مشاركون- الشباب هم العنصر الأساسي في عملية البناء وتحقيق الذات
نشر بتاريخ: 06/10/2012 ( آخر تحديث: 06/10/2012 الساعة: 12:57 )
غزة- معا - اختتم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة ورشة عمل شبابية حول التثقيف السياسي استمرت لمدة يومين بعنوان "الشباب والمجتمع المدني "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية بمشاركة العشرات من الشباب.
وتحدث خلال الورشة كلا من يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية و الدكتور نبهان عمر استاذ الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة وهاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية، والدكتور الناشط المجتمعي شاهر نصار.
وأكد المشاركون أنه تقع على الشباب مهام ومسؤوليات كبيرة خاصة في المبادرة في الإصلاحات على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وتفعيل العمل المدني التطوعي والعمل بجد وإخلاص لتوعية المجتمع من خلال بناء مؤسسات المجتمع المدني التطوعية المشاركة باختلافها وتنوعها.
وشدد المشاركون على أهمية تعزيز ثقافة السلم الأهلي ونبذ ثقافة العنف داخل المجتمع والعمل على تحييد الجامعات كل المناكفات السياسية باعتبارها جامعة لكل الأطياف السياسية.
كما شدد المشاركون على أهمية تعزيز روح المبادرة والعمل التطوعي في المجتمع وأهمية تعزيز سيادة القانون واستقلال القضاء، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة.
وأكد هؤلاء أن الشباب بشكل عام وطلاب الجامعات بشكل خاص هم القوة الدافعة للأمة، وأداة التغيير فيها، مما يحتم على أهل المسؤولية إحسان عملية التوجيه والتعبئة ، فإذا استطعنا أن نوجه تلك الحماسة ونعزز ضوابط المسير، وأصول التغيير، وعوامل النهوض، استطعنا أن نعيد مجدنا الفقيد، وكرامتنا السليبة، وعزتنا الغائبة.
بدوره أكد درويش على أهمية المشاركة المجتمعية باعتبارها أداة من أدوات تفعيل الديمقراطية في المجتمع لإحداث التغيير.
ودعا درويش في كلمة له خلال الورشة التركيز على بناء مجتمع ديمقراطي حر وترسيخ العدل الاجتماعي والمساواة بين جميع المواطنين مشددا على ضرورة إشاعة قيم الحوار والتكامل والتعاون وإقناع المواطنين بالمساهمة والمشاركة بالإضافة إلى تفعيل وتنشيط العمل الجماعي وتشجيع فرص الإبداع الفردي.
وأكد درويش أنه يقع على الشباب مهام ومسؤوليات كبيرة خاصة في المبادرة في الإصلاحات على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
من جانبه أكد مقبل على أهمية الحوار بين مختلف شرائح وأفراد المجتمع من اجل التغلب على كافة الخلافات والاتفاق عليها وتجنب الدخول في الصراعات والعنف.
واعتبر مقبل إن تقبل الآخر ليس فكرًا فحسب، بل هو واجب وطني، بسبب الواقع الفلسطيني كونه يعيش تحت احتلال داعيا إلى فهم الوسط والبيئة جيدًا، لأن العمل في بيئة المصالحة ليس كالعمل في بيئة الانقسام، ومطلوب التأقلم مع الحالتين في ضوء بيئتيهما الزمانية والمكانية والاجتماعية.
وفي كلمة له انتقد الدكتور نبهان عمر أستاذ الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة التنشئة الاجتماعية كونها لم تراع حتى الآن المشاكل والظواهر السلبية في المجتمع والتي تشجع على العنف ولا تعزز مفاهيم تقبل الأخر معتبرا أن مفهوم السلم الأهلي كبير جداً ويحتاج إلى فعل كبير ومضن من أجل تحقيقه ولم يعد السلم شعار يتغنى به البعض، مؤكداً أن مرحلة الانقسام الحالية تعطل قدرات الشباب على العطاء وخدمة المجتمع بالشكل المطلوب.
وفي كلمة له تحدث الدكتور شاهر نصار عن ثقافة السلم الأهلي مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يوجد ثقافة سلم أهلي في المجتمع الفلسطيني مبرراً ذلك بتفشي المشاكل والخلافات حتى داخل الأسرة.
وحذر نصار خلال الورشة من انتشار ثقافة الكره والأنانية والعصبية الحزبية والعائلية منتقداً في الوقت ذاته دور المؤسسات الرسمية والأهلية لتقصيرها الواضح في نشر ثقافة المحبة والتسامح في صفوف الشباب .