الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلغت خسائرها حوالي (15) مليون دولار: الجامعة الإسلامية تنظم يوماً تضامنياً مفتوحاً لإعادة إعمارها

نشر بتاريخ: 09/02/2007 ( آخر تحديث: 09/02/2007 الساعة: 17:43 )
غزة- معا- نظمت الجامعة الإسلامية بغزة في حرمها الجامعي اليوم المفتوح للتضامن مع الجامعة الإسلامية بغزة، تحت شعار: "الجامعة الإسلامية قلعة العلم وواحة المتعلمين، وحاضنة الإبداع والمبدعين".

وقد انطلقت فعاليات اليوم المفتوح بعد أداء شعائر صلاة الجمعة على أرض الجامعة الإسلامية بغزة، وحضر أعمال اليوم المفتوح معالي الأستاذ الدكتور محمد عوض -أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني، ومعالي المهندس علاء الدين الأعرج -وزير الاقتصاد الوطني، ومعالي المهندس زياد الظاظا -وزير المواصلات، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي، وعدد من رجال الأعمال، وعدد من رؤساء مجالس إدارة الشركات الكبرى والمؤسسات الوطنية، وأعضاء مجالس إدارتها، وعدد من الأكاديميين، والكتاب، والصحفيين، والمثقفين، والوجهاء، والأعيان، والشخصيات المجتمعية، والاعتبارية الهامة، وطلبة الجامعة، والعاملين فيها، وحشد كبير من المجتمع المحلي.

إعادة الإعمار

من ناحيته، أكد المهندس جمال ناجي الخضري -وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة- أن الخسائر التي تكبدتها الجامعة الإسلامية جراء الأحداث المؤسفة التي طالت مبانيها ومختبراتها وقاعاتها الدراسية ومرافقها ومكتباتها ومركز مؤتمراتها المهيب قد بلغت حوالي (15) مليون دولار، وأكد معالي المهندس الخضري أن الجامعة الإسلامية ستتمكن بجهود المخلصين وبجهود الشعب الفلسطيني من إعادة الإعمار، وأوضح معالي المهندس الخضري أنه عندما يتجمع أهل الخير في فلسطين والشعوب العربية الإسلامية، يستطيعون أن يقدموا للجامعة الإسلامية الكثير.

وبين المهندس الخضري أن الجامعة الإسلامية تضم حوالي (20) ألف طالب وطالبة، مؤكداً على مكانتها الرفيعة المستمدة من كونها الجامعة الأولى في قطاع غزة، والأكبر في فلسطين، متحدثاً عن الآلاف من الخريجين والخريجات الذين رفدت بهم الجامعة الإسلامية مؤسسات المجتمع الفلسطيني، وعدد من المؤسسات العربية والدولية، وعاهد معالي المهندس الخضري المجتمع الفلسطيني أن تستمر الجامعة الإسلامية في مسيرتها التعليمية محفوفة بالإيمان والعمل، والعطاء، والتميز، والإبداع، وطالب جميع المنتسبين للجامعة الإسلامية أخذ أدوارهم في تحمل مسئولية مسيرة الحب والوفاء.

وأوضح الخضري أن الجامعة الإسلامية ممثلة برئيسها والنواب والعمداء والعاملين قد واصلوا الليل بالنهار لإنهاء ترتيبات بدء الدراسة في الجامعة الإسلامية، وأبدى تفاؤله الكبير أن الجامعة الإسلامية ستتمكن بفعل تكاملها وتعاضدها الوثيق من تقديم النموذج الناجح.

رص الصف الوطني الفلسطيني

من ناحيته، ذكر الدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة الإسلامية- أن الجامعة الإسلامية تدعو منذ نشأتها إلى الوحدة والوئام ورص الصف الوطني الفلسطيني، ورحب الدكتور شعث باتفاق مكة المكرمة الذي يدعم اللُحمة الوطنية والوفاق الوطني.

وأشار الدكتور شعث إلى أن اليوم المفتوح للتضامن مع الجامعة الإسلامية يمثل يوماً للشعب والتأييد لفلسطين، وبين أن العديد من الدول العربية والإسلامية أظهرت وفاءها بدعمها وتأييدها لأهل فلسطين، مؤكداً أن المعاني التي تدعو إليها الجامعة الإسلامية تستند على القيم، وعاهد الدكتور شعث الله والجميع أن تواصل الجامعة الليل بالنهار لتستمر بأداء دورها، وبوتيرة أسرع مما سبق.

