الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوقاف المقالة تدعو لمحاسبة كل المسيئين للنبي

نشر بتاريخ: 05/10/2012 ( آخر تحديث: 05/10/2012 الساعة: 17:27 )
غزة- معا - أجمع مشاركون في مؤتمر عقدته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة بعنوان:"مؤتمر العلماء في نصرة سيد الأنبياء"،على أن الاساءة للنبي تمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين، وإساءة لكل القيم والأعراف والمبادئ الاسلامية.

جاء ذلك بحضور ومشاركة كل من إسماعيل رضوان وزير الأوقاف و د. سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين، ود. حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف والداعية الاسلامي المصري الكبير د. خالد أبو شادي إلى جانب حشد كبير من رجال الدين والدعاة والعلماء وأساتذة الجامعات ووزراء الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي ولفيف من الشخصيات النسوية بالمجتمع الفلسطيني.

ودعا المشاركون الجهات الحكومية ذات الصلة بالتقدم للجهات الدولية والمعنية لمنع اثارة الحساسيات الدينية والعرقية التي من شأنها اثارة الصراعات في البلد الواحد، مطالبين الجهات الاعلامية بفتح جبهات وخطوط عالمية للوصول لدعوة عالمية تتبنى حقيقة الاسلام، ودعوا المجتمع الدولي لسن القوانين التي تضع حداً لكل من يتطاول على الأديان والمقدسات, ومحاسبة كل المسيئين للنبي، ومقاطعة بضائع الدول التي تصدر منها الاساءات.

وأجمع المشاركون على ضرورة عقد المؤتمرات والفعاليات والانشطة التي من شانها أن توضح للعالم صورة الاسلام المشرقة، الى جانب دعوة أصحاب الاقلام والكُتاب لتسخير جهودهم لتوضيح الصورة الناصعة للإسلام ونبي الرحمة وترجمة كتب السيرة التي تبرز شخصية النبي، والتمسك بسنته وإحيائها.

وفي كلمته قال د. رضوان:"أنتم العلماء والدعاة جئتم اليوم تلبية لنصرة الحبيب المصطفى، فهنيئاً لكم لأن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هو أغلى من أنفسنا وأرواحنا, ومحبته عقيدة نتقرب بها الى الله، وأول رد على هذه الاساءة من المجرمين هو الاقتداء بسنته".

وأضاف:" علماء فلسطين ومصر ووزارة الأوقاف ورابطة علماء فلسطين والأزهر الشريف والأمة يقفون اليوم على أرض القطاع في فلسطين ليقولوا لنبي الأمة "فداك أرواحنا وقلوبنا وأموالنا وأغلى ما نملك"، مستعرضاً خلال كلمته بعض قصص الصحابة في حبهم للرسول الكريم.

وأكد وزير الاوقاف أن أبلغ رد على هذه الإساءة هو التأسي بأخلاق النبي والرد عليها بالوسائل الحضارية ونشر القرآن الكريم وترجمته للغات المختلفة ليتعرفوا على هذا الدين الحسن،وتابع:" ولابد للاعلاميين والعلماء والمثقفين من نشر سيرة الحبيب وترجمة الكتب الهادفة للتعرف على هذا الاسلام"، داعياً الجميع الى استمرار الفعاليات نصرة للنبي ورفض الاساءة وعقد المؤتمرات والأيام الدراسية واستمرار التواصل العلمي والدعوي بين علماء الأمة للرد على هذه الاساءة ومقاطعة الدول المتورطة بذلك.

وأوضح وزير الأوقاف أن هذه الاساءة تتزامن مع الاعتداء على المسجد الأقصى لأنه مسرى النبي، وأضاف:"هناك كانت الاقتحامات من المستوطنين وإقامة الصلوات، ونحن نقف اليوم نستنكر هذه الاعتداءات المتكررة التي تمثل استفزازاً لمشاعرنا واستهتاراً بديننا وقيمنا"، محذراً الاحتلال من مغبة الاستمرار في مثل هذه الاعتداءات.

ودعا رضوان قادة الامة وإعلامييها وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي للرد على هذه الاساءة واقتحام الأقصى، والقيام بدورهم تجاه الدفاع عن المسجد الأقصى لتعرضه لخطر حقيقي في ظل انشغال الأمة بأوضاعها الداخلية، مشيراً الى ان الاحتلال يستغل هذه الفرص لتهويد المدينة المقدسة لأنها مسرى الرسول الكريم، داعياً في الوقت ذاته أبنا شعبنا في القدس والـ48 وشعبنا في الضفة للوصول الى ساحات وباحات الأقصى والرباط بداخله والدفاع عنه.

من جهته قال د. سلامة:" تعقد وزارة الاوقاف مؤتمرها هذا نصرةً للنبي الكريم وحباً له ولمنهجه، واعلموا ان الله لا يقبل ايمان أحد بدون الايمان بمحمد نبياً ورسولاً وخاتماً، وتابع:" لقد تجرأ المجرمون على مسبتك ومهما فعلوا لن ينتزعوا من قلوبنا محبتك"، مشيراً الى ان الله يحمي محبوه من الوقوع في شراك الدنيا وزينته ومن الحمية الي قال فيها الرسول:"الحمية أصل الدواء", مستعرضاً بعض الأمثلة الطيبة في حب النبي الكريم.

من ناحيته دعا د. أبو شادي الدعاة والعلماء الى ضرورة وضع منهجية واضحة من خلال تعريف الامة بنبيها، والتعرف على ما تفقده الامة من رحمته ومعاملاته وجهاده، لان الامة في بعض قطاعاتها تجهله، موضحاً ان المعرفة تتناسب مع المحبة، وأضاف:" كلما زادت معرفة العبد بشخص زادت محبته له, وكلما زادت معرفته بربه ورسوله كلما زادت محبتهما له"، متسائلاً كيف ستدافع الأمة عن نبيها إذا جهلت قدره وعظمته؟