البرغوثي: اخطر عدو على الشعب الفلسطيني هو تسلل الياس والاحباط
نشر بتاريخ: 06/10/2012 ( آخر تحديث: 06/10/2012 الساعة: 12:16 )
رام الله- معا - اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اخطر عدو على الشعب الفلسطيني هو تسلل الياس والاحباط اليه وهذا ما يهدف اليه الاحتلال الاسرائيلي.
وقال النائب البرغوثي إن مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وليس فقط منتجات المستوطنات هو من اهم اشكال المقاومة الشعبية نظرا لان الشيخ والمراة والطفل والشاب والفتاة بامكانهم الانخراط فيها.
واضاف البرغوثي اننا عندما نشتري البضائع الاسرائيلية فاننا ندفع ثمن الرصاص الذي يقتلنا به الاحتلال وندفع ثمن احتلالنا لارضنا وثمن الاستيطان الذي يسرق الارض ويدمر امكانية اقامة دولتنا المستقلة.
واكد النائب مصطفى البرغوثي انه في حال جرى تخفيض استهلاكنا من المنتجات الإسرائيلية 10% فقط فاننا نخلق 150 ألف فرصة عمل للشباب والشابات العاطلين عن العمل.
وقال البرغوثي انه من غير المعقول ان يدعم شعب تحت الاحتلال من يحتله من خلال شراء منتجاته مطالبا بدعم المنتج الوطني الذي هو صحي ويتفوق على المنتج الاسرائيلي وبات يسوق في الاسواق الاوروبية والعربية مشيرا بهذا الشان الى الصناعات الدوائية المتميزة التي اصبحت الان في اسواق اوروبا الشرقية.
واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان حملة بادر التي اطلقتها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على مرحلتين استهدفت في مرحلتها الثانية بشكل خاص المنتجات الغذائية لشركات (شتراوس) و(تنوفا) و(سبرنج) الإسرائيلية، بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى التي استهدفت منتج عصير (التبوزينا) مما خفض نسبة استهلاكه في الأراضي الفلسطينية إلى 70 في المائة مؤكدا ان مرحلة اخرى تستهدف فئة الشباب سيتم اطلاقها في تشرين ثاني القادم.
واكد البرغوثي اننا لا نواجه احتلالا فقط بل عملية ثلاثية هي التطهير العرقي الذي حل بشعبنا ابان النكبة عام 48 وما يجري اليوم من تطهير عرقي كما في الخليل عبر مخططات تدمير 13 قرية وتهويد القدس والاغوار وثالثا نظام الابارتهايد الذي انشاته اسرائيل وهو اسوأ مما كان سائدا في جنوب افريقيا.
وقال البرغوثي ان الذي يعيش في حالة استعباد لا يمكن ان يتمرد على عبوديته ما لم يعي تلك العبودية ويحس بخطرها.
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان ما يميز المقاومة الشعبية هو انها تكسب تاييدا دوليا كبيرا ومن ثم ان بامكان كل شعبنا الانخراط فيها مشيرا الى ان المقاومة الشعبية بالتوازي مع حركة التضامن الدولية وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل كفيلان بانهاء الاحتلال العنصري مثلما جرى مع جنوب افريقيا.
واوضح البرغوثي ان الاحتلال يسعى الى فرض هجرة قسرية على شعبنا بشتى السبل والوسائل مشيرا بهذا الخصوص الى سيطرته على 90% من موارد المياه في الضفة الغربية واجباره الفلسطينيين على دفع ضعف ثمن الماء والكهرباء بالمقارنة مع ما يدفعه الاسرائيلي، ويفرض كذلك وحدة جمركية وضريبية ويجعلنا ندفع اسعار السلع بمقاييس اسرائيل التي يفوق دخل الفرد فيها 25 مرة دخل الفلسطيني.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان الاحتلال الاسرائيلي يمارس ابشع انواع العنصرية وان فصل الطرق هو احد اشكال الابارتهايد كما هو الحال في طريق وادي النار الذي يعمل الاحتلال من خلاله على فصل شمال ووسط الضفة الغربية عن جنوبها ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني ويطلق يد المستوطنين الذينن يدنسون المقدسات الاسلامية والمسيحية ويعتدون على المواطنين وارضهم وممتلكاتهم.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان مؤتمر الاشتراكية الدولية الذي عقد مؤخرا دعا بالاجماع جميع الدول الاعضاء في الاشتراكية الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية في اطار حملة المقاطعة الدولية.
وقال البرغوثي الى ان المؤتمر اكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته كاملة السيادة على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
واوضح البرغوثي ان المؤتمر الذي ضم 150 حزبا بينها احزاب حاكمة من كل دول العالم طالب بدعم اقامة دولة فلسطينية ودعم طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة ونيل العضوية فيها.