شراكة مكة بين فتح وحماس: رياح التفاصيل تهب على المنظمة والداخلية والتنفيذية والسفراء والمحافظين
نشر بتاريخ: 09/02/2007 ( آخر تحديث: 09/02/2007 الساعة: 21:58 )
بيت لحم - معا - تقرير محمد اللحام- بيت الرحمن نجح في توفير أجواء الوفاق والإتفاق على الخطوط العامة بما فيها تشكيلة حكومة الوحدة ولكن هل ستبقى الشياطين الكامنة في التفاصيل محايدة ومستكينة عند الحديث عما تم تأجيله من ملفات ساخنة ؟؟ وما هو موقف الفصائل من الاتفاق؟؟..
الملفات العالقة عديدة ومن أهمها موضوع إعادة تفعيل منظمة التحرير, وإلتحاق حركة حماس والجهاد والمستقلين بها , وكذلك إسم وزير الداخلية ومصير القوة التنفيذية ومعالجة تبعيات الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة ..
حيث تم تشكيل لجان لمتابعة تلك الملفات في قطاع غزة ومن بينها لجنة الشراكة والتي تضم في عضويتها كل من د. محمود الزهار وعبد الرحمن زيدان ومحمد المدهون عن حركة حماس وأحمد حلس وسمير مشهراوي عن حركة فتح.
وفي حديث لـ" معاً مع عضو المجلس الثوري لحركة فتح أحمد حلس المتواجد في مدينة جدة قال "أن لجنة الشراكة ستتابع تطبيق كافة المبادىء العامة حول أصول وأسس الشراكة السياسية فيما يخص المنظمة والحكومة وترجمة القرارات ليس على أرضية المحاصصة بل على قاعدة المصلحة الوطنية وإحترام القوانين وإنصاف أصحاب الوظيفة العمومية ورفع الظلم الذي طال البعض إن كان في الحكومات السابقة أو هذه الحكومة وفق معايير ومقاييس تسحب على الجميع ".
مرشحين لوزارة الداخلية...
وعن إسم وزير الداخلية الذي تردد في وسائل الإعلام؟, قال حلس" أن إسمين تم طرحهما في الإجتماعات بينهما حمودة جروان , واخر ضابط في الامن الوقائي لم يكشف عن اسمه وتم الإتفاق على تأجيل إقرار إسم المرشح لهذه الوزارة .
غياب دحلان عن توقيع الاتفاق..
وعن غياب النائب دحلان عن حفل توقيع الإتفاق, أكد حلس أن جميع وفد فتح تواجد في كافة الإجتماعات ولم يغب أحدا عن أي مجلس أو حوار أو إحتفال مؤكدا أن النائب دحلان تواجد في حفل التوقيع وقد يكون الأمر نجم عن خلل في توزيع الكاميرات والتي لم ترصده في المكان .
تاجيل البت في موضوع القوة التنفيذية..
وأوضح حلس إن موضوع القوة التنفيذية لم يناقش وتم تأجيله إلى حين مناقشة موضوع وزارة الداخلية والأمن القومي..
رضوان: اللجنة ستبت في كل الملفات .
من جانبه قال المتحدث بإسم حماس إسماعيل رضوان في حديث لمعاً أن لجنة الشراكة ستناقش كل الملفات بدء" من الحكومة مروراً بالمنظمة والمجلس الوطني وإعادة صياغة دوره وشكل إنتخابه وكذلك الشراكة في مقاطع الحياة مثل المحافظين والأجهزة الأمنية والسفراء .
وعن إسم وزير الداخلية أكد رضوان على أن حماس قدمت إسم حمودة جروان كمرشح للداخلية رغم خلفيته الفتحاوية ولكن الرئاسة تدرس الأمر .
وفيما يتعلق بالقوة التنفيذية أوضح رضوان أن إعادة اصلاح وصيانة الأجهزة الأمنية بما فيها التنفيذية سيتم كحزمة واحدة متكاملة.
وعن تغييب القيادات التنظيمية من إستلام حقائب وزارية كما كان مطروحا سابقا؟, قال رضوان "ان هذا الطرح اسقط بوجود اسماعيل هنية على راس الحكومة واعتقد ان هذا الامر تم تجاوزه ونحن في حماس لم نقرر بعد وسندرس وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ".
كما شدد رضوان على ضرورة المبادرات التنظيمية الجماعية والفردية على المستوى الاجتماعي والاعلامي موضحا اهمية المبادرات مثل التفاعل والزيارات بين القيادات على كافة المستويات.
الفصائل الاخرى تبارك وتتحفظ..
من جهتها باركت الجبهة الشعبية اتفاق مكة من جانب وتحفظت على ما اسمته بالمحاصصة التي ظهرت في جنبات الاتفاق.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي في حديث لمعا " ان كل ما جرى بين فتح وحماس وظهر على الملا فهو "محاصصة" او هكذا بدى المظهر الرئيس لما جرى.
وعبر مجدلاوي عن استيائه لما وصفه بمنطق التعامل على قاعدة ان تقبل ما يعرض عليك, واضاف قائلا" سندعوا لاعادة طرح كل ما تم الاتفاق عليه في مكة للحوار هنا في غزة من حيث برنامج الحكومة والوزارات واسس الشراكة وسياسات عمل الحكومة التي تضمن الديمقراطية والشفافية".