لقاء فلسطيني اسرائيلي بمعبر بيت حانون لمناقشة المشروع القطري بغزة
نشر بتاريخ: 06/10/2012 ( آخر تحديث: 06/10/2012 الساعة: 14:59 )
غزة- معا - كشفت مصادر فلسطينية عن لقاء عقد في وقت سابق بين مسؤول وزارة الشؤون المدنية بغزة خليل فرج مع مسؤول الاقتصاد في الجانب الاسرائيلي آفي شاليف بناء على طلب من الأخير بمعبر ايريز- بيت حانون.
وضم اللقاء اتحاد المقاولين الفلسطينيين وممثلين عن قطاع البنوك والمواصلات عن الجانب الفلسطيني والجنرال تال روسو قائد المنطقة الجنوبية ونائبه البريغادير يوسي بحر عن الجانب الاسرائيلي.
وطالب الوفد الفلسطيني بمعاملة المشروع القطري لاعادة اعمار غزة أسوة بمشاريع المؤسسات الدولية. وهو ما رد عليه الجنرال تارل روسو بأنه على السلطة تقديم طلب رسمي للجانب الاسرائيلي وأنهم سيدرسون الأمر بايجابية ووفق آليات يتفق عليها لإدخال المواد والمعدات اللازمة له.
ويأتي هذا اللقاء في اطار حراك واسع لتقديم المزيد من التسهيلات على المعابر ويلعب اتحاد المقاولين الفلسطينيين دورا محورياً في التنسيق بين كافة الأطراف بغزة ورام الله ومع الجانب الاسرائيلي لضمان توفير ظروف جيدة لتنفيذ المشروع القطري بغزة.
وطلب خليل فرج مسؤول الشؤون المدنية في محافظات غزة من الجانب الاسرائيلي بالعمل على تسهيل الدخول للحالات الاجتماعية خاصة وأن هناك العديد من العائلات الفلسطينية تتوزع ما بين غزة والضفة وإسرائيل.. وكذلك طالب بعمل تصاريح لطلاب الجامعات بغزة الذين يدرسون في جامعات الضفة الغربية.. والمزيد من التصاريح الخاصة بالتجار وتسهيل تنقلهم بين الحواجز التي تفصل أراضي السلطة الوطنية عن اسرائيل.
من جانبه دعا أسامة جبر كحيل رئيس اتحاد المقاولين في فلسطين الجانب الاسرائيلي بالعمل علي إدخال مواد البناء الأساسية كالإسمنت والحديد والحصمة وغيرها بالإضافة للمعدات اللازمة لتنفيذ مشاريع الاعمار بغزة وعدم اقتصار ذلك علي المشاريع التابعة للمؤسسات الدولية.. ووضح كحيل بأن القطاع الخاص وخاصة المقاولين الذين يقع على عاتقهم تنفيذ تلك المشاريع يتعرضون للخسائر الناجمة عن ندرة المواد وبالتالي التأخير في مدة تنفيذ تلك المشاريع... إضافة لكون آلياتهم ومعداتهم في غالبها أصبحت غير صالحة للاستعمال.. والتي أصبحت تشكل خطراً علي حياة العمال أثناء تأديتهم لأعمالهم وبالتالي يضافون الي صف ضحايا الحصار الذي يدفع ثمنه التاجر والمقاول والعامل بل كل المواطنين فيمحافظات غزة.
وطالب رئيس اتحاد المقاولين بضرورة إدخال المعدات والأدوات التي تتعلق بالبنية التحتية لان عدم معالجة مياه ومخلفات الصرف الصحي لا يؤثر فقط على الفلسطينيين بل يؤثر ايضا على الاسرائيليين لان التلوث البيئي لا يعرف حدود ولا يمكن حصار التيارات الهوائية ولا مياه البحر التي يلقي فيها دون معالجة.
|191357|
كما تطرق كحيل للمشروع القطري مطالبا الجانب الاسرائيلي بالتعامل معه والسماح بإدخال المواد والمعدات اللازمة لتنفيذه على غرار ما يتم مع مشاريع المؤسسات الدولية كوكالة الغوث وغيرها.
