الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يقطعون عشرات الغِراس والأشجار جنوب بيت لحم

نشر بتاريخ: 06/10/2012 ( آخر تحديث: 06/10/2012 الساعة: 14:12 )
بيت لحم- معا - أقدم مستوطنون متطرفون يوم أمس الجمعة على تقطيع أكثر من مائة غرسة زيتون زرعت مطلع هذا العام، كما قام المعتدون بتقطيع ما يزيد عن ستين شجرة عنب مثمرة في أراضي بلدة الخضر القريبة من بيت لحم.

وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان في الخضر أحمد صلاح أنه وأثناء تفقده لأراضي البلدة عصر الجمعة لاحظ بعض أشجار الزيتون التي زرعت حديثا في أرض المواطنين عبد الحكيم صلاح ومحمود عبد الرحيم صلاح في منطقة "المسطاسي" والتي تعرف أيضا ب "وادي الشامي" القريبة من الشارع الرئيسي قرب مستوطنة نفيه دانيال ملقاة على الأرض. وعندما اقترب من الأرض وجد أن أكثر من مائة غرسة قد كسرت وألقيت على الأرض.

وأضاف صلاح أنه عندما وصل إلى الأرض لاحظ كذلك أن أشجار عنب مثمرة في أرض المواطن يونس محفوظ موسى قد تم قصها من الساق.

|191369|المواطن يونس موسى توجه إلى أرضه ليجد أن أكثر من ستين شجرة عنب مثمرة قد بدأت تذبل أوراقها، وعندما تفقد الأشجار وجد أنها قد قصت من الساق بمقصات. يقول موسى "إن هذا التخريب إن دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء المستوطنين تجردوا من كل الصفات الإنسانية، وأنهم يهاجمون كل ما هو فلسطيني ولا يسلم منهم حتى الشجر والحجر." وأشار موسى إلى أن جيش الاحتلال يتواطأ مع المستوطنين في اعتداءاتهم، بل ويقوم بحمايتهم.

بدوره قال أحمد صلاح إن "هذه الهجمة الاستيطانية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية في الخضر وغيرها تأتي ضمن مخطط الحكومة الإسرائيلية لتهويد الأراضي من خلال إقامة حدائق توراتية ومدارس تلمودية."

كما أوضح صلاح أن مستوطنة نفيه دانيال القريبة تعتبر الأراضي المجاورة لها امتدادا طبيعيا لتوسيع المستوطنة. وأشار إلى أن جيش الاحتلال كان قد أبلغ المواطن عبد الله عطا الله غنيم بضرورة إعادة قطعة أرض له في المنطقة المجاورة كما كانت قبل استصلاحها . يذكر أن غنيم قد استصلح قطعة أرض له في منطقة "ظهر الجرن" القريبة والتي تبلغ مساحتها تسعة دونمات.

يذكر أن أشجار الزيتون قد تم زراعتها في شهر شباط هذا العام في إطار حملة زراعة الزيتون المتواصلة التي تشرف عليها مبادرة الدفاع المشتركة التابعة لجمعية الشبان المسيحية في القدس وجمعية الشابات المسيحية في فلسطين، حيث شارك قرابة 60 متضامنا من عشر دول غربية في زراعة 500 من أشتال الزيتون في الأراضي المذكورة.

بدوه قال عبد الحكيم صلاح أحد أصحاب الأرض "إن الحكومة الإسرائيلية شريك في أعمال التخريب فمنذ عدة أسابيع قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو أثناء زيارة لمستوطنة أفرات القريبة إن الكتلة الاستيطانية جوش عتصيون هي جزء لا يتجزأ من القدس الكبرى، وهو بذلك التصريح أعطى الضوء الأخضر للمستوطنين لممارسة جرائمهم."