وحول المدينة الطبية التي تنوي الجامعة الإسلامية إقامتها، كشف الدكتور شعث أن الجامعة الإسلامية ماضية في طريقها لتأسيس المدينة الطبية في فلسطين، والتي تمثل الفرع الرابع للجامعة الإسلامية بغزة، وأعلن أن العمل الفعلي لإنشاء مركز إنتل للتميز التكنولوجي الذي يقام بتمويل شركة إنتل وبجهود شركة أنيرا مستمر على قدم وساق، وأعرب الدكتور شعث عن أمله في أن يكون اليوم المفتوح للتضامن مع الجامعة الإسلامية نقطة تحول تؤكد على عزيمتها واعتمادها على الله، مشدداً على أن إعادة إعمار الجامعة الإسلامية يمثل قيمة كبيرة للمجتمع الفلسطيني من ناحية، وتنمية للروح الوطنية في فلسطين من ناحية ثانية.

كل الشكر للملكة العربية السعودية

بدوره، أثنى الأستاذ الدكتور محمد عيد شبير -رئيس الجامعة الإسلامية بغزة السابق- على الجهود العظيمة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وناشد الأستاذ الدكتور شبير جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز -ملك المملكة العربية السعودية- للمساهمة في إعادة إعمار الجامعة الإسلامية، ووعد بأن تحمل جميع تلك المباني اسم جلالته لتظل شاهدة على عطاء المملكة العربية السعودية النابض بالحياة، ووقف الأستاذ الدكتور شبير على نشأة الجامعة الإسلامية، التي تقدم نموذجاً حضارياً للشعب الفلسطيني، ولفت إلى أن الجامعة تدفع الشباب نحو الطموح والتميز، وشدد الأستاذ الدكتور شبير على أن الجامعة الإسلامية نجحت في أن تكون جامعة الشعب الفلسطيني، وتحدث عن استناد الجامعة الإسلامية في قبول الطلبة إلى معدل الثانوية العامة فقط، واستعرض صوراً متعددة من ترسيخ الجامعة لاحترام الرأي والرأي الآخر لبناء الشباب؛ ليأخذوا دورهم في بناء الوطن ومؤسساته ونفوس أبنائه.

وأوضح الأستاذ الدكتور شبير أن الجامعة الإسلامية تسكن في كل بيت من بيوت قطاع غزة، في الوقت الذي لا تكاد تخلو فيه مؤسسة من خريجي الجامعة الإسلامية المشهود لهم بالتميز، وطالب الأستاذ الدكتور شبير الجميع بالحفاظ على معالم الحضارة والعلم والمعرفة، وناشد الحكومات والشعوب العربية والمؤسسات الصديقة للوقوف مع الجامعة الإسلامية، لإعادة إعمارها.

الجامعة البارزة
من جانبه، أفاد الأستاذ راجي الصوراني -رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان- أن الجامعة الإسلامية تعتبر منذ تأسيسها وحتى الآن أحد أبرز العلامات البارزة للعمل الأكاديمي والعلمي المتميز في فلسطين، وأضاف أنها انضمت إلى أخواتها من الجامعات الفلسطينية الأخرى، ونافستها، وتقدمت عليها، وأردف حديثه مشيراً إلى أن الجامعة الإسلامية شكلت أحد أهم المنارات العلمية والأكاديمية للتعليم والمعرفة والانفتاح.
وشدد الأستاذ الصوراني على أن الجامعة الإسلامية شكلت مدرسة شاملة تنتمي بفخار إلى فلسطين، علاوة على كونها تمثل أداة تنوير تذكر المجتمع الفلسطيني بعصور الأندلس الزاهية، وأعرب الأستاذ الصوراني عن تقديره للجامعة الإسلامية باعتبارها منارة تتعاون مع المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية، فضلاً عن كونها أكثر الجامعات تميزاً في علاقاتها العالمية والدولية.
ودعا الأستاذ الصوراني إلى عدم تكرار الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة بأي حال من الأحوال، وناشد الجميع أن يكون قدرهم هو: الوحدة والاتحاد، والديمقراطية، وسيادة القانون، واحترام الإنسان الفلسطيني.
مساهمات بناءة
من ناحيته، قدر الدكتور أحمد بحر -النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني- للجامعة الإسلامية مساهماتها البناءة في تقديم خدمات التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع الفلسطيني، وتحدث عن التخصصات الأكاديمية النوعية التي تضمها الجامعة الإسلامية، والمختبرات العلمية المتميزة، والمكتبة المركزية الضخمة، ومركز المؤتمرات المهيب، واعتبرها ممتلكات للوطن والمواطن، وأنه يجب الحفاظ عليها، وتطويرها لما فيه خير الأجيال القادمة، ووصف الجامعة الإسلامية بأنها منارة ارتبطت في الأذهان بالنجاح والإبداع والعطاء والتميز.