلعة أن قرار الفصل شمل حوالي 18 فتحاويا من منطقة شمال الضفة الغربية و27 فتحاويا من وسط وجنوب الضفة الغربية ممن ترشحوا على قوائم الكتل المنافسة.

كما فتح القرار المجال للكادر الفتحاوي المستهدف بالقرار للعودة عن الترشح والمنافسة وسحب الترشح حتى الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس وهو الموعد الأخير المحدد من قبل اللجنة المركزية للانتخابات بغرض الانسحاب، وفي حالة انسحب البعض فسيسقط عنه قرار الفصل حسب قرار مركزية فتح.

وتفيد مصادر معا ان قرار مركزية فتح لا يقف هنا بل يتعداه لجملة من قرارات الفصل ستشمل كافة الكوادر والعناصر الفتحاوية الذين سيثبت مشاركتهم في العمل ودعم الكتل المنافسة أثناء الدعاية الانتخابية والاقتراع.

هذا وكانت حركة فتح قد تعرضت لأكثر من سقوط مدوِ في انتخابات البلديات السابقة وفي انتخابات المجلس التشريعي السابق وفي العديد من المؤسسات النقابية نتيجة حالة الشرذمة وتعدد القوائم المحسوبة عليها والخارجة عن قرار المرجعيات الحركية.

ووفق هذا القرار فانه يتبين للمتتبع أن حركة فتح تمارس الحزم الداخلي للمرة الأولى في محاولة منها لوقف الاستنزاف والتآكل في رصيدها داخل صناديق الاقتراع التي لم تعبر عن حجمها الطبيعي وفق العديد من الدراسات نتيجة عدم الحزم الداخلي ودفعت ثمنا كبيرا لذلك في انتخابات التشريعي السابقة.

وتفيد متابعتنا أن هنالك صدى كبير في أواسط الحركة لقرار المركزية وأنباء عن بعض الانسحابات والتراجعات لبعض الكوادر الوسط مع استحسان كبير لجموع الكادر للقرار الذي يوصف بالحازم في الوسط الإعلامي والفتحاوي.

قرار مركزية فتح يشمل قيادات كبار بحجم عضو اللجنة التنفيذية السابق غسان الشكعة الذي كان وزيرا ورئيسا سابقا لبلدية نابلس مما يعني ان فتح جاهزة لعملية جراحية داخلية مؤقتة ومؤلمة في محاولة لإيجاد حلول دائمة تساعدها على الاستقرار الداخلي وحصر الحجوم بشكل أكثر دقة بعيدا عن حالة التشرذم والتشظي التي تلازم الحركة من عقود.

هذا وكانت حركة فتح قد تعرضت منذ نشأتها للعديد من الانشقاقات والطرد والفصل كان أبرزها "انشقاق ما يعرف بفتح المجلس الثوري بقيادة أبو نضال، وفتح الانتفاضة بقيادة أبو موسى وأبو الزعيم" وغيرها من الانشقاقات، وكانت الحركة قد عقدت العديد من المحاكم الحركية لبعض كادرها بعد انتخابات المجلس التشريعي وأصدرت قرارات فصل وتجميد إلا ان الامور لم تنفذ وعاد البعض منهم لمواقع افضل مما كان "سفير، ووزير" مما يطرح التسأل الكبير: هل تمهل ولا تهمل هذه المرة ؟ وتنفذ فعلا قراراتها وتترجمها على ارض الواقع قبل الوصول الى انتخابات حاسمة في التشريعي القادم بوجود المنافس الأبرز حركة حماس ؟.