الأونروا تصدر دليل تقييم وبناء قدرات للمؤسسات والمراكز المجتمعية
نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 16:42 )
القدس - معا - عمل برنامج الإغاثة والشؤون الاجتماعية مع" شركاء في بناء القدرات لللإستشارات" على تطوير دليل تقييم قدرات المؤسسات المجتمعية والتي يقدر عددها في مناطق عمليات الوكالة الخمس، حيث يهدف إصدار هذا الدليل إلى تحسين نوعية الدعم المقدم من قبل الأونروا للمؤسسات المجتمعية.
لقد استغرق إعداد الدليل عاما كاملا. وقد اعتمد بناء هذا الدليل على النقاشات التحضيرية، والمراجعات المكتبية، وورش العمل، مرورا بالمرحلة التجريبية للأدوات التقيمية في الضفة الغربية، وانتهاء بالتنفيذ التجريبي في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان.
وتتضح أهمية إصدار هذا الدليل في تحسين توجيه الموارد المالية والبشرية، وإحداث تناغم ما بين عمل الميادين والمؤسسات المجتمعية مع خطة الأونروا متوسطة المدى، عن طريق إعادة تشكيل أسلوب عملها من مقدم مباشر للخدمة إلى دور أكثر شمولية يرتكز على أسس الحماية والحقوق وتسهيل الوصول للخدمات.
وتعد حقيبة الأدوات أداة من شأنها توفير فرصة لفرق عمل الخدمات الاجتماعية في مخيمات اللاجئين لدراسة وضع المؤسسة بشكل عميق، وتقييم رضى المنتفعين، المتطوعين و العاملين؛ لتحقيق هدف مشترك بحيث يكون كل مسؤول عن دوره وفق خطة تدخل تنير الطريق نحو مستقبل أفضل.
وأهم ميزات هذا الدليل تتمحور حول دمج عملية التقييم في بناء القدرات وسهولة استخدامه من قبل غير الخبراء، إضافة لربط عملية التقييم بالتخطيط المستقبلي،وإشراك المؤسسات المنفذة والمستفيدين في عملية بنائه وتطويره، وهو ما يجعل الدليل أداة للتطوير وتحسين القدرة على استغلال الموارد المتاحة لبناء القدرات الإدارية والمالية والتنموية، وليس أداة تقييم ورقابة واختبار للمؤسسات. كما ترتكز الأداة على مبادئ المساءلة والشفافية والمشاركة والمسؤولية والاستجابة بالإضافة إلى معايير الممارسة.
وينظر لهذه الأداة على أنها خاصة بالمؤسسات المجتمعية، وتسعى لبناء القدرات وتحديد المناطق الي يمكن التدخل فيها بالتدريب او التطوير، وتقوم أيضا بتقديم أمثلة ملموسة وتفصيلية معتمدة على مبدأ الشراكة في كل مراحل تطويرها وانتاجها، وهو ما يعزز حس الملكية المحلية للأداة حيث تم تطويرها من قبل المؤسسات المجتمعية، وهذا سينعكس على خلق إحساس بملكية نتائج التقييم خلال عملية تطبيق الأداة.
الجدير ذكره أن الأونروا، توفر مساعدات وحماية ومناصرة إلى ما يقرب من 5 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، ولبنان، وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم. خدمات المنظمة تشتمل على التعليم، والرعاية الصحية، وشبكة الحماية الاجتماعية والبنية التحتية في المخيمات وتحسينها، والدعم المجتمعي والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة، بما يتضمن الاستجابة خلال فترات النزاع المسلح.