وتحدث في اللقاء جبريل التلباني ممثل وزارة المواصلات عن المعيقات والعراقيل التي يضعها الجانب الاسرائيلي أمام إدخال الشاحنات والمعدات الثقيلة والمعدات الزراعية بالإضافة الي حافلات الركاب والباصات وكذلك ادخال قطع غيار السيارات.. مطالبا الجانب الاسرائيلي بالعمل علي تذليل تلك العقبات والالتزام بما تم الاتفاق عليه مسبقاً فيما يتعلق بتجار ومستوردي السيارات.
وتحدث علاء آل رضوان ممثلاً عن البنوك الفلسطينية فشرح المعاناة التي تعيشها البنوك والتجار والمواطنين على حد سواء بسبب القيود المفروضة على إدخال وإخراج الأموال منمحافظات غزة.. الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة في بعض الأحيان وخصوصاً للموظفين نتيجة نقص السيولة مما يؤدي الي ارتفاع وانخفاض أسعار الصرف واختلافها في غزة عن الضفة.. مما ينعكس سلباً على المواطنين والتجار بل والاقتصاد برمته.
كما وتطرق آل رضوان للأسباب التي يمنع بموجبها الجانب الاسرائيلي التحويلات المباشرة من التجار والمقاولين بغزة الي نظرائهم الاسرائيليين وبالعكس.. موضحا أن هذا الأمر يضر بالجميع لأنه يفتح المجال أمام السوق السوداء التي تسبب ضررا كبيرا كافة الأطراف...مضيفاً بأن هناك عشرات الملايين من أوراق الشواقل المهترئة بينأيدي المواطنين وفي البنوك.. مطالبا بضرورة العمل علي رفع كل تلك الاجراءات التيتعيق الحركة المالية وبالتالي التجارية الضارة بمصالح الطرفين.
الجنرال تال روسو تحدث في اللقاء مؤكداً تفهمه لكل تلك المطالب وضرورة العمل على تنفيذ ما يمكن منها وذلك للتسهيل والتخفيف عن المواطنين وبما لا يتعارض مع "الأمن" موضحاً بأن هناك تحسن ملحوظ في اداء المعابر والذي يتطور باستمرار.. واعداً بأنهم سيدرسون جميع المطالب المقدمة من الجانب الفلسطيني وفحصها بعناية.. مؤكداً انهم سيبذلون جهداً كبيراً من أجل توفير حياة طبيعية للمواطنين وسيدرسون كيفية ترجمة هذا الهدف على أرض الواقع خاصة وأنهم بصدد إعادة النظر في الكثير من القضايا التي تفرضها أحياناً المتغيرات في المنطقة.
وجاء اللقاء الأخير مع الجانب الاسرائيلي استكمالاً لعدة لقاءات وآخرها لقاء وفد من اتحاد المقاولين برئاسة أسامة جبركحيل رئيس الاتحاد يرافقه م. سهيل السقا وم. مصطفى مسعود برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بمكتبه برام الله لمناقشة آليات توفير التسهيلات لدخول المواد والآليات للمشروع القطري يوم الثلاثاء 2/10/2012م والذي أكد لوفد الاتحاد على دعمه لهذا المشروع مطالباً الاتحاد بإعداد كشوفات بالمواد والآليات اللازمة للمشروع.. واعدا ببذل كل جهد ممكن مع الجانب الاسرائيلي والرباعية وكافة الأطراف الدولية ذات العلاقة للضغط علي الجانب الاسرائيلي لكي يسمح بإدخال المواد والآليات للمشروع القطري بنفس الآلية المتبعة مع المشاريع التابعة للمؤسسات الدولية.